مقالات متنوعة

العميد الطاهر أبوهاجة يرد على عرمان ويكتب.. كيف سنشيد بنيان السلام اذا كان بعض القادة يقدحون في تفاصيله


الإثنين ٢٥ يناير إتهم الاستاذ ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية أجهزة المخابرات و الأمن بإعاقة تنفيذ إتفاقية السلام و قال لصحيفة السوداني في ذات التاريخ أن هنالك تعمد لإستخدام ذات أساليب النظام السابق تقوم بها أجهزة المخابرات و الأمن بشكل واضح و هي لازالت فاعلة إنتهى …

عرمان الذي عرف عنه تصريحاته المتوازنة و تعقله السياسي طوال الفترة الفائتة يصدر منه هذا الكلام الخطير في وقت نحن في أمس الحاجة الى تلاحم الجبهة الداخلية و البعد عن التشكيك في أجهزتنا الأمنية و المخابراتية و التركيز على تطور عملية السلام بقوة دفع من كل الشركاء إذ كيف سنشيد بنيان السلام إذا كان بعض القادة يقدحون في تفاصيله و حقيقته ويضربون عراه على الملأ في الصحف السياره ترى ما أثر ذلك على الجندي البسيط التابع لحركات الكفاح المسلح المتشوق الى السلام؟؟ و الذي سبق أن خاطبه السيد القائد العام بأنه لا رجعة للحرب و أنه لا رجعة عن طريق السلام و أن القادمين من الحركات وفقا للترتيبات الأمنية سيكونون عضدا لرفقائهم في القوات المسلحة و النظامية الأخرى و أنهم سيضخون دماء جديده تقوي من شكيمة هذه القوات لتصبح في بوتقة واحدة تزيد قوميتها ووطنيتها لتتفرغ لعدو أخر .

كيف يصدر هذا الحديث من رجل قيادي ومنذ الوهلة الأولى كان لدى قادة المجلس العسكري توجها متماشيا مع أحداث ثورة ديسمبر لتحقيق هدف محوري ؟ ألا وهو إعادة هيكلة المنظومة العسكرية و الأمنية بما يحقق العقيدة لتتماشى مع الأهداف الكلية للوطن و يعلم كل الأخوة الشركاء أن هذا الأمر إستمر وسيستمر بصورة أقوى بعد عودة الأخوة في الكفاح المسلح لكن هذه القضايا الحساسة مكانها الجهات المختصة و ليس أجهزة الإعلام و الهواء الطلق لأن أي حديث في هذا الأمر سيشوش على و اقعنا الأمني و السياسي و البلاد ليست في حاجة الى ذلك ثم قال السيد عرمان ( أن أجهزة المخابرات و الأمن تعمل على تقسيم الحركات وتشويه صورة قادتها و استهدافهم بطرق تبدو و كأنها داخل الحركات )
إذ كانت هنالك خلافات داخل الحركات وهو شيء طبيعي فليس من مصلحة أجهزة المخابرات و الأمن دعم هذه الخلافات لأنها بصورة أساسية واجبها بسط الأمن و الاستقرار و الصحيح أن تعالج الحركات خلافاتها بطرقها و ألياتها المعروفة لا أن تعلقها على جهات أخرى هذا إن صح حديث السيد عرمان بإجمالها كلها بقوله ( الحركات ) ثم شدد على ضرورة تغيير الأجهزة القديمة بأجهزة جديدة تتواكب مع الوضع الحالي ونقول لولا القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية المخابراتية الأخرى لما جاء هذا الوضع الجديد ، لكن الحقيقة أن الأجهزة الأمنية المخابراتية تعمل بمهنية و احترافية لأجل حماية الوطن و المواطن فليس من الحكمة أن نزج بها في مثل هذه الخلافات السياسية ، نحتاج فعلا الى تحصين أفرادنا و جنودنا في كل القوات من الأحاديث التي تزرع الفتن وتثير الشكوك وتأجج الخلافات و الصراعات ، نريد أن نهيئ لهم بيئة سليمة معافاة لأجل السلام و مستقبل السودان أما حديثه عن إسقاط الحكومة الحالية ليس الحل و أن لجان المقاومة هي لجان ذكية و ستدرك أن في نهاية الأمر إسقاطها يتطلب قوة داخل القوات النظامية لكي تحدث خطة التغيير الأخيرة نقول أن القوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى هي ضامن هذه الثورة وهي التي كما قال قائدها ستحمى بالدم و المهج مبادي الحرية و السلام و العدالة ، وستقاتل لأجل تعبيد طريق الثورة نحو الديمقراطية و دولة القانون و احترام المواطنة و قبل كل ذلك سد الطريق بإذن الله أمام أي إنقلابات تعيدنا القهقري .
أخيرا الأخ عرمان نحن نحتاج الى مزيد من التأني في الحكم على الأشياء ومزيد من التروي و التلاحم بين كل الشركاء و لأجل الوصول الى غاياتنا السامية بعيدا عن إطلاق الإتهامات جزافا أما السيوله السياسية فالساسة أدرى بها .

صحيفة السوداني


‫2 تعليقات

  1. معليش للشعب السوداني..
    عرمان خائن للوطن عمرو مش حيكون وطني ورجل دولة
    لسه فاكر نفسوا في المعارضة. وكل القحاتة نفس الشبه عملاء للخارج.

    1. هوي يا كويز ارعي بي قيدك الديمقراطية الانت فيها جات بتقديم ارواح …شايفك تكثر من التعليقات السالبه..