مقالات متنوعة

سيصرخون يوم أفراحنا

(0)
ثلاثة عقود من الزمان المر مرت من هنا، من تاريخ السودان المعاصر، فظهرت الحركة الاسلاموية واختفت حركة الإنسان الطبيعية واحتلت فيه الحركة الاسلاموية مساحات كبيرة منه واختلت فيه حركة المجتمع السوداني.
(1)
ثلاثة عقود ظهرت فيه حكومات الفرد الصنم، وحكم اللوبى الإخواني، واختفى حكم الشعب ثلاثة عقود تم فيها وأد الحرية والسلام والعدالة وتم فيه أزكاء نار الحرب واعتقال الحريات، وتغبيش صورة العدالة ثلاثة عقود غاب فيها (الوطن) وظهر فيها( الوطني) البائد.
(2)
واليوم وبفضل من الله وبتوفيق من عنده تعود للسودان وللمجتمع السوداني كثير من عافيته، وتعود الأفراح ولو على قلتها فترفع صوتها فيعلو على أصوات الحزن والكآبة، فهاهو منتخبنا الوطني ينثر الأفراح درر ويوزع البسمات، فبعد أقل من عقد من الزمان هاهو المنتخب الوطني وبفضل من الله وبفضل من فتية (ناس الشغيل ما داخلين فى عبارة فتية لكن الخير يعم) اقسموا على العودة المباركة إلى مصاف كبار الفرق الوطنية بالقارة الأفريقية، فبذلوا كل مافي وسعهم وقدموا التضحيات العظام برغم الموارد المالية الشحيحة (لو وجد هولاء الفتية بعض المال والاهتمام والرعاية التي يلقاها القونات وبعض المؤدين الجدد لحققوا المستحيل) وبرغم الاعلام الرياضي الذي هو منقسم الى فسطاطين (الهلال والمريخ) وبرغم زعم المحللين الرياضيين (الذين كذبوا ولو صدقوا) بأن منتخبنا خارج ترشيحاتهم، ولكن كانت ساعة النصر فكان تأهل السودان ولم يفت الوقت بعد من اجل الالتفاف حول المنتخب فالعافية درجات.
(3)
فالمنتخب الوطني والذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية، لهو فريق يجب أن يجد العناية المركزة من قبل المجلس السيادي ومن الحكومة التنفيذية، وهذه الفتوحات والانتصارات المتوالية والمتتابعة والتي يتم تحقيقها يوميا وعلى مدار الساعة من تسديد ديوننا لدى البنك الدولي، ومن توقيع اتفاق مبادئ مع الجنرال عبد العزيز آدم الحلو، ومن تدفقات نقدية ولو قليلة ومن ثم وصول المنتخب الوطني الى نهائيات أمم إفريقيا، كل هذه الفتوحات والانتصارات اوغرت صدور الكيزان والمتكوزنين بالحقد والحسد، وغدا أو بعد غدا سيقوم صاحب الزفرات الحرى الطيب مصطفى ونديده في الحقد والكيد للثورة اسحاق احمد فضل الله وآخرون كثر من كتبة ظل النظام البائد سيقومون بتبخيس الناس اشيائهم وهذه هي(المحرية فيهم) ولكن لا تحسبن أنهم قادرين على قلب الحقائق.
(4)
فالحقيقة أن الدولة الحزينة جات تفرح فوجدت لها مطرح، فوصول المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، هو يوم الفرح الاكبر الذي اغضب الحاقدين من الكيزان والمتكوزنين!! وهو أيضا يوم عاد فيه الوطن لأهله واندثر فيه حزب المؤتمر الوطني البائد فلنفق صفا خلف المنتخب الوطني فإن له علينا حق.

طه مدثر.. صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. انا غايتو العارفو المنتخب لعب في امم افريقيا 2008 و 2012 و المرتين كانت في عهد الكيزان
    قبل 2008 المنتخب ما لعب في امم افريقيا من سنة 1976 فالحصل دا ما جديد و لا ليهو علاقة بمعاش الناس و لا بالسياسة
    اذا وصلتو دور الاربعة في امم افريقيا ممكن نقول انكم حققتوا انجاز في عهد الكيزان ما حصل غير كدا يبقى كلام فارغ بس