الفنانون … لماذا تخسرهم السلطة؟!
باهتمام شديد ردود الفعل علي مقال كتبته قبل يومين ينتقد الأوضاع التي يعيشها الفنانون هذه الايام مابين الملاحقة والمحاكمات ، بعض التعليقات أطلقتها مدفعية من يدافعون عن اي فعل تنفذه حكومة الثورة، وللامانة فان مؤشرات التعاطف كانت الاعلى لان السودانيين بفطرتهم السليمة يكرهون الظلم ويمقتون الاستهداف الذي يتجني علي قيم الإنصاف والعدالة.
سيظل قلمي سيفا مسلطا ضد الظلم إذا حاق بأي فرد أو جهة في بلادنا لاننا ننشد دولة القانون والعدالة ، الفنانون بعض من نسيج وطننا بل هم اجمل مافيه ،اسعد جدا انني بادرت بانتقاد ملاحقاتهم وتمنيت علي والي الخرطوم ايمن نمر ان يوقف أوامره المحلية التي تعامل الفنانين كمجرمين لامبدعين.
مازلت اتساءل عن دوافع الحكومة التي تواجه جماهيريتها تراجعا مخيفا لاستعداء شريحة مهمة مثل الفنانين، لا أرى ثمة تقاطع ايديولوجي بين مكونات الحاضنة السياسية والغناء، كما أن التشجيع على حرية الفنون والعمل الإبداعي من أولى اهتمامات الدولة المدنية، بلا ادني سبب وجدت الحكومة نفسها في مواجهة قطاع يعج بنجوم من العيار الثقيل مهمتهم رعاية احلام ووجدان الناس وامتاعهم بالغناء الجميل وتشييد صوامع الفرح في حيواتهم المحتشدة بالهموم والمعاناة.
في زحمة المآسي والنكبات اليومية تمنينا أن تفتح الدولة منافذ الافراح فاذا بها تصادر الأغنيات وتتجنى على الفنانين ( مغنين وموسيقيين) بالعقوبات والغرامات والملاحقات.
لماذا تصر الدولة ممثلة في والي الخرطوم ان ( تفقا عينها بيدها) وبإمكانها أن تفعل عكس ذلك تماما، ماهي مصلحة الوالي في فقد ولاء الفنانين لثورة التغيير بمطاردتهم والتضييق عليهم مثلما كانت تفعل محاكم التفتيش في القرون الوسطي، وعلى طريقة محاكم النظام العام التي كانت تنصبها كمائن حكومة الإنقاذ في العهد السابق.
ربما لأنني كتبت مقالا ادافع فيه عن الفنانين هاتفني صباح أمس الأول غاضبا الأخ الكريم الفنان الكبير كمال ترباس قبل أن ينفجر مساء في المميزة قناة الهلال، ترباس لم يكن يبحث عن ترتيب أوضاعه الخاصة وانما يتحدث بلسان شريحة مظلومة تلاحق بلا ذنب سوى أنها خرجت بحثا عن الرزق، ثم ان الدولة لم تغلق البلد بسبب كرونا لو فعلت ذلك وعممت الاجراء على مناشطها وطبقتها علي الجميع لما عارضها أحد لكنها للاسف اغلقت صالات المناسبات وحرمت الفنانين الغناء ولاحقتهم بالمحاكم والغرامات بينما فتحت الاسواق والمدارس والمحاكم ومجمعات الخدمة ومعرض الخرطوم الدولي واقامت الاحتفالات في الساحات العامة والفنادق ، فعن أية تدابير احترازية يتحدثون.
ارفعوا الظلم عن الفنانين فقد بدأوا في الهجرة ومغادرة البلاد، هذا تطور لا يليق بقيم الثورة التي رفعت شعار الحرية والسلام والعدالة كما أن ملاحقة الفنانين تتعارض مع الوثيقة الدستورية التي كفلت حق العمل للجميع ، اكرموهم يا والي الخرطوم بقرار يرفع الغبن ويحقق
العدل فانهم يستحقون الأفضل.
محمد عبد القادر – صحيفة اليوم التالي
أين كان سيفك -هذا الذي تقول انه سيظل مسلطا ضد الظلم- في عهد دولة الكيزان !؟
ما رأينا سيفك المزعوم هذا قط مرفوعا في وجه أي ظلم طوال ذلك العهد الذي كان يعج بالمظالم ! .
مشاطة نمامة فتانة,. هاتفك ترباس., ترباس داير ليهو نظام ينشد له عشان النقاطة تشتغل ليهو زي أي قونة,,ببكي النفع زي ماإنت بتحن لزمن البلف المفتوح وبتعمل من الحبةقبة هوكمان بحن لزمن هبت ثورة الإنقاذ..