من بلاد العم سام: 3 كلمات قلّت ودلّت
بسم الله الرحمن الرحيم
“أن إلى ربك الرجعى”
“إنا لله وانا ليه راجعون”
“إنك ميت و إنهم ميتون”
شيعت جموع السودانيين حقانى إلى الحق.
غادر جسد الامام الحبيب الصادق المهدي الفانية، وترك لنا فكراً وإرثاً موسوعياً من المعرفة والعلم.
يعدّ حقانى وأحبابه من الانصار وقادة حزب الامة مؤسسى ومهندسى ورعاة المهدية الثالثة بثوبها الجديد المرتكز على نظرية الأصل والعصر مصطحبة التراث الجهادى والصوفى من العزم والحسم والتوكل والتواضع للدعوة والثورة المهدية ومؤازرة الوعى السياسى الفكرى السودانى المنفتح على الأدب السياسي المحلى والإقليمى والعالمى ….
طورت المهدية الثالثة نفسها من سابقتيها الأولى والثانية.
لمهدية الاولى، مهدية الإمام المؤسس وخليفته وأمرائه، ومن أتى من بعدهم أمثال الأمير ود حبوبه وصحبه الغر الميامين. أما الثانية، مهدية الامام عبد الرحمن وأبناء الانصارو ابنائه الإمام الصديق والإمام الهادي، فكان فهمهم لها على أنها مهدية وظيفية تقوم على أداء وظيفتها وفق الحال والمقام منبثقة من نظرية وجدلية لكل مقام مقال، ولكل زمان رجال، هم رجال و نحن رجال بمفهوم الاجتهاد والجهاد الفكري والعصف الذهنى فى تناول واقع الحال.
كل ذلك كان بأحياء تعاليم الاسلام وإقامة العدل والمساواة وطرد الغزاة. أرست المهدية الأولى، الأصول وهيأت العقول لغاية الوصول. وكان ديدن مهدية الإمام المؤسس وخليفته التعائشى وأمرائه الكرام فى نشأتها الأولى استقلال السودان من المستعمر، وفى نسختها الثانية بقيادة الامام عبد الرحمن ومناصريه من الأنصار والجبهة الاستقلالية فكان اتباع خطى الآباء و الأمهات والأجداد المؤسسين.
أما المهدية الثالثة، فقد قادها الإمام الصادق المهدي وأحبابه فرسخت وظيفتها لوسطية الإسلام وعدالته والجهاد المدنى، نهلت من سابقتيها الأصل وواكبت العصر متكئة على مفاهيم الديمقراطية الليبرالية ومنازلة الدكتاتوريات والعسكرتاريا وإرساء قواعد الجهاد المدنى دون شطط أو تشفٍ من أعداء كلمة الحق.
فى المهدية الثالثة سطر الإمام الصادق المهدي -طيب الله ثراه- أدباً فكرياً سياسياً جماً، مقروءاً و مسموعاً أو مرئياً مشهوداً ومشفوعاً بسلسلة فريدة من الكتب والمقالات والخطب واللقاءات الخ، وهذا ما أثرى المكتبة العربية والأجنبية بذخيرة ثرة، إضافة إلى مساهمة عدد مقدر من شيوخ وشباب حزب الأمة وكيان الأنصار في هذا المنحى.
الحبيب الامام هو دالة الكيان والحزب ورافعتها فى كل ما ذهبنا إليه فهو متفرد فى خصاله لإيصال فكره للآخرين دون ازدراء أو تحقير وتقليل لأحد بل يناقش يحاور ويطرح الحلول للأزمات للجميع فى خطاب فكري مشفوع بالحجة و المنطق .
خط لنا الإمام الصادق المهدي مهدية وظيفية ثالثة نفخر بالانتماء إليها، ونتشرف بدراستها ومدارستها ونشرها لحل إشكالات واقعنا المرير.
أنصار الله وأحباب الإمام حقاني، فلنجدد الالتزام والعهد ملتمسين الحق لإحقاق وتحقيق وظيفية المهدية الثالثة.
لقد شيعنا حقانى إلى الحق وسوف نحتفى بإرثه بصدق.
عادل تاج الدين جار النبي
الحمدلله بموته انطوت صفحة سوداء في تاريخ السودان ونتمنى زوال اصحاب الفتة ( المراغنه) الى غير اللا عوده حتى يصير هذا الوطن وطن شامخ باجيال المستقبل لا بعهد الاحزاب الطائفية التي دمرت السودان وجعلته في اواخر الامم وامثالك الذي يمدح حقاني من حقاني هذا ( لنفسه والى تل بيته والمنتفعون الذين يعيشون على خيرات الشعب السوداني الصابر ومثلك يا كاتب هذا المقال يا حطيط لا اظنك انك تعيش في باد مثل امريكا تتنفس ديمقراطية وحقوق وعدل ارتقي يا متخلف وامثالك من ذدمرونً السودان بجهلكم