رأي ومقالات

أوربا كانت بالنسبة لحمدوك “الرفيق الفسل”! صديق غير مفيد، لم تقي السودان من شر أمريكا ولم تعطه من خيرها

أوربا كانت بالنسبة لحمدوك “الرفيق الفسل”! صديق غير مفيد، لم تقي السودان من شر أمريكا ولم تعطه من خيرها. هي لا تتعمد هذا البؤس .. بل لان حكوماتها ومسئوليها ممنوعين من الصفقات السياسة الكبرى والصغرى .. ولديها شروط محددة وخطوات محكمة لا تتحقق بتهريج سياسي .. الخليج أفضل منها، إذ لا توجد فيه برلمانات وميديا تغل يد “ولي الأمر” من العطاء.

أمريكا لديها ما تقدمه من تسهيلات حتى ولو لم تقدم دعما، الخليج لديه ما يقدمه .. أوربا لديها القليل والمتأخر. هذا إقتصاديا … لكن سياسيا يمكن النقاش حول دور أوربي في الحريات والسلام .. لكنه أيضا دور ملغوم ومفخخ “بالشذوذ الجنسي والخلخلة العقدية” إذا لم يتولى الملفات الاوربية من يحسنون فك شفرات الوصفات الخطرة، وكانوا صادقين في عملهم “هم مرفوتين الآن!”. نصف الديموكراتس في أمريكا يشبهون أوربا، والنصف الآخر يشبهون الجمهوريين مع دهاء أشد وملمس أنعم.

الحكومة الجديدة في السودان أكثر رأسمالية وأكثر براغماتية وأكثر يمينية .. لكن فشلها من نجاحها غير محسوم. بل هو رهين بالتعامل مع تركة الحكومة التي سبقتها، وتحديدا “التمكين” وليس تركة النظام السابق التي اتضح أنه يجب الإستفادة من نجاحاتها بدلا من تحويل إخفاقاتها إلى شماعة.

مصر .. أمنها المائي ودقة حساباتها ميزتها بقراءة واقعية للملعب السوداني وصرفت النظر عن توظيف التغيير ضد الإسلاميين في السودان، بل تتعامل معهم حسب موقفهم من أمنها ومصالحها مثلهم مثل غيرهم، وتواصلت معهم بوضوح.

السبب ان الأداء الحكومي الحالي لا يضمن نجاحا يلغي احتمالية عودتهم، بمستجدات داخلية أو صفقات الاقطاب الخارجية.
قطر .. فرحانة باصدقاءها الديموكراتس في امريكا، لكنها بالرغم من افلاتها من الحصار ستكون أكثر حذرا.

لم أتحدث عن الامم المتحدة عمدا .. والذكي يخبرني لماذا؟!

سؤال: ما هي السيناريوهات التي تنتظر السودان؟ مقال سينشر بالإنجليزية في براون لاند:
Three possible scenarios for Sudan to avoid war and division
سأقدم له ملخص بالعربية في بوست منفصل اذا طلب قراء الصفحة الكرام.

مكي المغربي