كيكة السلطة المتيبِّسة
عدم التوافق بين مكونات قوى الحرية والتغيير وعجزها حتى اللحظة عن تقديم ترشيحاتها لتكوين الحكومة الجديدة هو الدليل الدامغ لإثبات العجز والفشل الذي لا ينفع معه استخدام تلك الشماعة المستهلكة والجاهزة شماعة المؤامرة واتهام النظام البائد ..
الآن فقط يمكن إراحة مفردات وعبارات تم إهلاك حروفها من فرط الاستخدام المستمر كشماعة يتم تعليق كل حمولات الفشل عليها ( الفلول والكيزان وبقايا النظام البائد والدولة العميقة ) ..
فكل خيبة من خيبات الحكومة كانت تحال الى شماعة النظام البائد و الفلول .. النظام البائد هو الذي يقف وراء فشل الحكومة عن معالجة الأزمات المعيشية .. هو المسؤول عن انعدام الدواء وصفوف الخبز والوقود في الشهور الماضية .. هو المسؤول عن غياب الأمن واعمال الخطف والنهب هو المسؤول عن توقف عجلة الانتاج وانهيار قيمة الجنيه السوداني .. فهل النظام البائد وفلوله وبقاياه هي المسؤولة عن صراعكم القائم الان ولهثكم وراء الكراسي .. وقوائم الاستوزار المتقاطعة وحربها المشتعلة .. ؟!
عجز قوى الحرية والتغيير حتى الآن عن التوافق على قائمة ترشيحات وزراء الحكومة يفضح حقيقة هذه القوى التي لاهم لها بصفوف الوقود والخبز والغلاء الطاحن والأوضاع الصحية والتعليمية المزرية في البلاد .. هي الآن قوى وكيانات ذات هدف رخيص جداً ومفضوحة تماماً أمام العالم بأنها باحثة ولاهثة ومنشغلة فقط بمقاعد السلطة وقسمة الكيكة المتيبسة الماسخة ، كيكة السلطة في مرحلة انتقالية هي في طبيعتها وحقيقتها المفترضة أنها مرحلة محدودة المهام لتهيئة المناخ للانتخابات والانتقال الديموقراطي ..
هذه الأحزاب قديمها وجديدها ، لم تتعلم من تأريخها وتجاربها الفاشلة سطراً واحداً من كتاب الوطنية ومسؤولية السياسي أمام شعبه ..
مصداقية السياسي أمام من يتحدث باسمهم من الثوار وطلاب التغيير الذين يحلمون بالعيش الكريم في وطن يستحقونه ..
البلد مهددة بسيناريوهات الزوال وهؤلاء يتصارعون بهذا الشكل الفاضح على الكراسي والمقاعد وياليتها تلك الأسماء ذات الكفاءة والمشهود لها بنجاح أو تميز .. للأسف نقولها وبكل وضوح معظم الاسماء التي ظهرت في القوائم المختلفة لأجنحة وتيارات قوى الحرية والتغيير مجرد مجموعة من النكرات وبعض المجربين الذين أثبتوا ضعفهم وفشلهم من العائدين ب ( خفي حنين ) من الحكومة الحالية ..
وكل من يطرح السؤال الموضوعي الأهم عن غياب معيار الكفاءة في الترشيح والاختيار يوصف بأنه كوز فلولي أو من ربائب الكيزان ..
معيار الكفاءة ياسادة وليس أي معيار آخر ؟! أين هو في ساحة الصراع المشتعلة الان حول الكراسي ..
وأين هو التغيير المنشود في منطق ومعايير الاختيار .. ألم تكن الانقاذ في نسخها الأخيرة تختار وزراء الحكومة بهذه المعايير نفسها حتى أنك قد تجد نسبة وزراء المحاصصات والاتفاقيات المستقطبين ومن كانوا يسمون بالشركاء في بعض الحكومات الانقاذية والأطقم الوزارية نسبتهم أعلى من نسبة الوزراء المنتمين للمؤتمر الوطني وللإسلاميين .. كيف كان يحدث ذلك في ظل نظام التمكين السياسي والولاء الحزبي السابق وتعجز قوى من المفترض أنها قوى ثورية عن ترك مقعد وزارة ليست جاذبة بمعايير المغنم السلطوي وليس بها مال ولا جاه مثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف .. !
أي مستوى من ( الجوع ) والطمع السياسي ، والبطينية السلطوية تلك التي تسيطر نزوتها عليكم وأنتم تتصارعون بهذا الشكل الفاضح على العودة لمقاعد السلطة في التشكيل الجديد في بلد يذوق فيه المواطن المر والحنضل .
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين
جمال على حسن – صحيفة اليوم التالي
بدل كيكة السلطة المتيبسة قريناها ( كجيكة ) السلطة المتيبسة – يكون ده من الجوع اللي قال عنه ترباس ولا شنو ؟ يا لطيف تلطف بعبادك ………….. الزغللة حصلت .
لا حول و لا قوة إلا بالله. .الجواب باين من عنوانه ..الحكومة الجاية لا أمل و لا فائدة ترجي منها ..نريد حكومة من شباب الثورة و ليس من هؤلاء العواجيز المحنطين