رأي ومقالات

هناك شئ متعفن في دولة الميناء


دون مقدمات أعلنت حكومة حمدوك أن ميناء بورتسودان ضعيف الكفاءة بالرغم من أن الميناء ظل يعمل منذ العام ١٩٠٥م وحتى سقوط البشير!
اشترط وزير النقل المكلف لتوفير ميزانية ترقية الميناء الجنوبي (ميناء الحاويات) أن يتم نحت إشراف شخص تابع له (الحبر) وتجاوز المدير العام لهيئة الموانيء البحرية!
ما هو السر الذي لا يريد له الوزير أن يتسرب للمدير العام للهيئة ومجلس إدارتها.
حديث الوزير المكلف إبنعوف عن إسناد عقود بملايين الدولارات لرجال أعمال بالأمر المباشر، ودون عطاءات ودون منافسة، يعتبر فساداً واضحاً ولا إسم آخر له!
تذرع الوزير بأن العطاءات تأخذ وقتاً طويلاً يقارب العام وهذا كذب صراح فصاحب العطاء هو الذي يحدد الزمن، سواء كان أسبوعاً أم شهراً أم غيره!
تطوير الميناء ليس عملاً طارئاً وإنما هو مشروع قديم موجود في ملفات الميناء ووزارة النقل، وبالتالي فإن محاباة رجال أعمال محددين هو محسوبية وفساد جدير بمواجهته من قبل المواطن والسلطات العدلية للتحقيق فيه!
المهندس إبنعوف هو مخلب قط لتنفيذ إجراءات عاجلة متجاوزة للقانون في غياب الوزير الذي تم طرده في مسرحية استقالات الوزراء، ومن عينه يريد وضع الوزير اللاحق أمام أمر واقع جديد!
على رجال الأعمال الذين قد يعملون بشكل مباشر مع الوزير أن يدركوا أن الشعب يعرف أنهم لصوص وأنه سيحاسبهم، وأن العمولات التي قد يدفعونها (وأقول قد حماية لنفسي أمام القانون) ستكون مجرد رشاوى في نظر الجماهير!
على مواطني البحر الأحمر الوقوف ضد #تجفيف_ميناء_بورتسودان
وضد نقل عملياته لميناء #العين_السخنة والموانئ المصرية

محمد عثمان ابراهيم