محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: 19 ديسمبر …من أجل (الوقوف) وليس (السقوط)


القراية أم دق

(1)

ومع اننا في فصل الشتاء ، ودرجة الحرارة منخفضة ، وليس امام الهيئة القومية للكهرباء او الوزارات التي لها علاقة بهذا المرفق أي عذر او معول للتبرير ،عادت قطوعات الكهرباء مرة اخرى بصورة مخيفة وكبيرة ، بدون برمجة ، لتمارس على الاحياء قطوعات (عشوائية).
تعودنا في كل المناسبات السعيدة ان يتم (التعكير) على الشعب بهذه الصورة التي تشعر فيها بالقصد والتعمد.
في هذه الايام تمر علينا ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة والتي انطلقت في هذا الشهر قبل عامين.
وفي هذا الشهر سوف نحتفل بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان وسوف تأتي بعد ايام قليلة ذكرى الاستقلال المجيدة.
مع هذه المناسبات الوطنية كان لا بد ان تخرج علينا الهيئة القومية لتعكر الاجواء على الناس ولتزيد من حدة الاختناق والغضب في الشارع من الحكومة الانتقالية والتي فشلت حتى في استقرار التيار الكهربائي.
الحكومة الانتقالية فشلت بشكل كبير في التعامل مع (الازمات) التى تتعرض لها البلاد.
لا اعرف ماذا يفعل وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني؟ والذي لم ينجح في شيء غير انه جعل لنا (الصفوف) امراً طبيعياً.
نجح مدني عباس مدني في ان يجعل الشعب السوداني يعتاد على هذه الازمات ويتعامل معها على انها امور (طبيعية).
(2)

من بين الاشياء التي يجب الاشادة بها والتي سبق ان كتبنا عنها في هذه المساحة هي عودة النشاط الى مراكز الخدمات الشرطية المفتوحة لعامة الناس.
الشرطة اعلنت عن تسليم الجواز خلال 48 ساعة من بداية الاجراء ، كما اكدت وزارة الداخلية عن طباعة اكثر من (40) الف جواز سفر في الايام الماضية ، وهذا امر يؤكد ان الشرطة تمضي في هذا الجانب الى ما عرف عنها في السنوات الماضية ، وننتظر من وزارة الداخلية المزيد من الاتقان والإسراع في كل الاوراق الثبوتية الاخرى التي تشرف على استخراجها وزارة الداخلية.
شكراً لهذا العمل الكبير : (أعلنت رئاسة الشرطة عن خطط استراتيجية ضخمة سيتم تنفيذها العام ٢٠٢١م تستهدف تجويد الاداء وبسط الامن وحوسبة العمل الجنائي وحوسبة الخدمات، وكشف رئيس هيئة التوجيه والخدمات رئيس اللجنة العليا للاحتفال بأعياد الشرطة الفريق رزين سليمان بان الاعوام القادمة ستشهد تقدماً في عدة مجالات بجانب تطوير الخدمات المقدمة للمواطن بجانب طرح ضوابط واجراءات فيما يتعلق بمسألة منح تراخيص الاسلحة. واعلن الفريق رزين لدى مخاطبته تدشين احتفالات اعياد الشرطة السودانية والعربية أعلن عن انفراج ازمة الجوازات وانه خلال الاسبوع الماضي تمت طباعة اكثر من (٤٠) الف جواز سفر من جملة (٨٢) الف جواز تم التقديم لها خلال الفترة الماضية).
الشيء المخيف والذي ننتظر ان تظهر الشرطة فيه سيطرتها وقوتها وهيبتها هي الجرائم التي اضحت تحدث في الشوارع والاحياء والاسواق في الفترة الاخيرة.
تطورت اساليب (السرقة) بصورة مخيفة ، ودخلت وسائل جديدة في النهب والسلب.
الشيء المخيف ان هناك (ارهاباً) اصبح يمارس في الكثير من السرقات والجرائم.
هذا يستوجب ان تزيد سعة وعدد القوات الشرطية – دولة بدون شرطة قوية تبقى دولة بدون امن واستقرار.
يجب مضاعفة الاستيعاب للتجنيد للقوات الشرطية مع توفير كل الاجهزة والأسلحة الحديثة لضبط حياة الناس والقضاء على الجرائم.
اهم من كل ذلك ان تكون هناك قوانين وتشريعات رادعة للقضاء على هذه التفلتات.
بعض السرقات يمكن ان تكون بسيطة مثل خطف (الموبايلات) و حقائب اليد في الطرقات عبر الدراجات النارية والسرقات التي تتم في المركبات العامة لكن تكرارها يساعد على انتشار الفوضى ونزع الطمأنينة من قلوب الناس وإشاعة نوع من الاستسهال والاستهبال.
مثل هذه الجرائم عقوباتها المخففة هي التي تتسبب في انتشارها وتكرارها – يفترض ان تكون هناك عقوبات رادعة وقاسية لمثل هذه الجرائم لأنها مع بساطتها تشوه سمعة البلد ، وتهدد حياة الناس واستقرارهم وطمأنينتهم وتنقل صورة غير حقيقية عن الشعب السوداني.
(3)

هذه الحكومة يجب ان تشعرنا بأنها تعمل.
اتمنى ان اشاهد شركات وعمال يقومون بانشاء شوارع جديدة او يقومون بصيانة الشوارع القديمة.
اشعرونا بذلك.
نريد ان نرى حلولاً لازمة الزحام بتوسعة الشوارع ، او بايجاد طرق وجسور تخفف الاختناق على الخرطوم.
اريد ان شاهد وزراء الحكومة يفتتحون مشاريع قومية ويضعون احجار الاساس لمؤسسات كبيرة.
لا احب ان اشاهدهم في ذلك الصراع الدائم وفي المؤتمرات الصحفية وهم كل الذي يقدموه للناس ان يظهروا لهم وهم يلبسون (الكمامات) الصحية خوفاً من الاصابة بفيروس كورونا.
الله سبحانه وتعالى قال : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) – لم يقل الله سبحانه وتعالى قولوا او تكلموا في هذا المقام العظيم.
نحن لم نر من الحكومة الانتقالية حتى غير (الكلام).
اشاعة روح العمل والاستقرار وبداية النمو والتطور يبدأ من ان نشاهد القيادات الحكومية في مرافق العمل.
كفى تلك (الرحلات) الخارجية التي تقومون بها ، والتي لا تعود إلّا بالنثريات التي تخصكم وحدكم.
كفى مؤتمرات صحفية.
العمل الحقيقي افضل من الف مؤتمر صحفي.
(4)

بغم /
تذكروا ان مواكب 19 ديسمبر من اجل (الوقوف) وليس (السقوط) – البلاد ما زالت (مقعدة).
لم نقف بعد.
لا ضير ان كان (الوقوف) في الاطاحة بهذه الحكومة.
فقط اعلموا ان هذه البلد مثقلة بالجراح – مرهقة بالوجع.

محمد عبد الماجد – صحيفة الانتباه


تعليق واحد

  1. انت كاتب بلا لون ولا طعم ولا رائحة كل كتاباتك نقد لزملاءك الذين لهم فضل تعيينك الطيب مصطفى الكاتب القمة عقدتك التي جعل تم كاتب دغمسة اسي من مقالك نفهم انك مع أو ضد الخروج؟ مع أو ضد إسقاط الحكومة ؟ رأيك مبهم ولا يشبه كتاب الرأي.