حوارات ولقاءات

بمناسة الذكرى الثامنة لوفاته والدة الحوت حاجة فائزة: محمود عاش فقيراً ومات فقيراً


بالرغم من مرور ثماني سنوات علي وفاته إلا أن جرحها مازال أخضر وحزنها يتمدد يوماً بعد الآخر فهي من أنجبته وقدمته للشعب السوداني ليكون أسطورة الغناء في السودان.

التقينا الحاجة فائزة والدة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في حوار مختلف للحديث عن ابنها وجماهيريته وإنسانيته بجانب تفاصيل اخرى تتعلق بحياته..

نبوغ مبكر
حكت فائزة تفاصيل عن حياة ابنها الراحل تحمل الكثير من نبوغه وعبقريته الفنية وهو في عمر صغير بجانب حبه للتمثيل وانضمامه المبكر لقصر الشباب والاطفال وتدريسه على ايدي اساتذة كبار وأولى خطواته الفنية بمركز شباب بحري ليجد الدعم والمساندة من مقربين لهم باع طويل في المجال.

حب الخير
أشارت والدته لانسانيته وحبه للخير ودعمه للفقراء والمحتاجين بعيداً عن الأضواء مايدل على نواياه الطيبة والابتعاد عن المن والاذى، واستشهد الكثيرون بعدد من مواقفه الانسانية بعد وفاته خاصة مع المشردين وذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء واليتامى.

عن علاقته مع أبنائه قالت والدته إنه كان عطوفا وحنينا معهم يحمل لهم كل الحب وكذلك هم يبادلونه ذات الاحساس وظل يحتفي معهم في كل مناسباتهم،فيما كانت له مودة خاصة مع الأطفال وظل يقيم الاحتفالات للناجحين منهم ودعمهم ماديا ومعنويا.

عاش فقيرا ومات فقيرا
فيما أكدت بان ابنها عاش فقيرا ومات فقيرا لم يملك من مال الدنيا شيئاً غير حب الناس وظل طوال حياته رافضا لمظاهر البذخ والترف فهو يعتبر أن الحياة زائلة ولا يبقى لا ما قدمه من عمل طيب لذلك لم يترك غير ملابسه ومقتنياته الشخصية من هدايا عبارة عن وشاحات وهدايا وطواقي بالوان مختلفة ،بجانب أنه كان بسيطا حتى في اكله وشرابه ومسكنه الذي كان بإمكانه أن يشيده عدة طوابق لكنه عاش في صالونه الذي يعتبر مكان جلوسه وغرفة نومه وفيه خزانة ملابسه.
كورونا تتأمر

وكشفت فائزة عن اسباب عدم الاحتفاء بالذكرى السنوية لابنها هذا العام نسبة للظروف الصحية التي تمر بها البلاد والاشتراطات التي فرضتها وزارة الصحة للوقاية من مرض الكورونا والحد من انتشارها وان الذكرى ستكون اون لاين عبر القنوات والاذاعات والاسافير التي سيكونون ضيوفا عليها..

اختتمت حاجة فائزة حديثها بتقديم صوت شكر لكل الحواتة في بقاع العالم وكل المجموعات التي تحمل اسمه وتقدم كثيرا من أعمال الخير باسمه وفاء وعرفان للراحل من بينها مجموعة (ابقوا الصمود).

حوار:محاسن احمد عبدالله
صحيفة السوداني