مقالات متنوعة

هل يكفي الخروج من القائمة السوداء؟!

قرار شطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب خطوة تستحق الاحتفاء وانجاز تاريخي مهم بعد تطاول أمد العقوبات الامريكية التي اورثتنا الدمار والانهيار في شتي مناحي الحياة.
شطب اسم السودان من القائمة السوداء منجز لا يقل أهمية عن استقلال بلادنا لأنه اعادها الي المجتمع الدولي وفتح بينها والتطورات التي يشهدها العالم في المجالات كافة ، فقد انهي العزلة الدولية ووضع السودان علي منصة الانطلاق بعد 27 عاما من القطيعة مع العالم مؤسساته المالية وصناديقه ومنحه وقروضه، اكتشافاته وتقنياته.

اذن فليهنأ السودان بهذا اليوم وليحتفل به كتجربة لاستخلاص العبر وجرد الحساب وصولا لتفادي الأخطاء في ممارسة السياسة والبناء دوما علي ما هو صحيح.

صدقت الإدارة الأمريكية واوفت بما وعدت بعد طول انتظار،
الرئيس السابق ترامب كان قد أعلن عن نية إدارته اتخاذ تلك الخطوة في أواخر أكتوبر الماضي، ولكن لا يمكن التصديق على الإجراء بالطبع إلا بعد 45 يوما بعد إخطار الكونغرس الأمريكي ، بالأمس انقضت المدة المحددة وانتهت العقوبات الامريكية وصار السودان حرا طليقا يتنفس الصعداء بعد طول انتظار اورثتا المهالك والدمار.
سيكون متاحا السودان بعد اليوم التعامل مع المؤسسات المالية في شتى انحاء العالم ، ستدخل عبر شرايينه المتيبسة عافية المال والأعمال وينساب النقد الأجنبي وتنتعش التحويلات التي كانت تسلك طرقا ملتوية تضاعف أسعار السلع وتختم علي المستوردين بالشقاء وهم يعانون الأمرين في البحث عن النقد الأجنبي وطرائق تحويله وكسبه، سيكون السودان موعودا بالاستفادة من التقنيات الزراعية والصناعية الحديثة ، سيمتلك البرمجيات والتطبيقات التي تمكنه من فك شفرات التطور والاندماج في النظام العالمي بمختلف تجلياته.
نعم ستتمكن بلادنا من الانضمام إلى المبادرات التي تمكنها من إعفاء ديون بلغت ستين مليار دولار ، العقوبات كانت تقف حائلا بيننا ونادي باريس واتفاقية الهيبيك لإعفاء الديون..
سيكون بمقدورنا الحصول علي المنح والقروض التي نريد، وسيكون ميسورا للسودان الاستفادة من علاقاته بالصناديق والمؤسسات المالية.
الخطوة جاءت بعد موافقة السودان على دفع أكثر من 300 مليون دولار لحساب خاص بضحايا عمليات إرهابية و تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومن الواضح ان ما حدث كاز حلقة من مسلسل تسوية حلقاته مستمرة وفقا لصفقة سياسية تعظم مكاسب الجميع وتزيل هما ثقيلا جثم علي صدر السودان 27 عاما..
السؤال الجدير بالاهتمام الآن ينصب حول مدى استعداد مؤسساتنا الاقتصادية والسياسية للاستفادة من قرار شطب اسم السودان من لائحة الارهاب، هل توجد سياسات مالية واضحة المعالم ، هل بامكاننا إصلاح الجهاز المصرفي وتعزيز قدراته لمواكبة التدفقات القادمة، هل يستشعر المسؤولون أنهم امام تحد جديد يحتم وضع استراتيجيات وخطط لتحويل ما حدث الي منجزات اقتصادية وإنتاجية ضخمة تخرج السودان والسودانيين من عنق الزجاجة.
المهم في الأمر وعلى الرغم من الطابع الاقتصادي البائس الذي تكتسي به تجليات الوضع الراهن الا ان الازمة سياسية في المقام الاول، وما لم يتواضع السودانيون علي كلمة سواء وتوافق عريض بعيدا عن الغبائن والتشاكس والمؤامرات فان السانحة التي تهيأت الان ستضيع لا محالة..
قرار شطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب خطوة تستحق الاحتفاء وانجاز تاريخي مهم بعد تطاول أمد العقوبات الامريكية التي اورثتنا الدمار والانهيار في شتي مناحي الحياة.
شطب اسم السودان من القائمة السوداء منجز لا يقل أهمية عن استقلال بلادنا لأنه اعادها الي المجتمع الدولي وفتح بينها والتطورات التي يشهدها العالم في المجالات كافة ، فقد انهي العزلة الدولية ووضع السودان علي منصة الانطلاق بعد 27 عاما من القطيعة مع العالم مؤسساته المالية وصناديقه ومنحه وقروضه، اكتشافاته وتقنياته.

