مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: الشباب ،الجيش ،الشعب والمؤامرة الصهيونية

المختصر المفيد . نصر رضوان .
——————————–
مقدمة 🙁 هذا المقال وما سيليه من مقالات قصدت ان استبق به مظاهرات السبت 19 ديسمبر والمقصود منها تأجيج الفتنة بين الشعب والجيش بعد صدور قانون الكونجرس الجديد وتعطيل الانتاج و دفع شبابنا للهجرة خارج السودان ) . قبل ان ابدأ المقال اود ان اطرح بعض اسئلة منطقية لابد ان يتفكر فيها شبابنا الواعي :
– لماذا كل هذا الاهتمام من امريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا بالسودان دون دول العالم الاخرى ؟
– على الرغم من انشغال امريكا بالانتخابات الا ان مؤسسات الحكم كلها فى امربكا منشغلة اكثر بالسودان ؟
-لماذا يتخصص الكونجرس فى السودان فيصدر قرار يخص السودان فيحاصره ثم يلغيه ثم يتبعه باخر ظاهره رفع الحظر وباطنه تشديد الحظر ثم يصدر غيره فيتدخل فى شوؤن الجيش وهكذا وكأن الكونقرس ليس له شغل الا السودان؟
– ما هو دخل الكونقرس بشؤون جيشنا السودانى ولماذا يتدخل فى سير مشاريع التصنيع الحربى في بلادنا وهل من حقه ان يسن من واشنطون التى تبعد عنا الاف الاميال قوانين تخص جيشنا ؟
– لماذا تغير امريكا كل يوم قوانين هجرة شبابنا اليها وتتمنع عليهم وكانها جنة الله مع ان السودان منافسها الاول من حيث الثروات ؟ وذلك مما دفع بعض شبابنا للتظاهر امام السفارة الامريكية فى اوائل هذا الاسبوع ؟ – لماذا تختلق امريكا الفتن فى بلادنا لتسبب عدم الاستقرار الذى ينتج عنه هجرة شبابنا المتعلم ليحل محلهم مهاجرون اميون من مشردون من دول افريقية يشكلون عبأ علي اقتصاد بلادنا ؟
– لماذا تمنعنا امريكا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بالذات مع ان اراضينا خصبة وشبابنا مستعد بالعلم ؟ وهل يتوقع احد ان تقوم العشر شركات الزراعية الامريكية التى قالت انها ستزور بلادنا بعد قرار رفع الحظر ستساعدنا تقنيا وعلميا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لنتحول بعدها الى مصدرين للقمح لتكتفى منه الدول العربية المجاورة لنحقق الامن الغذائى العربى الذى ينادى به كل العرب منذ عقود باعتبار ان السودان هو سلة غذاء العالم العربى كما ظللتم تسمعون بذلك ايها الشباب منذ ان ولدتم ودرستم ذلك فى المدارس الابتدائية ومنكم الكثير قد تخرج من كليات الزراعة لتحقيق ذلك الهدف السامى ؟ اتتركون تلك الاهداف لتهاجروا لتشتغلوا اجراء عند الامريكان او فى دول لا تمتلك شئ من قدرات بلادكم الزراعية ؟ الى هنا اكتفي بهذا القدر من الاسئلة التى اعتقد ان شبابنا قد فهم ماهو المقصود منها . وبعد هذه الاسئلة اود ان اتقدم بمقترح لشبابنا ارجو ان يقوم بفعله يوم السبت بعد غدا بدلا عن مشاركته في تظاهرات لن ينتج عنها خير بل ستزيد مشاكلنا وستؤدى الى المزيد من الاحتقان بين شبابنا وجيشنا وقوات امننا وستتثلج صدور اعداءنا من الذين ما انفكوا يتدخلون فى شؤوننا بسبب تناحر عدد محدود من بعض كبار السن من قادة احزابنا العقائدية والطائفية الذين تتخذهم المخابرات الصهيونية مطايا لاحداث عدم الاستقرار السياسي فى بلادنا وذلك بان تجعلهم يتصارعون علي الحكم بتكوين احزاب متفرقة وحركات مسلحة متمردة لينعكس اثر ذلك الفعل عليكم كشباب فتشيع فيكم العطالة وتضطروا الي الهجرة لتشتغلوا اجراء فى الخارج مع ان ثروات بلادكم تؤهلكم لان تكونوا ارباب عمل تأتون بالعمالة الخارجية لتعمل عندكم . لذلك ان اقترح ان لاتخرجوا وتنجروا وراء شعارات الاحزاب فلقد جربتم ذلك عندما جلس السفير الامريكى معكم فى اعتصام القيادة ومناكم ووعدكم باكذب الوعود الى ان اكتملت الفتنه وقتل منكم من قتل ثم ترككم واختفي وحتى لم يطالب بدماء شهداؤكم كما تفعل ذلك امريكا ومنظماتها بدعاوى حقوق الانسان التى تستعمل فقط فقا لمصالح امريكا وبالتحديد شركات امريكا الكبرى العابرة للقارات التى تخاف منكم انتم ايها الشباب لانكم قادرون على ان تأتوا بالتقنيات من دول اخرى غير امريكا فتزرعوا وتصنعوا وتنتجوا فى بلدكم ما ينافس منتحات تلك الشركات الامريكية الانانية التى لا تريدكم ان تزاحموها فى التجارة العالمية وتريدكم ان تبقوا تحلمون بالهجرة الى امريكا لتوظفكم هناك فى شركاتها ثم تصدر هى ناتج انتاجكم باسم امريكا لتربح من وراءكم المليارات وتجعلكم تحولون هنا لاسركم بعض فتات الدولارات مع انكم كشباب لو عملتم كما فعل الامريكان عندما هاجروا من اوربا واستثمرتم فى ثروات بلادكم فستصبحون منافسين لشركات امريكا العابرة للقارات .
انني اقترح عليكم ان لاتخرجوا يوم السبت وان تخذلوا الاحزاب ووكالات الاستخبارات وان تبقوا فى منازلكم وتطالبوا من خلال وسائل الاعلام العالمية ووسائل التواصل بلاتي :
1- اعلان مناصرتكم للجيش الوطنىالسودانى وبقية قواتكم النظامية ورفضكم التدخل في شؤون بلادنا الداخلية من جهة او دولة . 2- الاتفاق مع المجلس السيادى على تشكيل حكومة منكم ايها الشباب من كفاءات ليس لها اي ماض فى اى عمل سياسي تعتمد على خبرات وكلاء الوزارات من النزيهين لادارة شوؤن الفترة الانتقالية حيث ان منصب الوزير هو منصب سياسي تتوافر متطلباته فى الكثير من الشباب
2- اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية باسرع وقت بحيث لا يتعدى الوقت سنة منذ الان مع عدم الاعتبار لدعاوي التأجيل بحجج واهية لان الحكومة المنتخبة المفوضة من الشعب هي فقط التي ستقدر علي التعامل مع الحركات التى مازالت تحمل السلاح وتريد ان تملى شروطها عليكم بالقوة كما انها التى ستقدر على حل مشاكل اللاجئين بالتعاون مع جيشنا الوطنى ودون تدخل من بعثات اجنبية تنفذ مصالح دول اجنبية تدعى زورا بانها تتوسط فقط من اجل تحقيق السلام والاستقرار فى بلادنا وهى التى اشعلت الفتن فى بلادنا منذ الاستقلال ومازالت تعمل علي اثارة الفتن وكان اخر ما قامت به هو القانون الصادر اول من امس من الكونقرس الامريكي بعنجهية وفوقية ترفضها كرامتنا وعزتنا وتمسكنا باستقلال قرارنا . ان الواجب الاخلاقي والعقدى يحتم علينا نحن الذين عشنا تجارب ما بعد حكومة نمىري بحكم سننا ان نبث الوعى فى عقول شبابنا عن المؤامرة الخبيثة التى يقصد منها بث الفتنة فينا لتحقيق استمرار عدم الاستقرار فى بلادنا .
اننى وان كنت اقصد ان تصل هذه الرسالة لكل شعب السودان فاننى تعمدت ان اذكر فئة الشباب فى المقدمة لانهم هم المقصودون الاهم من هذا الخطاب ولانهم هم من سيواجهون بعد اعوام قليلة قادمة بتغيرات اقليمية خطيرة تستوجب وعيهم الكامل بكل ما يهدد بقاءهم اعزاء على ارض بلادهم ثم لانهم لا المام استراتيجي لهم بالماضى القريب منذ استقلال السودان ومخططات الانجليز والصهاينة منذ ان اغلقت بريطانيا المستعمرة جنوب السودان وتزامن مع ذلك اعطاء بريطانيا فلسطين وطنا للصهاينة ( وليس لليهود من اتباع سبدنا موسى) . وفي ختام هذا المقال والذى سالحقه بمقال اخر غدا باذن الله ساورد بعض مقتطفات من تقرير يخص السودان

