يوسف السندي يكتب السياسيون الانتهازيون
فشلت حكوماتنا في صناعة بنية تحتية قوية تربط القطاعات المنتجة في أصقاع البلاد المختلفة في مابينها ومع العاصمة والمواني، فشلت في إنجاز مشاريع التعليم والصحة الفعالة والمتوازنة في شتى أنحاء الوطن، فشلت في توظيف الكوادر المدربة التي لا سبيل لنهضة دولة بدونها، وإنصرف جل ميزانياتها نحو الحرب والامن والدفاع، وصاحب ذلك الفشل تغذيتها لشعور وطني ضعيف ومهتز لدى الجماهير بالوطن، مما جعل الوازع الوطني بمراعاة الضمير واحترام التاريخ والارض غير وارد في اجندة كثير من المشتغلين بالسياسة، فأصبح السياسيون و(الحرامية) سواء.
فشل الدولة السودانية تاريخيا يرجع إلى غياب الرؤية لدى كثير من الاحزاب السياسية التي استغلت الجيش للوصول إلى السلطة بدون مشروع وطني حقيقي، الأنظمة الانقلابية مع غياب المشروع لديها عمدت إلى تغيير بنية الكفاءة في المؤسسات لصالح أهل الولاء، فرفعت مجموعات وافراد بلا قيمة واوصلتهم إلى مراتب أعلى من مقدراتهم، فأصبحوا بين ليله وضحاها يتحكمون بمصير الأمة بكاملها، وكانت النتيجة الطبيعية هي هبوط الوطن وانحداره إلى درك سحيق، فمن لا يملك الجدارة لقيادة الأمة لن يقودها سوى إلى الخلف.
غياب الكفاءات في قمة الدولة وفي مؤسساتها جعل الحكومات السودانية تغرق في تبني توجهات متخبطة تارة غربا وتارة شرقا وتارة تغرق في تبني القومية او الشيوعية او الاسلامية، الاضطراب في التوجهات والشعارات المتناقضة مع وجود قيادات غير جديرة بالقيادة فخخت الشعور الجماهيري بقناعات ملتبسة وألبست السياسة ثوب الخداع والانتهازية، وصار السياسي السوداني هو إبن هذه البيئة المضطربة.
التكوين الخاطئ للشخصية السياسية قاد إلى التسطيح في وظيفة السياسة، مما جعل الكل يأنس في نفسه الكفاءة لقيادة الامة، وجعل الاحزاب السياسية السودانية مليئة بمجموعات ضعيفة المقدرات تحولت بين ليلة وضحاها من أشباه سياسيين إلى قيادات مناط بها تقرير مصير البلد، هذا الامر حدث في معظم الحكومات العسكرية التي اتت برؤساء لا يصلحون للقيادة كما جاءت بقيادات في العهود الديمقراطية لا تحمل من المعايير سوى إسم الاب أو بطاقة القبيلة، في ظل هذه الهيمنة لم يستطيع الكادر الوطني المؤهل طيلة مراحل الدولة الوطنية -إلا ماندر- ان يحصل على فرصة حقيقية في قيادة الدولة، وهذا سبب إختلالا فظيعا في ميزان النمو وتطور الدولة.
اذا لم تفلح ثورة ديسمبر في تغيير هذه الصورة النمطية للدولة والسياسة، فإن المستقبل لن يحمل أي جديد على صعيد تطور البلاد وقيادتها نحو الديمقراطية المستدامة والرفاه والحرية.
