مقالات متنوعة

اثيوبيا تريده سلاماً ونريدها حرباً !!

وجدت كلمة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صدى كبيراً في نفوس عدد كبير من السودانيين الذين لا يدعمون خيار الحرب مع الشقيقة إثيوبيا ، واستطاع ان يترجم رئيس الوزراء مدى احترامه للشعب السوداني وكلمة أبي جاءت بمثابة رسالة واضحة ورداً جميلاً للسودان على رسالة رئيس مجلس السيادة الذي قال انه ( جاهز لكل الاحتمالات)، وهي عبارة تكشف ان السودان لا يستبعد الدخول في حرب مع جارته إثيوبيا.
وقال رئيس الوزراء، أديس أبابا لا تريد الدخول في حرب مع السودان، مشدداً على أنه بإمكان البلدين إقامة علاقات جيدة، جاء ذلك في كلمة ألقاها آبي أحمد خلال جلسة أمام البرلمان الإثيوبي، تعليقا على التوترات الدائرة على الحدود.
وقال أحمد انه لا يمكن لإثيوبيا أن تكون عدوا للسودان، ولا يمكن للسودان أن يكون عدوا لإثيوبيا، كما انه لا يمكن فصل إثيوبيا عن السودان ولا يمكننا أن نكون أعداء للسودان، لكن إن أرادوا عداوتنا فلن يكون ذلك في صالح احد،
وقصد أبي احمد ان يحترم في خطابه السياسي العلائق الأزلية بين السودان وإثيوبيا وان يرد التحية بأفضل منها
ويبقى استكمال ترسيم الحدود البرية مع إثيوبيا أمراً ضروريا لاسيما ان السودان ليس الطرف المتسبب في الأزمة على حدوده الشرقية ،وانه صاحب الحق ولكن لن تكون الحرب والبندقية هي الحلو الخيار، وان الذي يختارها خاسر حتى ولو كان منتصراً، وأن الحوار هو السبيل لحل الأزمة مع إثيوبيا وكل الازمات السياسية لكن تجد ان البرهان دائماً لا يقدم خيار الحوار.
وثمة فرق كبير بين الحوار والتفاوض ،فالحوار يكون في كل الحالات لأنه الطريق الأمثل للوصول الي الحل عكس التفاوض الذي ربما يكون نافذة للاعتراف بأن الطرف الآخر لديه حق، لذلك هي دعوة للحلول الدبلوماسية عبر الحوار السلمي، وان ينأى رئيس مجلس السيادة عن دائرة التصريحات العدائية ولهجة العنف، حتى لا يفسر ذلك انه يقصد العداوة مع إثيوبيا، بينما يظهر دائما بموقف لطيف عندما يدور الحديث عن حلايب وشلاتين ، بالرغم من ان الفشقة ارض سودانية ومثلها حلايب ، وان غلاوة الارض وتراب الوطن لا تختلف من بقعة وأخرى، وان الاندفاع نحو الفشقة والتهديد بالحرب لايتوافق مع التراخي والخضوع والاستسلام تجاه حلايب (المحتلة رسمياً) من قبل مصر
وبما ان التعامل مع الحدود يخضع الى نظرية ( الخيار والفقوس) يبقى السؤال مباشراً هل يتعطش البرهان للحرب مع إثيوبيا بسبب الضغوط الأمريكية المتوقعة على المكون العسكري من إدارة بايدن، والتي تدعم التحول الديمقراطي والجناح المدني في السودان ، ام ان الحرب التي ينويها تدفعها مصالح ورغبات إقليمية قوية شديدة التأثير عليه ، فالسودان يريد ان يعيش سلاماً داخليا وخارجيا ، كل ظروفه الاقتصادية والسياسية التي يعيها البرهان تماما ، لاتسمح له بخوض حرب على الحدود في هذا التوقيت ، ولكنه يريد ذلك، وان كان فعلاً ان القائد الأعلى على أهبة الاستعداد لخوض هذه الحرب ، هل هزمته مقدماً إثيوبيا دبلوماسيا بخطابها الموزون والمحترم، وان قدر الله وتم الاتفاق بين البلدين وعادت المياه الى مجراها، هل يتأسف البرهان يوماً من حدة خطابه تجاه إثيوبيا، خاصة ان أبي أحمد كان جزءً أصيلاً، في عملية التحول الديمقراطي في السودان وشاهداً على توقيع الوثيقة الدستورية، بمشاعر حميمية صادقة وكأنه احد ابناء السودان الذين أعياهم الشوق لمثل هذه اللحظات التاريخية .
طيف أخير :
لا تحدث أحداً عن نفسك دع الأيـام تـخـبـرهُ مـن أنـت

