عالمية

أمريكا تعين مبعوثاً خاصاً للتطبيع بين إسرائيل وبقية الدول

عينت الولايات المتحدة الأمريكية الدبلوماسي الأمريكي آريية لايتستون مبعوثًا أمريكيًا خاصًا لشؤون التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس الجمعة أن لايتستون بصفته مبعوثًا خاصًا يمثل المصالح الأمريكية ضمن تطبيع العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان وكوسوفو والمغرب.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن تعيين لايتستون يساهم في سرعة وفعالية عملية التطبيع ويُحدث زخمًا لاتفاقيات إبراهام، ونقل بيان الخارجية الأمريكية عن الوزير بومبيو قوله: “أنا واثق من أن ذلك سيشجع الدول الأخرى على الانضمام إلى هذه الاتفاقيات وتعزيزها في وجه العوامل الخارجية التي تسعى إلى تقويضها”. وتأتي الخطوة في أواخر أيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتدفع بجهود الولايات المتحدة في تأمين تطبيع الأنظمة العربية علاقاتها مع إسرائيل، ورفع هذا الدعم بشكل قوي داخل المؤسسة السياسية الأمريكية بحيث يصعب على أي إدارة أمريكية قادمة التراجع عنه.

وحتى اللحظة لم تفلح جهود الإمارات والولايات وحلفائهم بالمنطقة في اقناع الحكومة السودانية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، برغم الضغوطات التي مورست مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في ملف رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، نسبة لرفض حكومة رئيس الوزراء الربط بين ملف التطبيع ورفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب.

ولايتستون هو أمريكي من أصول يهودية جرى ترسيمه حاخامًا ويتولى حاليًا منصب المدير الإبداعي والمؤسس المشارك لـ Mekorot Education، قبل أن يصبح أحد رواد التعليم والابتكار اليهودي، عمل لايستون أيضًا في مجموعة متنوعة من الأدوار الحاخامية في لونغ آيلاند وأسس أكاديمية ألف بيتا، ومبادرة JUMP للقيادة، وسفراء القدس.

وجرى تعيين لايتستون لأول مرة في وظيفة دبلوماسية، كبير مستشاري سفير الولايات المتحدة بإسرائيل في العام 2018م، حيث علقت وسائل إعلام أمريكية آنذاك بحسب صحيفة السوداني، بأن تعيين شخص يفتقر للخبرة في المجال الدبلوماسي في مقابل حماسه ودعمه الكبير لإسرائيل يؤكد على الولاء الكبير الذي تبديه إدارة ترامب تجاه الحكومة الإسرائيلية الحالية ومطالبها المتكررة باختيار المستشارين بشأن السياسة الإسرائيلية من مجموعة ضيقة من اليهود الأرثوذكس في نيويورك، حتى عندما يفتقر هؤلاء الأشخاص إلى المؤهلات والخبرة التقليدية.

وعقب تعيينه في منصبه السابق مستشارًا لسفير الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل، أفادت معلومات نشرت على وسائل إعلام أن لايتستون يرتبط بعلاقات مالية مع كيانات متورطة في السياسة الإسرائيلية أو قد يكون لها أعمال مع الحكومة الإسرائيلية من بينها محاربة حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل “بي دي أس”، وفقًا لنماذج إفصاح صادرة عن الحكومة الأمريكية.

الخرطوم: (كوش نيوز)