مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: نقل (فريق) إحباط لـ(القوة)

فجعنا أمس بخبر نقل مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق عيسى آدم إسماعيل الرجل الخلوق وتعيين الفريق زين العابدين وهو أيضاً رجل خلوق ولكن مانود أن نقوله ليس مساساً بأي شخص وإنما دفاعاً عن استقلالية الشرطة وعدم تسييسها وإخضاعها لأهواء البعض .
ماحدث أمر مشين ومعيب يقدح في أعلى هرم وزارة الداخلية وأعضاء السيادي الشق العسكري ورئيس الوزراء حمدوك ، الآن فقط استطيع أن أقول بالفم المليان أقرأوا الفاتحة على روح الشرطة وقواتها التي أصيبت بالأمس بحالة إحباط منقطع النظير .
مدير شرطة الخرطوم لم يخطيء بل تم إقتطاع جزء من حواره في حملة منظمة تهدف للإطاحة بقيادات الشرطة تمهيداً لإنفاذ أجندة مجهولة المعالم ممسوخة الوجه لا تتسق والعمل الشرطي الذي كنا نحدث عنه .
الشرطة الآن أصبحت بين كفي عفريت هنالك أياد خفية تتلاعب بها ولكأني بذات الأيادي وهي تسعى سعياً حثيثاً للمسارعة في تكوين الأمن الداخلي وقبل أن تكمل إنشاءه وإعداد قوانينه سعت لإنفاذ أجندات بالنقل والإطاحة .
علمت منذ يومين أن الشرطة لم تعد الشرطة ذاتها التي كانت إبان عهد الأسد محجوب حسن سعد ورفيقه محمد نجيب الطيب الشرطة الآن أصبحت دمية في أيد عابثة أو لعبة شطرنج تحرك مجسماتها كيفما يحلو ومتى يحلو ذلك .
لسنا ضد كل من يتم تعيينه مديراً للشرطة ولكنا ضد التلاعب بقادة الشرطة وإزاحتهم متى ماشاء المغرضون فقط خوفاً من كل ما يثار بمواقع التواصل، كنا نريدها شرطة صامدة كـ(حمدوك) وهل تعلمون قصة صمود حمدوك أيها الغافلون، حمدوك صمد ولم يكترث بكل الهجمات التي شنت ضده طبق مثل (القافلة تسير والكلاب تنبح) لم يهزمه حديث شخص إلى أن عبر وإنتصر ولكن الشرطة لازال بعض قادتها يمارسون خوفاً متمترساً ومتوالياً من كل مايقال وأصبحت الشرطة شغلها الشاغل ما تنقله مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة وما يشن ضدها .
بقرار النقل هذا هزم القادة الروح المعنوية لدى مرؤوسيهم القاعدة الآن محبطة إحباطاً كاملاً والضباط في الرتب القاعدية يشعرون بفقدان البوصلة وإنعدام الثقة والاستياء فكيف ستسيطرون على مثل هذا الوضع الذي بات متأزماً، فإذا كانت الشرطة فاقدة للثقة فمن أين تمنحنا نحن المواطنين الثقة ففاقد الشيء لا يعطيه .
الشرطة الآن في أضعف حالاتها لماذا يا وزير الداخلية ؟؟ لماذا تصرون على إضعاف الشرطة والتصفيق والمساندة لكل من يقود حملة ضد الشرطة وضد قادتها فقط لأنهم على حق وهمهم الأوحد نشر الطمأنينة في البلد وعدم زعزعة الأمن، الفريق عيسى لم يخطيء وقبلها مدير عام الشرطة لم يخطيء حينما طالب بالحصانة الإجرائية لمنسوبيه أثناء عملهم فكيف يطلب من الشرطي أن لايستعمل سلاحه وأن يدافع على نفسه في أحلك الظروف وقد يكون عدوه مسلحاً ويتفوق عليه بخطوة ، مدير الشرطة لم يخطيء ولا الفريق عيسى ولكنها جهات عملت على تفكيك وحدات الأمن وإضعافه بعد أن شنت حملات تطالب بتفكيكه وذات الجهات الآن تقوم بتشليع الشرطة وقبلها الجيش فهي كالسوس الذي ينخر في العظم أو السرطان الذي يعم الجسد وتصعب مقاومته .

صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. بالمقابل كل فرد من هذا الشعب يجب ان يحمي نفسه ولا يستسلم الاي جهة كانت ويعتبر الامن غايب تماما. وغير موجود .

    النشوف البلد بتمشي كيف.