‫5 تعليقات

  1. كلام رصين وهو عين الحق. فالرجل تحدث بغاية الإحترام وقال حتى لو فرضت عليه الحرب لم يقل سوف نقاتل بل قال سوف لن يكون هناك رابح منها من الواضح جدا أن آبي أحمد عليه ضغوط كبيرة من قوميات وشخصيات نافذة وهو ليس في موضع يسمح له بتوسيع دائرة عداواته مع القوميات والنافذين. أنا أعتقد أن الفريق البرهان ومع كامل إحترامي له وللخطوة التي أقدم عليها بالانفتاح في الفشقة لديه رغبة في إشعال حرب مع أثيوبيا وهذا ليس في مصلحة السودان على الأقل في الوقت الراهن كما ظل يكرر وزير الخارجية الأثيوبية. الآن يجب عليك أنتي كصحفية نابهة لم لا تقومين بمبادرة لدعم الأخوة النازحين من إثيوبيا على إعتبار أهم ضيوف عندنا ويجب أن نقدم لهم كل الممكن وأرجو أن لا ينط لي واحد ويقول لي الفينا مكفينا وعندنا ناس أشد حاجة من هؤلاء النازحين فأنا قلت اقل الممكن يعني حسب ما نستطيع. يجب أن نستثمر في الشعوب فهي الباقية ويجب أن لا نتخلى عن أهم عاداتنا التي يصفنا بها كل من تعامل معنا بغض النظر إذا حقيقة أم كذب ويجب أن ترى فينا شعوب العالم وجها جديدا غير الصورة النمطية من الحروب والمجاعات والنزوح وغيرها

  2. لماذا لا تعترف إثيوبيا باحقية السودان في الفشقة مثل ما اعترف بها رئيس الوزراء الراحل مليس زناوي والذي اتي من بعده لاتثقوا في ابي احمد فالرجل مكبل ويتفهم عقلية السودانين وهو يتبع طريقة المصريين في التعامل مع السودان مثل ما كنا نسمع ابن النيل وابن الوادي وكلام الكذب والنفاق حتى تم احتلال حلايب وشلاتين
    فبرغم ذلك مصر لم تنهب وتقتل وتشرد السودانيين ليس دفاعا عنها ولكننا لم نسمع بذلك
    قد حدث اما من ناحية إثيوبيا سيطرت الامهرا على الاقتصاد ودفع ابي احمد لاشعال إقليم تغراي المنافس الشرس لي الامهرا عسكريا واقتصاديا
    هو السبب في تلك الحرب تنكر إثيوبيا لكل الاتفاقيات مع السودان هي من دفعت الجيش السوداني لاسترداد أرضه وليس البرهان وحده
    وههو الطمع الاقتصادي الذي دفع الامهرا ليفرضوا سيطرتهم على الاراضي الخصبة في تلك المنطقة فهل تعلم الكاتبة بأن إثيوبيا أصبحت المصدر الأول للصمغ العربي والسمسم الذي يدر عليها قرابة الله 300 مليون دولار سنويا والغريبة كله
    ينهب ويهرب من السودان انا من ناحية وقوف ابي احمد مع حكومة الثورة وحضوره للتوقيع على الاتفاقية بين أطفال قحت ومجلس السيادة ليس حبا في السودان رغم دموع مبعوثه ولكنه الخوف من تجويع الامهرا الذين يتغذون بخيرات السودان ويجوع اهله لجشع البعض من السودانين الذين يحبذون الكسب الرخيص فلو لا السودان لما وصل ابي احمد الي السلطة ولظل منغستو في الحكم ولا لكانت هنالك دولة تسمى ارتريا في الخريطة
    نتمني ان تذهب الكاتبة الي الحدود وترى الخدمات التي تقدم إلى السودانيين من جنس وخمور وتعري فالاحباش قد برعوا في فهم الشخصية السودانيه المحرومة لاشباع رغباتها القذرة كما فعل المصريين وبرعوا في ذلك حتى تم التنازل من اراضي حلفا التوقيع على الورق من جانب الداعر طلعت فريد وتنازله عن ارض الحضارات لبناء السد وهو سكران في أحضان المومسات في داخل احد الفلل وبقية الوفد ينتظر في الفندق لاستكمال بقية المفاوضات فاثيوبيا قد أخذت ما كانت تقدمه القاهرة التي أصبحت مستشفى لعلاج السودانين اما أديس أبابا فقد اخذت مكان السياحة الجنسيه والعربدة التي يجيدها حثالة السودانيين من حكومة ومعارضة من ايام الحقير عمر البشير مرورا ببقية الأوغاد الذين يدافعون عن مواخير الجنس والتعري

