(العيكورة) يكتب: كمان جابت ليها إفتتاح فُرُن !
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
عندما كان الشعب يري قادته وهم يمسكون بمقص لقص الشريط التقليدى لإفتتاح بئر بترول أو مستشفى أو مصنع أو مطار أو جامعة كان الامر يسر ويفرح رغم أنه كان يغيظ الذين يعيشون بين ظهراني (الكفار) وكان الامر مثاراً للتندر والسخرية لهم ومحاولة للإنتقاص من الجهد والعرق والسهر وكانوا يفزعون عندما يُقص ذات الشريط لمنشأة عسكرية أو إفتتاح جناح السودان بمعرض دبي أو أبوظبي للصناعات الحربية أو الطيران . كان قص شريط أو وضع حجر أساس يسوءهم رغم انه هو فى نهاية شريط من القماش او قطعة (رخام) نقش عليها اسم المنشأة والتاريخ وإسم الرئيس أو الوزير ليس إلّا وبالطبع خلف هذه الرمزيات أموال وميزانيات وشراكات وعقود . نعم كان من يجلسون على سدة الحكم هذه الايام بالخرطوم تفعل بهم مثل هذه الاحتفالات والافتتاحات الافاعيل . فعندما كان الشريط (شريطاً) والمقصُ مقصاً إنطلقت صافات والراجمات والالكترونيات والسيارات والمدرعات وتطاولت الكباري.كان قص الشريط يعنى مدرسة وبئر ماء ومركز صحي وبرج ومع هذا كان تغيظهم نجاحات الوطن (حدّ) الدبرسة والإكتئاب ! فماذا نفعل نحن اليوم ونحن نشاهد إضمحلال تلك الهمم وتقزم المنجزات والانهزام النفسي والتراجع فى كل شى ماذا نفعل اليوم ونحن نري أن ذات الشريط وذات المقص بالامس الاول فى(سوبا) جنوب الخرطوم (يتشالبه ثلاثه أشخاص) وزير التموين والتجارة الخارجية المصري و وزير تجارتنا مدنى عباس و وزيرة المالية المكلفة هبة محمد علي ولإفتتاح ماذا؟ (فرُن) ! أيّ ورب الكعبة فرن (رغيف) . يقول الخبر أنهم إفتتحوا (مجمع وادي النيل لتطوير وصناعة الخبز) وسينتج مليون وخمسمائة الف رغيفة فى اليوم (يا سلام) ! بالطبع لن يقولوا (فُرُن) ولكن فى النهاية هو ذاك ماء ودقيق وخميرة ونار .
لا أريد أن أتساءل من أين أتى القمح والخميرة وما الذى سيحدث عندما تنفذ تلك العطايا فذاك أمر آخر سنتناوله فى موقع آخر وبالارقام . ولكن ما يدعو للأسي والحسرة والأسف الحال التى أوصلتنا لها (حكومة قحت) سنتين بالتمام والكمال والنتيجة (إفتتاح فرن) والنتيجة ! رفع الدعم عن المحروقات والنتيجة إغلاق الكثير من المستشفيات وضياع عامين دراسيين وإنعدام الادوية والنتيجة مرحلة الانهيار الغير معلن (طيب) من تصدق علينا بهذا المجمع يا تُري؟ يقولون إنه هدية من الجيش المصرى أو هكذا أعلن سابقاً إذاً لماذا يُعيبون على الجيش السودانى الاستثمارطالما أن رصيفة المصري يستثمر حتى فى (الرغيف) ! إنها المؤامرة الدولية عزيزي القارئ بكل ما تحمل من أبعاد و أهداف لتمزيق الوطن ولن يتم ذلك إلا بتفكيك وإضعاف الجيش والموضوع أصبح لا يحتاج (لمفهومية) . (الفالح) عباس مدنى والله لو كنت مكانك لتواريت خجلاً ولم أحضر لهذا الافتتاح المُخزي (لفرن) و الوقوف مثل هذا الموقف المهزوم ولإعتذرت بأي عذر وأرسلت وكيل الوزارة يا سيدي أنت وزير تجارة لا تعلم كم إستهلاك الخرطوم من الدقيق ناهيك عن السودان وهل (بفرن) سوبا أطعمت كسلا ومدنى ودنقلا وبوتسودان والابيض وأتحدي معالى الوزير إن كان يعلم إنتاج السودان من القمح وكم طن هى الفجوة ما بين الانتاج والمستورد ، وزيرة المالية المكلف لا أدري لماذا (جرجروها) لحفل (المقص) فوزارتها لم تمول المجمع (أقصد الفرن) ولم تأتِ بالدقيق والا الماء ولا الخميرة فما الذى أتت به ؟ إنه (الشو الاعلامي) ومحاولة بائسة لبث الروح فى عظام الحكومة متزامناً مع قرار شطب السودان من القائمة الامريكية للدول الرعاية الارهاب .
شكراً مصر ونتمنى أن لا يكون الفرن (مُسمار جحا) جديد بالسودان كالري المصرى وجامعة القاهرة فرع الخرطوم سابقاً .
قبل ما أنسي : ـــ
جرت العادة أن تنسب المنشآت للحكومة التى نفذتها أهاااا يا جماعة الفرن ده نسمي فرن منو ؟ غايتو أنا من الان أشوف أي حاجة تكيفنى بقول للزول يا خى أنت والله زول مشاعرك (فرن) بس أو يا زول والله إنت كلامك عديل زي (المقص) . يا جماعة استحوا حكومة تفتتح فُرن,وكمان جاى هبه من استثمارات جيش مصر الشقيقة !!
صحيفة الانتباهة
ماذا تقصد بقص الأشرطة لإفتتاح المطارات والمستشفيات والجامعات أين هي الآن ما لك لم تذكر إفتتاح مصنع الملح في بورتسودان
مان
افتتاح فرن كتيرة منهم والله يا عيكورة