حكومةٌ ‹تليفة› تسمِح بمرمطة سُمعتِنا في مطار الخرطوم !!
د. بشير إدريس محمدزين
• لقد تأكَّد لي، بكلِّ أسف -وبعد تردد ولجلجة- أنَّ حكومتَنا التي أتينا بها هذه، والتي يقودها الأخ الصديق دكتور حمدوك، هي حكومةٌ مشلولة، وعاجزة، وكسيحة، وبلا قدرات، وبلا مؤهلات، وبلا هِمة، وبلا ذوق، وبلا إحساس، وجِلدُها تخين، ودِلمَة، وبايخة، قولاً واحداً !!
• حكومةٌ عاجزةٌ حتى عن إنجاز ما يمكن إنجازه، بلا زيادة مال، وبلا زيادة مرتبات، وبلا زيادة ‹أنفار›، وبلا حتى ذكاء متدني، هي حكومة غير محترمة..
• بالله كم من الأسابيع والشهور ظل الناس يصرخون، وينتحِبون، ويشكون لطوب الأرض، ثم يستنجدون بهذه الحكومة (التَّلِـيفة) على لصوص شنط وأغراض القادمين إلى البلاد عبر مطار الخرطوم، مواطنين وأجانب، وهذه الحكومة التَّليفة كأن الأمر لا يعنيها، وليس من إختصاصها، ولا يهمها من قريبٍ ولا من بعيد ؟!!
هل حكومتُنا ‹التَّلِـيفة› هذه سمِعت من ‹أساسُو› أن هناك همباتة يُشلِّحون أغراض القادمين إلى البلاد، وعلى عينك يا حمدوك، في مطار الخرطوم الدولي ؟!!
• هل يا تُرى سمِعت ما يقول الأجانب -عندما يكتشفون تشليح شنطهم وأغراضهم في مطار دولي- عن سفالة أخلاقنا، ولصوصيتنا وهم يخطون أولى خطواتهم ليزوروا بلاداً عظيمة، أتت بهذه الحكومة التَّلـيفة، بعد ثورةٍ شبابيةٍ سلميةٍ عظيمة ؟!
لماذا -ياخي- دائماً يحترمنا الآخرون، ويقدروننا، ويرفعون لنا القبعات، وحكوماتُنا، ومنهن حكومتنا ‹التليفة› هذه لا تحترمنا، ولا حتى تتظاهر بإحترامِنا، ولا حتى تنافقنا بالإحترام ؟!
• هل تعلمون كم المسافة التي يسطو فيها اللصوص على شنط، ومقتنيات، وكراتين، وأغراض القادمين ويشلِّحونها ؟!!!
هي بالضبط المسافة ما بين الطائرة وإلى مدخل سير العفش، والتي لا تزيد عن مائتي متر بأي حال من الأحوال !!
• كيف لحكومة عاجزة عن حماية مائتي متر، في منطقةٍ شديدة الإضاءة، وتغطيها الكاميرات، ويسرح في مخارجها ومداخلها العسس، وضباط الجمارك، والأمن، والشحاتين والمستهبلين، كيف لها أن تُؤتمن على حماية وطن عزيز، وسُمعةٍ غالية، وثورةٍ عظيمةٍ بمساحة مليون كيلومتر مربع ؟!!!
• إنَّ دولاً أفريقيةً تحيط بنا عن ذات اليمين وذاتِ الشمال، هي أفقر منا وأبأس، وليس لأهلها مالنا من سُمعةٍ وكرامةٍ وعزةِ نفس يسيرُ بها الرُّكبان، ولكن لا يتعرض القادمون إلى مطاراتها للهمبتةِ والتشليح مثلما يتعرض القادمون إلى بلادِنا في مطار عاصمتِها الدولي !!
• لو فقط أقالت هذه الحكومة ‹التَّليفة› مدير مطار الخرطوم لأنتهت المشكلة، سيبك من دا.. لو ‹رَمَت› مطار الخرطوم، أو مجرد شحن وتنزيل عفش المسافرين في ‹كِرتِلَّة› لإحدى شركات الأمن لأنتهت هذه المشكلة، ولو أوقفت تلاتة عساكر بأسبليطة: واحد في أول، وآخر في منتصف، وثالث في آخر المائتي متر لأنتهت المشكلة!!
• ‹أعوذ بالله من العجز، والكسل، والجبن، والقسوة، والغفلة، والعَيلة، والذِّلة، والمسكنة› والتَّلافة، والبياخة، وتخانة الجِلِد !!
صحيفة التحرير
والله انه حقا شيء مؤسف ومزعج ومقرف … من المسؤل عن هذه الفوضى … والله بلد فعلا ادارتها فاشلة بكل المعاني .. اللهم اقم الساعة الساعة ..