رأي ومقالات

حتي أمريكا التي تحجون إليها تحترم تقاليد مجتمعها ولن تستطيع إقصاء الدين عن حياة شعبها


• إستهل بايدن مراسم تنصيبه بقداس في كنيسة قريبة من مبني الكونغرس ..
• وقبلها وقف علي شواهد قبور آلاف الأمريكيين الذين قضوا في جائحة كرونا ..
• ومثلها فهلت نائبته كمالا هاريس التي تنحدر من عائلة متدينة .. وزوجها يهودي متدين .. وليس متصهيناً ..
• الطقوس العامة لمراسم التنصيب طغت عليها مسحة تدين وإلتزام بقيم أمريكا التي توارثتها الأجيال .. جيلاً عن جيل ..
• لا مكان هنا للصخب الفارغ .. لا مكان للخلاعة .. المجون .. والخمور!!
• عندما صعد بايدن علي منصة التنصيب وضع يده علي كتابهم المقدس الذي حملته زوجته ..إنه تقليد المؤسسة الأمريكية التي لم يشذ عنها أحد .. من بين كل الرؤساء الذين تعاقبوا علي حكم أمريكا ..
• سيكون جو بايدن الرئيس الكاثوليكي الثالث في تاريخ الرئاسة الأمريكية ..
• داخل البيت البيض لن يجرؤ أي موظف علي تناول الخمور وإرتكاب الموبقات ..
• لن يفكر جوبايدن لحظة في تغيير المناهج ولا تعديل القوانيين التي تتعارض مع قيم الديمقراطيين ..
• لن يبدأ عهده هناك بمعارك مع طواحين الهواء والغرق في مستنقع إزالة التمكين ..
• المفارقة المذهلة أن أولاد أمريكا في حكومة الثورة المصنوعة أمثال نصرالدين مفرح ووزير العدل المذهلل وولاء البوشي وشيخهم حمدوك ورفيقه القراي .. هؤلاء بدأوا عهدهم بمحاربة كل الثوابت والطقوس الدينية وشنوا حرباً شعواء علي تعاليم الدين والقيم الفاضلة في المجتمع السوداني .. بينما بدأ هؤلاء الناشطون عهدهم بالإبتعاد عن مركز التدين في المجتمع السوداني ولايزالون .. بينما يفعلون هذا يشاهدون رئيس أمريكا الجديد يبدأ عهده بالصلاة في الكنيسة وزيارة المقابر .. مع حرص واضح علي تقاليد المجتمع الأمريكي التي لم يشذ عنها إلا دونالد ترامب .. الأقرب في تصرفاته إلي رموز وقيادات الحرية والتغيير !!
• ما نقوله ليس إعجاباً مطلقاً بالنموذج الأمريكي .. ولكنه تذكير لشلة العلمانيين والملحدين بقيادة حمدوك وتيار الثورة المصنوعة .. حتي أمريكا التي تحجون إليها تحترم تقاليد مجتمعها ولن تستطيع إقصاء الدين عن حياة شعبها الديمقراطي .. والجمهوري !!

عبد الماجد عبد الحميد