تستاهل.. أو قم تحرك أو انتظر الأسوأ
(1)
لو كنت أعرف القليل من ألف باء تاء الرسم، لرسمت الحكومة التنفيذية، وبكل وزرائها وأيضاً معهم المجلس السيادى، بكل من فيه، لرسمتهم، وهم يرتدون أفخر الثياب، ويقفون في صفين، أمامي وخلفي، وتحتهم المواطن السوداني، يدوسون عليه بأحذيتهم الفاخرة، وهم يتبادلون الابتسامات اللزجة الصفراء!!فهل أقول للمواطن تستاهل، ؟أم أقول له قم تحرك، او إنتظر الأسوأ؟، كتبنا في هذه الزاوية سنة السوء باينة من أولها، فنصحنا نفر كريم بترف التفاؤل، أها(خمو وصرو).
(2)
وجدي يسأل أحد الشباب، هل في يدك صنعة تأكل منها عيش؟والشاب يبرم في شعره، أجاب لا أبداً، بس عندي صنعة في رجلي!!ولما رأيت استغراب جدي، قلت هذا الشاب أما لاعب كرة قدم، او رقاص!! وكلاكيت مرة ثانية استغرب جدي وسألني، كرة القدم والرقص، ديل باكلو عيش؟قلت مش باكلو عيش وبس، ديل يخلوك ملياردير، هسع دي أنا لو وريتك فيديو لشاب رقاص، حصد مئات الآلاف من الإعجاب، وانت عارف كميات الاعجاب، بحولوها الى دولارات، وجر جدي نفس طويل، حتى ظننته هلك، ولكن بعد شوية، قال، ما مكن تعمل لجدك فيديو وهو برقص؟ فقتلت يا جدي انت بالجد عاوز ترقص؟، فقال يعني رئيسكم المخلوع البشير، أحسن مني في شنو؟ثم واصل كلامه (وأنا الحمد لله ماغيرت بلي الركب زي ما البشير، كان بغير، بلي الركب، وعلى حسابكم)!!!
(3)
كثيراً كان نسمع عن أشواق وأمنيات الناس في ان تتولى وزارة المالية، إمرأة، ، لأنهم يعتقدون بأن المرأة، ظلمت كثيرا ولم تتولى طوال عقود متطاولة هذا المنصب الذي ظل حصرياً على الرجال، وأيضاً يعتقدون أن المرأة هي الأجدر بهذا المنصب، لأنها هي الأكثر إلماماً بتفاصيل الحياة اليومية، ومايجري في الأسواق وفي تدبير معاش الأسر، فاستجاب دكتور حمدوك رئيس الوزراء، لتلك الأشواق والامنيات، فتم تعيين دكتورة هبة محمد علي كوزيرة مكلفة لوزارة المالية، ، عل وعسى أن تأخذ بيد الاقتصاد المتدهور، وتنشل الأوضاع الاقتصادية المتردية والنطيحة التي تعيش فيها غالبية الأسر السودانية، ولكن كل ما فعلته دكتورة هبة، انها زادت الطين (موية) فأصبح الحال(براجوبه) وهبة التي جاءت لتكون فزع أصبحت (وجع) والتي جاءت لتكون دواء، اصبحت(داء) والتي جاءت لتكون (وش) سعد على الناس، اصبحت تشيل (وش) القباحة مع الناس، فهي ماوجدت فرصة إلا وزادت وضاعفت من الأعباء على المواطنين، ويجب أن لا نظلم دكتورة هبة، فهي مجرد حامل لوش القباحة مع الناس، والمشكلة في(السيستم)!! وبرغم اننا قولنا(الررروب)فإننا لن نقول ياحليل زمن المخلوع البشير، وياحليل زمن الكيزان، فذاك زمن تولى لن يعود!! ويا دكتورة هبة، عاجلاً أو آجلاً، ستفارقين هذا المنصب، فلماذا لا تحاولين أن تتركي ورائك ذكرى طيبة، ولو بمراجعة الزيادة الخيالية في تعرفة الكهرباء؟هذا اذا عرفت الدكتورة، ان الناس شركاء في ثلاثة، الماء والكلأ والنار، والنار هنا هي الكهرباء، التي لا يمكن مقاطعتها، مثلما قاطعنا كثيراً من السلع.
***********
صه مدثر – صحيفة الجريدة
بغض النظر عن المخلوع او غيره الا ان فن العرضة ارث سوداني اصيل من مظاهر الرجولة ولا يسخر منه الا ال….. وهو ما يزال شائعا وجاذبا ومثيرا للحماس مثله مثل البطان والصقرية والكمبلا وكلها رجولة تميز بها هذا الشعب.