عبد الله علي مسار يكتب.. رسالة إلى جميع أهل السودان
تدبّروا التاريخ اليوم حياة وعمل وغداً موت
والتاريخ يُسجِّل لكم وعليكم
ولنا ولكم في التاريخ عبرةٌ
خلال حصار عمر المختار ورفاقه في الجبل الأخضر بليبيا، أرسلت إيطاليا عميلها الشارف الغرياني، وهو صديقٌ قديمٌ لعمر المختار ليقنعه بالاِستسلام.
فقال له الشّارف الغرياني: يا عمر إيطاليا تملك الطائرات وأنت لا تملكها.
فقال له عمر المختار: أهي تُحلِّق فوق عرش الرحمن أم تحته.
فردّ الشارف، بل تحته.
فقال عمر ما دام من فوق العرش مَعنا فلن يُخيفنا من تحته.
فردّ الشارف قائلاً ولكنك خاسرٌ لا محالة والنصر نصيب الطليان.
فقال له عمر المختار: حربنا مع الطليان لا خسارة فيها إن قتلناهم انتصرنا، وإن قتلونا نلنا الشهادة.
فما الحياة إلا وقفة عز
وفي النهاية مات الاثنان
وهزمت إيطاليا ورحلت
والتاريخ خلد عمر المختار كبطل
ونفسه التاريخ خلد الشارف الغرياني خائناً تُطارده لعنات الليبيين إلى يوم الدين.
ومن هنا أقول:
التاريخ الذي سيُخلِّد كل شخص مُخلصٍ لوطنه، هو نفسه الذي سيلعن اسم كل من تآمر على وطنه.
ولذلك نصيحتي لكل أهل السودان وساسته، اختاروا ما شئتم من المواقف ليُسجِّل لكم التاريخ.
صحيفة الصيحة
وانت كتب لك التاريخ خنت الامانه وانضممت للنظام الذي قتل وسحل واغتصب وعند القفز منه تحصنت بالدعم السريع حتي تم اعفاءك اليس هذا تاريخ مخزي وعار في جبينك سوف يكتب في صحائفك كما كتبت هذه الشامه علي جبهتك كلكم كذابون مخادعون وترقصون مع كل دقه وعندما تخرجون من المولد بدون حمص تجعلون منكم اسوياء تتحدثون باسم التاريخ.
قبل ما ترسل أي رسالة لجميع أهل السودان .. أسأل نفسك .. ماذا اتخذت أنت من مواقف في مسيرتك السياسية تجاه مصلحة وطنك وليس مصلحتك الشخصية !!!!؟