مقالات متنوعة

وزارة ضعف الطاقة


التفكير بالقطاعي هو مأساة هذا البلد التي لم يقف عليها كثيرون. على سبيل المثال لا الحصر للتفكير المجزأ ما قاله وزير الطاقة المكلف حول الكهرباء وأنها لن تتملك العافية رغم رفع أسعار تعرفتها خمسة أضعاف. وحدد العجز. وزاد صديقنا بكري المدني في طريقه الثالث في هذه الصحيفة بالأمس مطالباً المواطن بالترشيد في استهلاك الكهرباء من إطفاء للإضاءة الزائدة وتقليل للتكييف وهلم جرا.
نسي اخونا بكري أن المصائب لا تأتي فرادى الوزير الذي تبرع بكري بمساعدته وحث المواطنين العمل معه من اجل تخفيض استهلاك الكهرباء هو أيضا مسئول عن مواد أخرى مثل الغاز. وعندما لا يوفر وزير الطاقة واداراته العرجاء منها والسليمة الغاز يلجأ المواطن، خصوصاً في المدن والقرى الكبيرة، الى المواقد الكهربائية heaters واقل هيتر يبدأ بألف واط يعني يا بكري المدني 100 لمبة اقتصادية تطالب بإطفائها سيقرضها لك الهيتر في كباية شاي.
ينسى أو لا يعرف وزير الطاقة ما بذلته هيئة الغابات حفاظاً على الغابات ومضار التصحر من لدن أبو الغابات كامل شوقي، رحمه الله، الى ولدها د. عبد العظيم ميرغني ومن جاء بعدهم في ادخال الغاز وانتشاره ليحموا الغابات من القطع الجائر وتحويلها الى فحم وكم رأينا غابات تحملها شاحنات في الماضي، كل يوم تدخل الخرطوم كذا غابة في شكل فحم على شاحنات من ذلك النوع الذي لا يوقفه احد.
عندما يفكر وزير، ومن تحته، مسئول عن الكهرباء تفكيرا مُجزءاً دون النظرة الكلية للطاقة ولا يجتهد في المسألة بشكل كلي تبقى المصائب تتناسل كل واحدة تلد عشراً كما القطط والكلاب.
هل يمكن أن نقول لوزير اربط بين مشتقات الطاقة كلها ووفرها كلها وكل واحدة تعين الأخرى وتتكامل؟ وهل يحتاج وزير كُتب على مكتبه وزير اتحادي ان ينسى انه وزير لكل السودان وليس وزيرا لولاية الخرطوم إن هي ابتسمت ابتسم وان اصطفت صفوفها وجم. الا يخرج هذا ويسأل عن باقي السودان؟
وعندما يرفعون الدعم عن المحروقات يتفضلون على الناس بأن جازولين الزراعة مازال مدعوماً لكن هل وصل الدعم للمزارع ام قطع عليه الطريق أحد؟ هذا ما لا يخوضون فيه. لا لدعم جازولين الزراعة الذي يدخل جيوب غير المزارعين وترتفع اجرة العمليات الزراعية بنفس حجج رفع الدعم والجازولين التجاري.
ادعموا المزارع بمدخلات بلا رسوم ولا فوائد بنوك، ادعموا المزارع بشراء منتجه بالسعر المجزي وبعدة طرق؛ ادخال آلات زراعية معفية من كل الرسوم ويمكن أن تدعم حتى يصبح لكل عشرة مزارعين كفايتهم من الآلات الزراعية. الدول الغنية تدعم الزراعة فرنسا مثالاً.
حتى لا اتهم بالتفكير المجزأ على وزيرة مالية الفترة الانتقامية، كما قالت، أن توازن بين الصرف السيادي والصرف على الزراعة ومدخلاتها.
لن يتغيروا قبل نشر المقال الخلاف كبير على الكراسي.

أحمد المصطفى – صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. أنقذوا الوزاره من هذا الوزير الفاشل والوكيل الكليل العاجز الفاشل أيضا