( في اواخر العام 1992 نشر الباحثان في معهد السلام بواشنطن جون تيمن وجاكلين ولسون دراسة حذرت من سعي السودان – الدولة الافريقية العربية الفقيرة والمنغمسة في حرب أهلية طويلة منذ استقلالها عن بريطانيا في خمسينيات القرن المنصرم- الي الانتقال الي مصاف الدول المصدرة للبترول بانتاج قال الباحثان انه يمكن ان يصل في نهاية المطاف الي مليون برميل يوميا) . قال الباحثان القريبا الصلة بدوائر صنع القرار بالادارة والكونغرس ان السودان بنظام حكمه الاسلامي المغامر اذا امتلك القدرة الاقتصادية سيشكل تهديدا محتملا للتوازن السياسي الحافظ للمصالح الامريكية في المنطقة ، وهي عيارة تعني أن هذه الدولة في طريقها لاحراز الاستقلال الاقتصادي الذي يعطيها القدرة علي الاستقلال السياسي. ومن ثم لعب دور لا يخضع للمطبخ السياسي لواشنطن. ورغم أن الورقة ركزت علي ضروروة استغلال التوجه الاسلامي الراديكالي لنظام الحكم السوداني من أجل عزله واضعافه ، خاصة في محيط عربي وأفريقي متوجس من التطرف الديني ، الا ان الباحثان بينا في وضوح كاف الي ان الإشارات السياسية التي ما انفكت ترد من ذلك البلد ذو المساحة الشاسعة كانت منذ الثمانينيات وقبل وصول الاسلاميين الراديكاليين الي الحكم (تبعث علي القلق ) ، مشيرين الي فتور علاقات السودان مع الادارات الامريكية التي اعقبت فترة الرئيس ريجان الثانية في البيت الابيض ، بما فيها اثناء فترة الحكم الديمقراطي القصيرة في السودان 1986-1989 .
أن البلد المذكور يقع في الفاصل الديني الحاسم بين أفريقيا المسلمة الشمالية وافريقيا المسيحية والوثنية الجنوبية وهو بوابة حتمية للديانتين شمالا وجنوبا فضلا عن كونه عنصر جذب هام لقبائل غرب وشرق أفريقيا والتي اتخذته وطنا بديلا منذ عهد بعيد مما شكل ممرا مهما للاسلمة والتعريب في افريقيا . لذا فهو بلد خطير يالحسابات الجيوسياسية البعيدة
اذ بلغ معدل نمو ناتجه الاجمالي في احدى السنوات 11% متفوقا حتي علي الصين ، وكان أن سارت السياسة الامريكية علي هدى الاصوات الامبريالية المحدثة فصارت الادارات الامريكية المتعددة تتحين الفرص من أجل ايقاع الضرر الاقتصادي والسياسي بالسودان . وقد لعبت ادارة كلنتون الاولي معظم الادوار المهمة في هذا الصدد اذ ابرمت حزمة من الاجراءات يداية من العام 1993 التي تجدد سنويا والتي تفرض علي هذا البلد أقسي أنواع التضييق الاقتصادى والذي في كثير من جوانبه يمكن ان تجده مثيرا للدهشة والاستغراب .

