الغنوشي يعلن طلاقه من الاخوان المسلمين
أصبحت تركيا بمثابة المركز العام لحركة الإخوان المسلمين العالمية والتي يتجمع فيها جميع عناصر الإخوان من كافة أقطار العالم بعد أن فقدت الحركة السودان القطر الذي كان يحتضن كل الإخوان المسلمين من المطلوب القبض عليهم و جماعة الإرهاب السياسي الذي كان يقدم لهم نظام الكيزان الدعم اللوجستي و الحضن الآمن و التمويل و الحركة بين أقطار العالم بجوازات سفر وجنسيات سودانية وبعد سقوط النظام الإسلامي في السودان بدأت حركة الإخوان المسلمين العالمية تبحث بكل السبل والاساليب في طريقة استعادة السودان لسيطرة حركة الإخوان المسلمين وتتحول تبعا لذلك تركيا لمركز دعم للثورة المضادة في السودان وضد تحالف مصر والسعودية والامارات وظلت الحكومة التركية تنظم في اجتماعات لفلول الإخوان المسلمين في المنطقة والهدف الرئيسي غير استعادة قيادتهم على السودان بعدما وجدوا تجاوب و تعاون مع بعض شركاء الفترة الانتقالية خاصة المكون العسكري الذي ربما ساعد في تأمين خروج رموز و قيادات إخوانية من السودان تقود العمل الآن المعارض من تركيا وعلى رأس تلك القيادات وزير الخارجية الأسبق، على كرتي الذي يقوم بالمسئولية التنسيقية و التنظيمية بين فلول الداخل والخارج إلا أن الهدف العام وبعد دخول إيران مع تركيا على حسب صحيفة النيويورك تايمز ووكالة انترسبت، أصبح ثقل النشاط موجها ضد السعودية، مصر والامارات لتنشط في الآونة الأخيرة قيام مؤتمرات لقيادات الإخوان في المنطقة العربية ولعل آخرها المؤتمر الذي انعقد في اسطنبول الشهر الماضي و أعلن فيه راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي طلاقه من حركة الإخوان المسلمين موجها نقدا حادا فضح فيه عمالة الإخوان المسلمين والعمل المعادي ضد بلدانهم.
@ فيما يلي رسالة الغنوشي ﻹجتماع اﻹخوان المسلمين بتركيا: لا اسباب صحية ولا غيرها حالت دون حضوري ولكنني ارى يوما بعد يوم ان لحظة الافتراق بيني وبينكم قد اقتربت، انا مسلم تونسي، تونس هي وطني، وانا مؤمن بأن الوطنية مهمة واساسية ومفصلية فلن اسمح لأي كان ان يجردني من تونسيتي، لن أقبل اي عدوان على تونس حتى لو كان من اصحاب الرسالة الواحدة، انا الآن اعلن امامكم ان تونسيتي هي الاعلى والاهم، لا اريد لتونس ان تكون ليبيا المجاورة ولا العراق البعيد، اريد لتونس ان تحمي ابناءها بكل اطيافهم والوانهم السياسية، انا وبالفم الملآن اعلن لكم ان طريقكم خاطئ وجلب الويلات على كل المنطقة، لقد تعاميتم عن الواقع وبينتم الاحلام والاوهام واسقطتم من حساباتكم الشعوب وقدراتها، لقد حذرتكم في مصر وسوريا واليمن ولكن لا حياة لمن تنادي، انا الان جندي للدفاع عن اراضي تونس ولن اسمح للارهاب مهما كان عنوانه ان يستهدف وطني، لان سقوط الوطن يعني سقوطي، عليكم ان تعوا ولو لمرة واحدة خطورة ما يحصل ومن هو المستفيد، لقد صورتم لنا ان مصر ستنهار وانكم ستستعيدون الحكم في مصر خلال اسابيع أو أشهر ولكن للاسف فقد اثبتم بأنكم قليلو الحيلة وتحالفتم مع منظمات ارهابية تدمر اوطانكم، ماذا سيتبقى لكم في حال دمار وطنكم؟ يجب ألا تكون الكراسي هي الهدف فالوطن هو الأهم، يجب ان نعرف انفسنا من جديد بأننا الوطنية الاسلامية، يجب ان نقر بالوطنية ونتعامل معها لأنه لا يمكن لنا ان نبني امة اسلامية دون ان يكون هناك وطنية اسلامية وهذه نقطة الخلاف الاساسية بيننا، ماذا يفعل الارهاب المسلم القادم من باكستان او موريتانيا او السعودية في اراضي تونس؟ ماذل يريد؟ الا يريدون تدمير وقتل ابناء شعبي.