صحيفة السوداني
الاخ السنيدى الحل اعلان حالة الطوارىء وتكوين حكومه من التكنوقراط من اهل العلم والمعرفه والاختصاص ولان الوطن فى حالة حرب ووجود وتلك الحركات والفصايل والاحزاب غائبة وومنهمكه فى لعبة كراسى الحكم والتوزر وضاع المواطن البسيط والاقتصاد العمود الفقرى لحياة المواطن وظهرت الحقائق الان وقلنا قبل فترة بان الوطن محتاج تضحيات تختلف من الرؤىه الحالية لتلك الفصائل المحاربه لا تمثل كل الوطن ولا حتى اهل المناطق المتصارعه بسبب النظام البائد وعدم التنمية المتوازنه ومعضلات اخرى والوطن جله مهمش ولكن هم من ادركوا الحرب ورفعوا السلاح وشركاء مع النظام السابق فى تفتيت وحدة الوطن وتدمير اقتصاده وكان من باب الوطنية محاسبتهم لان هناك من قتل وسلب وتضرر منهم ولا بد من محاسبتهم سويا مع النظام البائد والوطن والمواطن لم يقل كلمته بعد فيهم جميعا ولا بد من تصحيح الرؤية والصورة وكل من ساهم برفع السلاح ايا كان هو متسبب فى نكسة الوضع الحالى وببساطة توزر و يبقوا وزراء وكيف يعقل ذلك واين دماء الابرياء وشهداء الوطن والعنف السياسى والحركات دى وكلهم يصبون فى خانة الخيانة للوطن واستقرارة ولان المواطن البسيط يدفع الفاتوره من دمه وعرقه وصحته وماكله وهم جاين يلقوها باردة ومن باب اولى المواطن البسيط من يقرر عبر الانتخابات والديمقراطية وامل ان تاى لغربلة مثل هؤلاء الذين لا يعرفوتن السيساة بل القتل والدمار والسلاح ولمذا لم تكتبوا ذلك بكل شفافية وانصاف للمواطن واين القلم الحر والضمير وقولة الحق فى زمن البؤس والشقاء والجوع والمرض بلد تفتت وانهار اقتصاديا ومن المسؤل الان ؟؟
الاخ السنيدى الحل اعلان حالة الطوارىء وتكوين حكومه من التكنوقراط من اهل العلم والمعرفه والاختصاص ولان الوطن فى حالة حرب ووجود وتلك الحركات والفصايل والاحزاب غائبة وومنهمكه فى لعبة كراسى الحكم والتوزر وضاع المواطن البسيط والاقتصاد العمود الفقرى لحياة المواطن وظهرت الحقائق الان وقلنا قبل فترة بان الوطن محتاج تضحيات تختلف من الرؤىه الحالية لتلك الفصائل المحاربه لا تمثل كل الوطن ولا حتى اهل المناطق المتصارعه بسبب النظام البائد وعدم التنمية المتوازنه ومعضلات اخرى والوطن جله مهمش ولكن هم من ادركوا الحرب ورفعوا السلاح وشركاء مع النظام السابق فى تفتيت وحدة الوطن وتدمير اقتصاده وكان من باب الوطنية محاسبتهم لان هناك من قتل وسلب وتضرر منهم ولا بد من محاسبتهم سويا مع النظام البائد من الوطن والمواطن لم يقل كلمته بعد فيهم جميعا ولا بد من تصحيح الرؤية والصورة وكل من ساهم برفع السلاح ايا كان هو متسبب فى نكسة الوضع الحالى وببساطة توزر و يبقوا وزراء وكيف يعقل ذلك واين دماء الابرياء وشهداء الوطن والعنف السياسى والحركات هذه وكلهم يصبون فى خانة الخيانة للوطن واستقرارة ولان المواطن البسيط يدفع الفاتوره من دمه وعرقه وصحته وماكله وهم جاين يلقوها باردة ومن باب اولى المواطن البسيط من يقرر عبر الانتخابات والديمقراطية وامل ان تاتى ا لغربلة لمثل هؤلاء الذين لا يعرفوت الا سياسة القتل والدمار والسلاح ولماذا لم تكتبوا ذلك بكل شفافية وانصاف للمواطن واين القلم الحر والضمير وقولة الحق فى زمن البؤس والشقاء والجوع والمرض وبلد تفتت وانهارت اقتصاديا ومن المسؤل الان ؟؟