رأي ومقالات

الشواني: أثيوبيا كانت عدو إستراتيجي للسودان


أثيوبيا كانت عدو إستراتيجي للسودان، لمزيد من الدقة فإن ملوك أثيوبيا عبر التاريخ كانوا في عداء مع حكام السهول والسواحل التي حولهم، في أرض السودان منذ كوش ومروي وفي أراضي السواحل والهضاب الأخرى التي تحيط بأثيوبيا وتحديدا أقصد مناطق الصومال الكبير وإرتريا الحالية والتي من ضمنها جيبوتي الحالية.

في لحظات إنحطاط مروي غزاها عيزانا الأكسومي ودمر مروي وإثر ذلك قامت ممالك مسيحية ثلاث، ضعيفة منقسمة هي ممالك نوباتيا والمقرة وعلوة. وفي عهد الفونج حدثت حروب عديدة مع حكام الأحباش الذين حين ضعفهم يحتمون بجبالهم المعزولة وحين يستشعرون إضطرابا في الأراضي من حولهم يغزونها بكثافة.

يحكي لنا كتاب النيل الأزرق لمؤلفه آلان مورهيد فروقات جوهرية بين بربرية و بدائية الأحباش مقارنة بالسلوك الأكثر حضارة في السهل الإسلامي لدى الفونج، ويشير كذلك إلى أن حكام الفونج طبقة أرستقراطية منعمة منهمكة في الملذات وحكام الأحباش غارقون في أساطير تقربهم من مكانة الآلهة ويحكمون شعوبهم بالقهر والنار والصلب والسحل.

إنتصرت جيوش المهدية على يوحنا الأثيوبي وقتلته، وحارب الصوماليون المسلمون بقيادة ابراهيم الحران في القرن السادس عشر ممالك أثيوبيا للحد الذي إنتشر فيه الإسلام وعم كل الهضاب، لم تبق سوى فئة بسيطة مسيحية أنقذها البرتغاليون، تلك كانت حروب ذلك العهد. وبعد ثلاث قرون من ذلك التاريخ تبدلت موازين القوى فكان منليك امبراطور الأحباش ربيبا وعميلا وداعما للقوى الإستعمارية وساهم في كسر شوكة المقاومة الصومالية لصالح إحتلال إقليم اوجادين الذي لايزال يتبع أثيوبيا حتى اليوم.

مما سبق أرغب في كشف حقيقة جيوسياسية قديمة حول أن الصراع مع الأحباش حتمي بسبب إرثهم التوسعي المختلط برؤية مسيحية صليبية قديمة، جعلت قوى الإستعمار تدعمهم ضد ممن حولهم من المجموعات – صوماليين وعفر وتقراي وعرب وغيرهم – هذه الآيدلوجيا لاتزال تحكم عقلية كثير ممن يحكمون الحبشة اليوم وهم بكثافتهم السكانية يعتقدون أن مجرد تدفق الأحباش في الأراضي السهلية في منطقة الفشقة كاف لإستتباعها الكامل لأثيوبيا ولكن هيهات، أحفاد جيوش المهدية التي هزمت يوحنا لن يقبلوا بذلك رغم كل ما يصيب بلادنا من اضطرابات فإن الكلمة العليا هي للسودان و السودانيين ضد الأحباش وإذا جنحوا للسلم فنحن له بعد إسترداد أراضينا، وإذا أرادوا الحرب فهم في طريقهم نحو الجحيم.
#دعم_القوات_المسلحة_السودانية
#طرد_السفير_الأثيوبي

هشام عثمان الشواني


‫3 تعليقات

  1. طرد السفير الاثيوبي وكل الحبش في السودان .. اخرجوهم بره بلا كافتريات ولا خدامات ولا خدامين .. كلهم بره غير الفسوق ما عندهم لينا شئ

    1. كلام صح وسوف نبدا تطهير البيت قريبا جدا خرطوم بدون احباش هذا هو شعارنا وليذهب المجتمع الدولي وقوانينه الباليه الي الجحيم

  2. و لا نتعب انفسنا فقط نترك الحدود لليبيا مفتوحه براهم بتخارجوا

    رغم انني ضد هذه الخطوة لكن الان مصلحة البلاد و امنها فوق كل شيء فقد تم الاتفاق بين بعض المنظمات الدولية و حمدوك و ابي احمد لتهريب اكبر عدد ممكن للسودان بعد ان اثبت السودان مكأفحته للهجرة غير الشرعية مما تسبب في اغلاق الكثير من معسكرات اللجؤ بأوربا و تشريد عمالها نسبة لقلة و إنعدام طالبي اللجؤ.
    و ايضا قفل الباب امام منظمات النهب و التسول العالمية باسم اللاجئين.

    حرب التجراي تمثيلية جعلت حوالى ٢٥٠ الف الى ٥٠٠ الف اثيوبي على حدود البلاد و داخلها مما يعني فتح الباب مجددا لدخول عدد كبير من العملاء و المجرمين و الخونة تحت قناع المنظمات الانسانية و حقوق الانسان.
    لذلك نطالب الدعم السريع و القوات النظامية الاخري بغض الطرف عن الحدود لفترة من الزمن و نعمل بنفس الأسلوب الذي تتبعه ايطاليا و اليونان و غيرها من الدول نلقي القبض على ١٠ اشخاص فقط في الحدود و نترك ٣ الف يعبرون و بعد اسبوع نترك هؤلاء ال ١٠ اشخاص يعبرون الحدود للحاق بالبقية و هكذا الان همنا الوطن فقط لا مصلحة لنا بإغلاق الحدود خاصة دخلت قوات بعض الحركات المسلحة للعاصمة و التى كانت تعمل في تهريب البشر بعلم الامم المتحدة و موافقتها.
    اذا لم تفتح الحدود سوف يزداد عدد طالبي اللجؤ في البلاد و ربما يظل السقف مفتوح لدخول اكثر من ١٠ او ٢٠ مليون و هذا مخطط يهدف لشطف كل منتجات البلاد صناعية و زراعية و مدعومة و كذلك الدواء و التعليم و بقية الخدمات مما يسهم في انهيار الاقتصاد الذي يرقد على سرير المرض العضال و العمله و يسهم في انتشار مختلف الامراض علما بان الكثير جدا من القادمين الان يحملون انواع خطرة جدا من الامراض المعدية في مقدمتها الايدز و السل و غيرها مما لا نعلم.