@ ناشد الغنوشي المجتمعين في تركيا قائلا لهم،، استحلفكم بالله وللمرة الأخيرة ان تقرؤوا الواقع جيدا وان لا تركبوا رؤوسكم وانظروا الى واقع كل منكم كيف اصبحتم فالجماعة جماعتين او اكثر واصبحتم في بلاد كثيرة في عزلة شعبية بعد ان كنتم تراهنون على الحاضنات الشعبية، لا يمكن هنا «المفصل» ان تبنوا حاضنة شعبية دون هوية وطنية، اين انتم ذاهبون؟ اتقوا الله في اوطانكم وشعوبكم، نحن في تونس شكلنا رسالة واضحة لكم فقد تسلمنا الحكم وخسرنا الانتخابات فمن افقدنا هذه الانتخابات هو الشعب التونسي لا غيره، هناك خلل بين ما قدمناه وصغناه ومارسناه مع الشعب التونسي، لم تأت قوى خارجية لتسقطنا، بل اخطاؤنا واجتهاداتنا هي المسؤولة عن ذلك، لا الروس ولا الاميركان ولا غيرهم، نحن في تجربتنا الجديدة في تونس اخطأنا والشعب التونسي حاسبنا ويجب علينا ان نستفيد من هذا الحساب ان كنا جادين واصحاب رسالة. في خواتيم رسالته وجه الغنوشي المؤتمرين في تركيا بقوله اتركوا كل بلد ووطن لأبنائه مهما كانت النتيجة وحتى ان خسرتم فأنتم صورة مماثلة للأنظمة الحالية، ان رفضكم الشعب تلجأون الى العنف، لم تغيروا شيئاً، لم تبلغوا الشعوب رسائل جديدة بل على العكس اصبح الناس ينظرون اليكم صورة طبق الأصل عن واقعهم الحالي، فطموح الشعوب بالتغيير قد احبطت وانتم المسؤولون عن ذلك، ان تجربة مصر للاسف وحتى الان لم تدرسوها او تقيموها ولم تستخلصوا عبرها، هناك حرب في سوريا منذ خمس سنوات كل العالم تغير بالقراءة والدراسة واستخلاص العبر الا انتم، الى اين انتم ذاهبون؟! في الختام ابلغكم بوضوح اننا في تونس سنعلق حضورنا في مثل هذه الاجتماعات التي اصبحت روتينية بل وازيد بأنها سلبية تضر اكثر مما تفيد واطالب العقلاء منكم والواقعيين البحث عن آليات وبرامج جديدة توحد لا تفرق، تجذب ولا تنفر. ان وفد تونس الان بعد قراءة هذه الرسالة سيغادر الاجتماع معلنين بأنا سنعلق حضورنا في مثل هذه الاجتماعات.
***********
حسن وراق – صحيفة الجريدة
الغنوشي تقدم به العمر و اصبح لا يفقه شيء عندما وصل للكرسي و وجد الراحه رغم الفشل في الانتخابات قرر ان يفارق طريق الجماعة خوفا على روحه و تونس للاسف لا يخدمنا الجنوبي لانه لم يقل الحقيقة قطع فتونس لا تعرف غير اسم الاسلام اما واقعها فيقول و كل الشعب التونسي و دول الجوار بل كل الغرب و العالم يعلم بان الانحلال في باريس اقل بكثير من الانحلال الذي يوجد في تونس العاصمة.