مقالات متنوعة

سهير عبدالرحيم تكتب: الى الجحيم …!!

لعلكم شاهدتم (الفيديو) الذي صوره مجموعة من الشباب لإحدى وكالات السفر والسياحة التي قامت بالإحتيال و النصب عليهم …!!
حيث وضح ومن خلال (الفيديو) أن الوكالة المقصودة واسمها وكالة الناير للسفر والسياحة و مقرها بالقرب من شارع محمد نجيب ، شرق مستشفى إبن سينا وضح أن صاحبها قد غرر بأولئك الشباب .
حيث باع لهم حلم الذهاب إلى دولة قطر والحصول على وظيفة مرموقة بمرتب مرتفع مقابل مبلغ (٢٥٠) ألف جنيه …!!
وفي حقيقة الأمر لم يلفت نظري لمتابعة (الفيديو) طبيعة القضية و سيمفونية النصب الأكثر تداولاً و رواجاً ، لم يلفت نظري ذلك حيث كثرت و في الآونة الأخيرة و كالات السفر التي تبيع الأوهام للشباب ، وليست المرة الأولى التي يدفع فيها الشباب أموالاً طائلة و يحصدون السراب .
ولكن مالفت نظري حقاً العدد الضخم و الكبير لتلك الجوازات المبعثرة على الأرض و فوق المكاتب حيث تجاوز العدد (٤٠٠) جواز وبحسابات أن كل صاحب جواز يدفع مبلغ (٢٥٠) فأن صاحب الوكالة قد نصب عليهم بما يعادل(١٠٠) مليون ( مائة مليار بالقديم ) .
عدد الجوازات الكبير يرسل إشارات سالبة كثيرة أهمها أن أولئك الشباب قد يأسوا و ضاقوا ذرعاً بأنسداد الأفق أمامهم في وطنهم ، و أنهم محبطين حملوا جوازاتهم تلك و يمموا وجوههم شطر تلك الوكالة عسى ولعل أن يجدوا بصيص أمل في مستقبل واعد في دوحة الخير .
و أني على يقين أن مبلغ الـ (٢٥٠) هذا وفره بعضهم بعد أن باع حُلي والدته أو تحويشة والده أو رهن بضاعة أو باع ركشة أو حتى قطعة أرض طرفية ، و قد كنت شاهد عيان للكثير من تلك الحالات .
وأني على يقين أكثر أن جُل هؤلاء الشباب كانوا من الذين خرجوا في مظاهرات ثورة ديسمبر أو أنهم من الذين شاركوا في الإعتصام بالقيادة العامة .
ولكنهم أستيقظوا فجأة على فض إعتصامهم و سرقة ثورتهم و ظهور ثعالب في قفص الدجاج بينما ينام الديك .
خارج السور :
قبل نحو عام إلتقيت بواحد من الشباب العائدين من الإمارات بسبب ماقالوا أنها عقود للقتال في ليبيا ، قال لي بالحرف الواحد (ااااي عاوزين نمشي ليبيا و نمشي الجحيم زااتو و عاوزين نقاتل مع الجن الأحمر برضو أحسن لينا من البلد دي ).

صحيفة الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. الاستاذة سهير صحفية حقيقية و شجاعة، تشهر اسم الوكالة و موقعها مما يعتبر خدمة حقيقية تقدمها للمواطن الغلبان لكي يتجنبها و يتجنب أصحابها و ترهب ضعاف النفوس من أمثالها ، ليست مثل أولئك الذين يكتبون بعبارات مثل مثل هذه العبارات لا تخدم المواطن في شئ ولا تردع من يفكر في خداعه

  2. ، ليست مثل أولئك الذين يكتبون بعبارات مثل مثل هذه العبارات لا تخدم المواطن في شئ ولا تردع من يفكر في خداعه

  3. لا أعلم لماذا يخرج النص مبتور؟
    ليست مثل الذين يكتبو ن بعبارات مثل مؤسسة شهيرة و منتج مشهور و شخصية معروفة مثل هذه العبارات لا تخدم المواطن في شئ ولا تردع من يفكر في خداعه