حسن وراق يكتب: من سيدفع هذه الفاتورة؟
* طالبت ١٠ فنادق وشقق فندقية بدولة جنوب السودان السلطة الانتقالية بتسديد مبلغ ١٠ ملايين دولار أمريكي قيمة إقامة وفود مباحثات السلام بجوبا، وجاء في خطاب مشترك ممهوراً بتوقيعات وأختام الفنادق العشرة أنهم يوجهون نداءً عاجلاً لتسوية متأخرات الإقامة بالفنادق والشقق الفندقية بعد الأخطار النهائي الذي وجه في الأول من نوفمبر العام الماضي، وقال المطالبون أنهم بصدد سداد التزاماتهم تجاه موظفيهم والجهات الأخرى التي توفر خدماتها للفنادق المذكورة.
*وقال الدائنون أنهم يناشدون بشدة الجهات المسؤولة في السودان على تسوية حساباتهم في أقرب وقت ممكن، وشددوا أن هذا بمثابة إخطار نهائي مدته ٥ أيام.
* مسكين هذا الشعب الذي ستفرض عليه دفع فاتورة إقامة في فنادق وشقق فندقية وحاجات تانية حامياني، عشرة مليون دولار هذه فاتورة أولى سيدفعها الشعب السوداني كان أولى بها مستشفيات السودان أوالكتاب المدرسي وتوفير الأدوية المنقذة للحياة ولولا التدخلات الخارجية وخاصة الأمريكية لظلت مفاوضات جوبا قائمة حتى الآن، لأنه لا يوجد حافز يدفع أولئك المجتمعين هنالك من التوصل لحل الإشكال الذي اتضح في ما بعد انها مجرد محاصصات لا أكثر ولا أقل وما كان هنالك ما يمنع أن تتم تلك المباحثات في الداخل وفي بيئتنا تحت ضل شجرة كما تعودنا على جودية حلحلة أكثر القضايا المعقدة التي ما كانت تعرف الوجبات الساخنة والسريعة من فنادق نيروبي وعنتبي وكمبال بجانب ثلاجات الفايف استار في الفيلل الفندقية المليئة بما لذ وطاب من أفخر أنواع الاسناكس والشراب، وكأن أولئك المفاوضون قد اعتادوا على تلك الوجبات الفندقية في بيئتهم، بل بالعكس تماماً كانوا في أمس الحاجة بأن يرجعوا لبيئتهم لو أن تلك المفاوضات كانت بالداخل في كنانة أو في مروي أو نيالا كان على الأقل فاتورة الطعام ستكون مجانية عندما يتزاحم المواطنون بصوانيهم المحملة بألذ الأطعمة السودانية، لن تخل الموائد من عصيدة الدامرقة وملاح الأقلية والمرس والكول
والمناصيص والقراصة بالدجاج المشوي والكسرة الجيرية بالقليع والضرابة، من سيدفع ثمن فاتورة تلك الأطعمة والمشروبات والإقامة في جوبا وغالبية أفراد الشعب السوداني يعاني شظف العيش في الحصول على قوت يومه وما كانت البطون ستكون “بمغستها” كما هي الآن والسلام الذي جاءونا به سلام محاصصات وتهديد بخطاب عنصري لئيم وليتهم توقفوا على تلك الفاتورة الدولارات ليتم ترحيل الصرف إلى داخل الخرطوم المحمولة بأوجاعها والمغلوبة على أمرها.
* بعد أن انفض سامر مفاوضات جوبا، بدأت الهجمة لاستنزاف الخرطوم لدرجة ان بعض الفنادق الراقية اكتظت بوفود الجبهة الثورية وأسرهم، يأكلون ويشربون ويقيمون على حساب الشعب السوداني الذي تحمل فاتورة الحرب وفاتورة السلام التي لم تتوقف بل زاد عليها صرف ملياري بجميع العملات على تلك المركبات التي تنهب شوارع الخرطوم ذهاباً وإياباً من و الى لا شئ سوى من باب (الشو) والتنافس في امتلاك مركبات على الزيرو لاندكروزرات بيضاء وافانتي البحرينية واللكزيس الماخمج، من يدفع قيمة هذه الفواتير والتي ارتفعت باستهلاك الوقود المجاني، المصيبة الكبرى أن فواتير الصرف في تصاعد سوف تفوق ما صرف في جوبا، حتى الآن هذه الوفود التي تعيش سلفقة وكوكبة على حساب محمد أحمد الفقران وكأنهم ينتقمون منه، إنه جهل وعدم شعور بالمسئولية يتضح ذلك جلياً في عدم تفقدهم حتى الآن أهاليهم ومواطنيهم في مناطق النزوح ومعسكرات اللجوء الذين يتاجرون بقضيتهم، لابد أن ترتفع الأصوات لوقف هذا العبث والصرف غير المسئول وان فاتورة جوبا وما تلاها من صرف يسأل منها من رعوا هذا السلام الناقص المبتور وكفى تدليلاً لمن لا مسؤولية له ولمن أدمن العيش على المتاجرة بقضايا الوطن والمواطن.
حسن وراق – صحيفة الجريدة
هي بقت على حق الفنادق.. جاياك فاتورة الاف الملايين من الدولارات لازم يدفعها السعب السوداني ترضية لحركات التمرد بدون ذنب بل ان هذه الحركات سبب شقاء الشعب السوداني.
كما قال عامل الميناء.. حقة تشيف قندران ما تشيف.