هناك وثيقة صادرة عن الكونجرس تقارن الاجراءات الاقتصادية ا وكان مثيرا للانتباه أن سكرتارية الخزانة الامريكية قد استفاضت في شرح اوجه الحظر الاقتصادي ، في ذات الحين الذي كانت فيه أصابعها الماكرة تذكي خلسة نار حرب أخري في اقليم دارفور الغربي ذو الغالبية غير العربية ، من اثنيات بعضها مهاجر من غرب افريقيا ووسطها . سحب الجنوب ببتروله ، وايقاد نار حرب بديلة هذه المرة داخل الكيان ذو الغالبية المسلمة الاكثر تجانسا كان هو الخطة البديلة التي خطط لها المحافظون الجدد. وكان واضحا للاشخاص العالمين ببواطن الادارة الامريكية ، أن الهدف النهائي هو ضرب السودان اقتصاديا وايقاع ضرر هيكلي فى اقتصاده . ان ازمة دارفور جري تسويقها اعلاميا بشكل مثير وقال لي موظف كبير في منظمة اغاثة غربية عمل في هذه السياسة ليست لها علاقة بنظام الحكم الحالي ( حكم البشير ) فمن ضمن تحضيراتها للربع الاخير من العام الماضي أعدت ممثلية الولايات المتحدة في الامم المتحدة خطة لتمرير قرار في مجلس الامن بفرض حظر علي تصدير الذهب من السودان . و بالرجوع الي خلفية القرار نلاحظ أن الذهب صار هو السلعة الاساسية الجالبة للعملة الصعبة في السودان بعد أن انفصل الجنوب ببتروله.
ترجمة اقبال بادو

صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. (((الامريكية قد استفاضت في شرح اوجه الحظر الاقتصادي ، في ذات الحين الذي كانت فيه أصابعها الماكرة تذكي خلسة نار حرب أخري في اقليم دارفور الغربي ذو الغالبية غير العربية ، من اثنيات بعضها مهاجر من غرب افريقيا ووسطها . سحب الجنوب ببتروله ، وايقاد نار حرب بديلة هذه المرة داخل الكيان ذو الغالبية المسلمة الاكثر تجانسا كان هو الخطة البديلة التي خطط لها .))

    يا نصر :::
    المختصر المفيد هو :::

    *كوادر الإنقاذ والموتمر اللاوطني
    لا تومن بالأوطان
    لا تومن بالأوطان تومن بالكرسي والحزب فوق الوطن
    * ولذالك فقدت الجنوب وحلايب والفشقه
    ولم تحرك ساكنا لاسترجاعها
    المؤتمر
    مصيبه ٣٠ سنه ارجعتنا الي أسفل سافلين في حب الوطن والفساد والإفساد