  3. كلامك هذا ايتها الكاتبة مجرد كلام عاطفي بحت لا يمت للعقل باي صلة ولو كان القادة عندنا يديرون السياسة بعواطفهم مثلك لهزمنا شر هزيمة . اولا ابي احمد الان لم يقل غير الكلام العاطفي المعسول عن العلاقات والاستهبال التاريخي بين دولة اثيوبيا وجارتها السودان والكلام لايكلف احد شيئا ! حتى الان اثيوبيا لديها مستعمرة داخل حدود السودان وابي احمد الذي يتكلم عن العلاقات الازلية لم يخرج ولا حتى يريد ان يخرج منها او ان يعترف بان اراضي الفشقة كلها سودانية مع ان كل الحكومات الاثيوبية السابقة بدون استثناء كانت تعترف بالحدود المقسمة منذ العام 1902 . والسودان خاض لعشرات السنوات مفاوضات مع اثيوبيا فقط لترسيم الحدود لان كل شئ كان معترف به ومتفق عليه لكنه لم يجد منها غير المماطلة والتهرب لان هناك خبث ومكر داخل نفوسهم يريدون ان يستولوا به على اراضي السودان ولكن هيهات . واي شخص لا يمكن ان يتفاوض الى ما لا نهاية وسيعرف ان كان الطرف الاخر جادا ام لا . ثم انه حين كان مزارعوها يستولون على اراضي الفشقة كانت عصاباتهم التي مولتها ودربتها الحكومة الاثيوبية تقتل المزارعين وتطرد بعضهم من اراضيهم وتختطف اخرين لتطلب فدية باهظة من ذويهم لاطلاق سراحهم . فتم بذلك قتل وطرد واختطاف الالاف من المزارعين السودانيين والاستيلاء على مئات الالاف من الافدنة من اراضيهم حتى وصلت بهم الجرأة لنصب الكمائن للجيش السوداني عدد من المرات وقتل وجرح العديد من الجنود السودانيين واخرها وبكل خسة وجبن وعدم رجولة تم قتل خمسة نسوة قنصا داخل الفشقة وكل جريمتهم انهم كانوا يكسبون لقمة عيشهم من العمل في الزراعة داخل اراضيهم واراضي بلادهم . والان ابي احمد لايريد ان يصل لاتفاق مع مصر والسودان بالرغم من ان السد يهدد حياة اكثر من نصف سكان السودان (اكثر من عشرين مليون) مع زراعاتهم وحيواناتهم وممتلكاتهم التي تصل الى عشرات المليارات من الدولارات اخبث ومكر في نفسه . فهل انت تتجاهلين كل هذا ام تجهلينه ؟ اليس البرهان على حق في الغضب من اثيوبيا ؟ وهل سيخدع ابي احمد احد قادتنا بكلامه المعسول هذا ؟ لو كان ابي احمد صادقا فليعترف باراضي السودان وياتي ويرسم الحدود ويخرج باقي جيشه من اراضي بلادنا قبل ان يخرجه البرهان بالقوة وليصل لاتفاق ملزم مع مصر والسودان بشأن السد قبل تدميره . اكثر من نصف اثيوبيا بني من خيرات بلادنا ونصف الشعب الاثيوبي اعتمد في معيشته على السودان لعشرات السنين الماضية يمارسون في بلادنا الدعارة ومهن هامشية اخرى وشاركونا في كل شئ وكل لحم بلادهم من خير السودان وبالرغم من ذلك يرتكبون في حقنا كل هذه الخساسات وبدم بارد . ثم ياتي ابي احمد ليتحدث عن الاستهبال والعلاقات التاريخية . ونحن نقول له اننا لا ننظر الى الكلام لكننا ننظر الى الافعال على الارض . وعلى ذكرك ايتها الكاتبة العاطفية لموضوع حلايب فاحتلالها لا يجعلنا نترك او نتاخر في استرجاع الفشقة وعلى الاقل المصريين لم يرتكبوا في حق السودانيين مثل هذه الخساسات التي ارتكبها الاحباش بالرغم من ان الاحباش يعيشون على خيرات السودان وكان ولازال السند لهم في كل مصائبهم وملماتهم العديدة لكم المثل في بيت الشعر يقول : ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا . اخيرا ايتها الكاتبة لا تتحدثي عن البرهان قائد جيش بلادك بهذه الطريقة غير اللائقة فابي احمد بميزان الاخلاق والرجولة لا يساوي ظفر البرهان علمت ذلك ام لم تعلمي . وارجو ان لا تتحدثي عن مثل هذه المواضيع بكل هذا الجهل بما يجري وعدم الالمام بخلفيات المواضيع. الله يهديكي وينور بصيرتك …

  4. بت الحبشية القحاطية واقفة مع العدو ضد بلدك زيك وزي أي قحاطي، هديك حلايب سوقي قحط وتجمع المحنيين 90° وامشي حرريها المانعكم شنو؟ جيشنا ضد الأمهرا المعتدين وبس، يللا يالسيسي تجمع المحنيين وبنات الحبشيات وقحط جايين يحرروا حلايب استعد للانسحاب.

  5. اتعجب لكاتبة صحفية تكتب مثل هذا المقال المخزى والمحبط لجنود يقفون على خط النار يحمون الارض والعرض ويسترجعون اراضى سودانية غالية . هذا اسوء مقال يكتب فى حق الجيش السودانى وقائده البطل الفريق البرهان . وخنجر مسموم فى ظهر جيش بلادى وقادته.