مقالات متنوعة

محجوب فضل بدري يكتب: عودة الوعي .. إنِّي أعتذر!!


– ليست السيَّدة مروة محجوب فضل بدري، وحدها التي إستعادت وعيها فاعتراها الندم، وكستها الخيبة، وسيطر عليها الخجل، من تأييدها، وترديدها الشعار العدمي (تسقط بس) ببغاوية لا تليق بشخص عاقل، يتوفر على قدرٍ ولو اليسير من الحكمة تعصمه من الإنسياق وراء دعاة الغوغائية والفوضى التي كانت تلوح في كل الممارسات العبثية التي سيطرت على كامل المشهد، وهي التي نالت قدراً كبيراٌ من التعليم، وقسطاً لا بأس به من التجربة الحياتية وهي المرأة العاملة، والأم المربية التي رزقها الله من الذرية أربعةً من البنين، أكبرهم في المرحلة الثانوية، وبنت واحدة، وتعيش حياة زوجية مستقرة ومناسبة في مستواها من حيث السكنى والمعيشة، (التي سادها الغلاء مع الوفرة في آخر عهد الانقاذ)، وتقيم بالعاصمة القومية، لا تخشى إلَّا الله، فالأمن نعمة قد منَّ الله بها عليها وعلى الجميع، وسلعة غالية وفرتها الإنقاذ طيلة عهدها، ببذل المال والدماء والعطاء والسهر.
– وقد إستيقنت مروة – كبرى بناتي – بأنها كانت مثل غيرها من الشباب ضحية لأصحاب الأطماع الخاصة والأجندة الغربية الغريبة على مجتمعنا وعقيدته، وهي المرأة المسلمة (غير الكوزة) إذ لم تنتم لأي تنظيم سياسي بالرغم من إنها تسعى دوماً لكسب رضائي، ومن جانبي لم أحملها على انتهاج طريقي السياسي الذي إلتزمت به منذ أن كنت بالمرحلة الوسطى إبَّان ثورة أكتوبر ١٩٦٤م، ومروة وُلدت قبل ثورة أبريل ١٩٨٥م بشهر ونصف، ومروة الطموحة والطامعة لرؤية بلادها في مصاف الأمم الراقية، راعها ما آلت إليه الحال بعد التغيير، الذي دعمته وشاركت فيه، فلم تجد بعد طول إنتظار من (حرية – سلام – عدالة) غير اشتداد وطأة الغلاء، وانهيار الأمن، وذبح العدالة، والتكالب على المناصب، والمحاصصات، والتمكين الجديد تحت دعوى إزالة التمكين، ثمَّ، الخروج على كل ثوابت الأمة العقدية والقيمية والإجتماعية، فأنَّبها ضميرها وعاد إليها وعيها وهي ترى بأم عينيها مصير أولادها ومستقبلهم يضيع وهي بلا حول ولا قوة، فبادرت بتسجيل رسالة صوتية تعتذر فيها بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن بعض أبناء جيلها، للمشير البشير الذي هتفت ضد نظامه تسقط بس، وهو بمثابة عمها، فهل يقبل عمها إعتذارها ويعفو عنها وعن من ظلمه، وذاك ما ترجوه مروة ونرجوه.

محجوب فضل بدري – صحيفة الانتباهة


‫4 تعليقات

  1. سبحان الله …يتحدث عن نعمة الامن وطائراتكم كانت تدك منازل المواطنين في دارفور وجبال النوبة …
    هل يا ترى كانت ستنعم ابنتك بالامن لو كانت تنتمي لاحدى العرقيات التي تعرضت للاغتصاب والسحل والقتل واضعف الايمان اللجوء لدول الجوار

  2. الرجوع للحق فضيلة ..
    اكيد الشعب الغير مغيب فرحان ليك وبيك..
    مبروك ليك مروة اكيد سوف تحقق المكاسب لو بعد حيين..

    الهدف من شعار تسقط بس هو هتك عرض الشعب السوداني

    الكل من شاهد وايقن هذا هو المقصد من تسقط بس . من انعدام القييم تدميرها وحل وبل كل صوت وطني وعمت الفوضي والرزيلة من أحزاب يسارية حاقدة علي الشعب في قيمة ودينة وثقافتة.لكن كل شي يرد الي صوابه انا ياجوج وماجوج سوف يعودوا الي محبسهم ونصب عليهم الزبر والنار مرة تانية واخيره والي اابد الابدين..

  3. مروة أبوها منو الإمام الزاهدحسن البصري..وهي أصلآ مابتكون قالت تسقط بس..وطبيعي تعتذر للمخلوع حنينآلعهد،النغنغة,وكان حريآ بهاإعتزارها لأهل ضحاياالمجرم.وكعادة من يتاجرون بالدين لايتورعون من المتاجرةبأعراضهم ..!

  4. والله الواحد يبتهج حين يرى كل يوم ان هناك اناس عقلاء عادوا لرشدهم ونبذوا الوهم الذي عيشتهم فيه قحت طوال سنوات الضجيج الاسفيري ، اقول الحمد لله ان الماء اذا ظهر منه نز تحت الجدار سينهار ان عاجلا او اجلا فهوه نز الحقيقة قد بدأ تحت جدار قحت المتهالك وسيسقط بكل هدؤ ودون ضجيج وسيذهبون الى حيث اتوا .
    نعم كل شيء سيكون واضحا للكل والكل سيعلن تخليه عن هذا الفساد وهذا الظلم الحائق بالامة ، وسينهار جدار الكذب وجدران وجدي البعثي المتعطش للدماء من منبعه والمتعطش للتشفي وهو يعلنها بصرير اسنانه في مؤتمراته التمثيلية .. لقد آن أون زف وجدي وزمرته الى مزبلة التاريخ الذي اراد ان يدخله عنوة وبكل اساليب الخداع والتضليل والكذب من ايام الاعتصام ..
    الان صحيفة الانتباهة كل كتابها عادوا لرشدهم وما بقي الا ذلك الدعي العجوز المخرف رئيس التحرير يوسف التاي كل كتاب الانتباهة لا يخشون لومة لائم في الحق ولا يدلسون الا رئيس التحرير فهو مازال يؤمن بدين قحت واهلها ..