اذن فليهنأ السودان بهذا اليوم وليحتفل به كتجربة لاستخلاص العبر وجرد الحساب وصولا لتفادي الأخطاء في ممارسة السياسة والبناء دوما علي ما هو صحيح.
صدقت الإدارة الأمريكية واوفت بما وعدت بعد طول انتظار،
الرئيس السابق ترامب كان قد أعلن عن نية إدارته اتخاذ تلك الخطوة في أواخر أكتوبر الماضي، ولكن لا يمكن التصديق على الإجراء بالطبع إلا بعد 45 يوما بعد إخطار الكونغرس الأمريكي ، بالأمس انقضت المدة المحددة وانتهت العقوبات الامريكية وصار السودان حرا طليقا يتنفس الصعداء بعد طول انتظار اورثتا المهالك والدمار.
سيكون متاحا السودان بعد اليوم التعامل مع المؤسسات المالية في شتى انحاء العالم ، ستدخل عبر شرايينه المتيبسة عافية المال والأعمال وينساب النقد الأجنبي وتنتعش التحويلات التي كانت تسلك طرقا ملتوية تضاعف أسعار السلع وتختم علي المستوردين بالشقاء وهم يعانون الأمرين في البحث عن النقد الأجنبي وطرائق تحويله وكسبه، سيكون السودان موعودا بالاستفادة من التقنيات الزراعية والصناعية الحديثة ، سيمتلك البرمجيات والتطبيقات التي تمكنه من فك شفرات التطور والاندماج في النظام العالمي بمختلف تجلياته.
نعم ستتمكن بلادنا من الانضمام إلى المبادرات التي تمكنها من إعفاء ديون بلغت ستين مليار دولار ، العقوبات كانت تقف حائلا بيننا ونادي باريس واتفاقية الهيبيك لإعفاء الديون..

سيكون بمقدورنا الحصول علي المنح والقروض التي نريد، وسيكون ميسورا للسودان الاستفادة من علاقاته بالصناديق والمؤسسات المالية.
الخطوة جاءت بعد موافقة السودان على دفع أكثر من 300 مليون دولار لحساب خاص بضحايا عمليات إرهابية و تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومن الواضح ان ما حدث كاز حلقة من مسلسل تسوية حلقاته مستمرة وفقا لصفقة سياسية تعظم مكاسب الجميع وتزيل هما ثقيلا جثم علي صدر السودان 27 عاما..
السؤال الجدير بالاهتمام الآن ينصب حول مدى استعداد مؤسساتنا الاقتصادية والسياسية للاستفادة من قرار شطب اسم السودان من لائحة الارهاب، هل توجد سياسات مالية واضحة المعالم ، هل بامكاننا إصلاح الجهاز المصرفي وتعزيز قدراته لمواكبة التدفقات القادمة، هل يستشعر المسؤولون أنهم امام تحد جديد يحتم وضع استراتيجيات وخطط لتحويل ما حدث الي منجزات اقتصادية وإنتاجية ضخمة تخرج السودان والسودانيين من عنق الزجاجة.
المهم في الأمر وعلى الرغم من الطابع الاقتصادي البائس الذي تكتسي به تجليات الوضع الراهن الا ان الازمة سياسية في المقام الاول، وما لم يتواضع السودانيون علي كلمة سواء وتوافق عريض بعيدا عن الغبائن والتشاكس والمؤامرات فان السانحة التي تهيأت الان ستضيع لا محالة..
محمد عبد القادر – صحيفة اليوم التالي

تعليق واحد

  1. يكفي الخروج من القائمة السوداء..زمان مضيقنهاعلى الشعب وإنتوا سبب الكفوة وهسع لمن فرجت دايرين عن طريقها تعودوا تاني., عشم إبليس في الجنة,,!