الصورة في قضية المنصورة
🍡سارت الأسافير بحديث السيدة وزيرة الخارجية المنصورة من قلب المحروسة وكعادة الرأي العام مع حزب الأمة اتي رد الفعل مبررا من حيث المبدأ ولكنه ربما تزيد باتهام المنصورة بعرض الوطن في سوق النخاسة.
🍡 وجاء دفاع انصار المنصورة مركزا علي سلامة اللغة واستشهدوا بالقرآن.
🍡كلا الموقفين يفتقد الدقة فالمشكلة لا تتعلق لا باللغة لا بنوايا المنصورة التي لا نشكك فيها.
🍡 الدفاع اللغوي يذهل عن ان اللغة كائن متطور وان المعاني يحددها السياق قبل القواميس. فمنذ بزوغ فجر الاستعمار الأوروبي التقليدي والحديث صارت كلمة استعمار تشير الِي اغتصاب أراضي وسيادة الشعوب بغير وجه حق أما اصلاح الأرض وتنمية مواردها فصار يعرف بالأعمار.
🍡 أما الشائنون فقد استنتجوا بيع لم يحدث وحرمو المنصورة من سماحة تفسير الالتباس في مصلحة المتهمة وفي سياق تاريخها وتاريخ حزبها.
🍡 اشكال حديث المنصورة لا علاقة له لا باللغة التي لا ينجو من فخاخها ومجمجاتها أحد ولا علاقة له بنوايا الوزيرة التي تعلمها هي وحدها.
🍡حديث المنصورة غير موفق سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا ببثه رسالة غير مناسبة – في سياق قضية حلايب والفشقة والحرب التي تدور حولها – بان أراضينا قابلة للمساومة قبل ان تنجلي القوات الاجنبية منها.
🍡ولا شك في حسن نوايا السيدة الوزيرة ولكن حسن النية لا يكفي في مقام وزارة سيادية في ظروف حرب. فمن واجب الوزير، وبالذات وزيرة الدبلوماسية, ان تكون تصريحاتها منضبطة ولا تحتمل أي تفسير اشكالي وان تتجنب بث الرسالة الخطأ والتلميح الخطأ للأصدقاء والأعداء.
🍡رد الفعل القوي من جانب الرأي العام رغم تجاوزاته يظل ظاهرة حميدة تدل علي ان الشعب يقوم بواجب مراقبة حكومته ولكن نتمنى ان لا يميز الرأي سلبا ضد حزب الأمة بالرصد الصارم ويعفي الاخرين من نفس درجة الصرامة.
🍡وهذا التعميد بالنار درس قد يفيد المنصورة بتذكيرها بـانها علي راس وزارة سيادية في ظروف حرب مع الجيران لذلك فعليها ان توزن كلمها بميزان الذهب قبل ان تطلقه في زمن الميديا الاسفيرية.
معتصم أقرع