مقالات متنوعة

(حكومة اونطة ادونا ثورتنا) !!


مرافعات … أشرف خليل
————–
ومن النوادر، عندما حكم قراقوش على أشخاص فقال “قضية هؤلاء ليست بالكبيرة”، وهي إلى خوارم المروءة أقرب منها إلى الجناية، وقد حكمنا عليهم بأن تحلق لحاهم، فقال الحارس “أدام الله عز القاضي ولكن أحدهم لا لحية له”، فأصدر قراقوش حكمه القراقوشي قائلا “إذًا احلقوا لحية هذا الحارس مكانه”!!.
وهذا بالضبط ما تفعله الحكومة الانتقالية فينا وفي حاضنتها السياسية التي أصبحت أكثر الناس معارضة للحكومة، حتى ظنناهم من الفلول وكمان (كيزان)!! من فرط شكواهم وندامتهم وطول نحيبهم والثكلى..
الانتقالية تمضي إلى أحكام (ما بتعرف ليها خرطة)..
و(لا فى إيدا جواز “مرور”)!!..
حتى أن قراراتها تصيب مكوناتها الصديقة قبل اعدائها .. تحلق للناصح الأمين والرصيف المنتظر والجاني على السواء..
لا أحد يمكنه التنبؤ بما سيصدر عنها من قرارات وانفعالات قراقوشية..
فهي ترفض بحدة (مستغربة) ان تُطبع مقابل الرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب لكنها وبعد أن تعود الطيور الي اعشاشها مخبتة مطمئنة تعود السيقان (المستعربة) إلى الطاولة لتطبع بل وتدفع من اموالنا الجزية لهم ثم هوادة منها توقع على العهد الإبراهيمي!!..
هي ذاهلة مثل قراقوش وعلى خطاه القهرية تأتي قراراتها متسمة بالعبثية واللامنطق..
▪️معها يجأر المدافعين عنها بالشكوى أكثر من المعارضين!!..
وفي ذلك تمحنت (سارة حسبو) احدي المناصرات للثورة المجيدة على صفحتها في الفيس بوك يوم أمس وكتبت ما يلي:
(الناس الفي الحكومة ديل حرفياً سابوا الكيزان وداسونا نحن دوس
ياجماعة الخير القون بي هناك
لاحول ولاقوة الا بالله)..
وكأني بها حارس قراقوش الذي أنفق ما تبقى له من عمر لاعناً سلسفيل ابو اليوم العينو حارس!!..
▪️وفيض من ذلك بيان لجنة التمكين الذي هاجم النيابة والشرطة وعلق فيهما أسباب غناء (صلاح سندالة) الساخر:
(قشلتواااااا)..
نعم هاجم البيان النيابة لان النائب العام رفض تخصيص نيابة للجنة التمكين باعتبار ان ذلك لا يتوائم ولا يتفق مع مع مسئوليات النيابة ويتناقض مع فرضية استقلالها..
يعرف النائب العام
إن التاريخ لا يرحم لذلك لا يمض الي ذلك الفخ…
▪️وكذلك فعلوا مع الشرطة..
بشعوا بها..
اتهموا الجميع بالتراخي والتساهل..
بينما -وبالحساب (ورقة وقلم)- فإن التساهل متوافر في سعيهم الحثيث لتحريك (البلدوزرات) دونما حساب ومراجعة..
حتي ان الأنقاض سدت الطريق أمام الثورة وغلَّقت الابواب امام المواكب والكواكب..
▪️يتداول الناس قصصاً لا تصدق عن حجم الخراب الذي تخلفه مؤتمراتهم الصحفية…
بينما يتحري الشعب أن يعود إزالة التمكين عليهم بالنفع والفوائد و(التربيط) والعوائد..
ولو صدر هذا البيان من غير لجنة التمكين لكان هدفاً متاحاً لبلاغات المعلوماتية..
ولكنها (اللجنة المقدسة) التي حصنت نفسها و(شايلة موسها) !!!
▪️يريدون أن تصبح دولة داخل دولة…
ولكن المؤسسات التي تصنع على شاكلتها لا تصمد…
في طياتها بذور فنائها..
هكذا علمتنا التجارب والسير..
مهما احتاطت لنفسها وتسربلت بالثورية وتغطت بالغيرية و(خمت) صلاحيات الغير، فإنها تظل عبأً ثقيلاً على تأسيس النظام وتنظيم التأسيس..
▪️ في بيان لجنة التفكيك يتجشأ قراقوش لـ(مزمزة) مزيد من الصلاحيات حالماً على غير رشد أن تكون
كل السلطات في يده وتحت أمره ونهيه فلا يراجعه أحد ولا تصده حدود…
بينما تشهد التجارب السابقة المريرة ان كل ما وقع تحت أيديهم (عدموه البركة)، وارسلوه الى البوار..
كلما عقدوا مؤتمراً صحفياً خرجت مؤسساتنا الفاعلة من المشاركة في الدورة الاقتصادية وأرسل المزيد من الناس الي العوز والاسافير …
تخسر ثورتنا اوراها وتخمد جذوتها وهي ترى أن الرماد فعلا ً قد (كال حماد)!!..
نحتاج لكل قطرة عرق في مرحلة البناء والا تسقط حبة قمحة واحدة..
▪️هم يخططون اليوم للبقاء 7 سنوات أخرى في الحكم !!..
حسناً..
فلماذا لا يصنعون ما يشفع…
(وصفة تنفع..
ولا حاجة تخفف الجرح القديم) ..
بهذه الطريقة
(فَإِنَّكِ لَو سألت بَقاءَ يَوم
على الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَن تُطاعي)..
لان ما تصنعونه بحق فرصنا و مقدراتنا هو إلى الجناية،أقرب منه إلى خوارم المروءة !!..

صحيفة الانتباهة


تعليق واحد

  1. الثورة مسروقة..الحكومة مضروبة..الصورة مقلوبة..
    التحية والخلود لأبطال ثورة الشباب وشهدائها الذين روى هذه الارض بدمائهم من أجل رفعة هذا البلد ومن أجل مستقبل افضل للاجيال القادمة.