(13) محطة وقود في الإيقاف تكشف أسباب الندرة
تشهد محطات الوقود بالعاصمة الخرطوم اكتظاظاً بالمركبات في وقت خلت فيه معظمها من المشتقات البترولية.. وعزا وكلاء المحطات الندرة خاصة في الجازولين للترحيل وإيقاف الجهات المختصة لعدد 13 محطة عن العمل بسبب تجاوزات ومخالفات بيع الوقود خارج التانكر..
(السوداني) رصدت خلال الجولة الميدانية خلو معظم المحطات من المشتقات البترولية وتكدسها بالمركبات .
شكوى المواطنين
بعض المواطنين نددوا في حديثهم لـ(السوداني) من ارتفاع تعرفة المواصلات بحجة زيادة الوقود، لافتين إلى أن أمر تعرفة المواصلات مسؤولية الحكومة.
وأشار المواطن عبد الرحيم السر، إلى خلو مواقف المواصلات من المركبات وتكدسها بمحطات الوقود إضافة إلى زيادة التعرفة، مشيراً إلى أنه يقف لأكثر من ساعة بحثاً عن مركبة تقله لمكان عمله، وقال هنالك جشع يحدث من قبل أصحاب المركبات ما يستلزم تنشيط الرقابة على المواقف وتنظيمها بشكل صحيح، مشيراً إلى استغلال الباعة الفريشة لمواقف المواصلات ما يؤدي لإحجام المركبات العامة عن الدخول إليها لترحيل المواطنين .
كمية العرض
وزيرالنفط السابق إسحاق جماع قال في حديثه لـ(السوداني) إن أي ضعف في المخزون ينعكس سلباً على انقطاع الوقود بالمحطات، مشيراً إلى أن هنالك نقصاً في الإمداد سواء كان ضخاً أو استيراداً، لافتاً إلى أن كمية العرض غير كافية مقارنة بالطلب، موضحاً أثر الاختناقات المرورية في وصول الوقود باكراً لمنافذ التوزيع.
وطالب جماع بالإسراع في إنشاء خطوط أنابيب لتوصيل الوقود غربي أمدرمان وزيادة عدد المحطات من (200) إلى (500) محطة..
ماذا قال أصحاب المركبات؟
وقال صاحب مركبة بمحطة أويل ليبيا شمال مول الواحة لـ( السوداني) إن ثمة صعوبة في الحصول على الوقود رغم زيادة أسعاره، مبيناً حاجته لحوالي (4) جوالين في اليوم، لافتاً إلى أن سعر جالون البنزين (670) جنيها أما جالون الجازولين (585) جنيهاً..
وقال سائق روزا بمحطة أويل انيرجي بالخرطوم حسن إسماعيل، إن عودة الازمة سببها سوء الإدارة والتوزيع، وأوضح معاناته في الحصول على الوقود رغم الزيادة، وأضاف بأنه يقف بالمحطة لساعات وأحياناً اليوم كله دون جدوى.
وكلاء المحطات في المشهد
وأكد وكيل محطة أويل ليبيا حسن يس على أن الندرة في الوقود سببها الترحيل والعطل الذي طرأ بالمصفاة، مشيراً إلى انعدام الجازولين بالمحطات، وقال إن زيادة الأسعار قللت من السوق الأسود لافتاً إلى أن سعر جالون البنزين بالسوق الأسود (535) جنيهاً، وأوضح بأن فرق السعر مابين السوق الأسود والمحطات (400) جنيه بسبب الندرة، وأبان أن حصته من المشتقات البترولية(3-4) مرات في الشهر. وقال إن جالون الجازولين يباع بالمحطات بمبلغ(670) جنيهاً، لافتاً إلى ارتفاع تكلفة الترحيل (10) آلاف جنيه وفي مناطق أخرى على حسب بعد المسافة.
وكشف وكيل محطة وقود علي محمد عن حدوث أزمة في الوقود خاصة الجازولين بسبب إيقاف (13) محطة وقود في ولاية الخرطوم عن الخدمة لمخالفتها لبيع الوقود خارج تانكر المركبة، مشيرا الى ارتفاع نسبة المبيعات بداية الاسبوع ، واختفاء ظاهرة السوق الأسود بعد زيادة سعر الوقود ، مبينا ان حصة الوقود بالمحطة (7) آلاف برميل واوضح بان الحصص تتفاوت من محطة لأخرى حسب السعة والتوزيع الجغرافي٫ مبينا ان سعر جالون البنزين الجديد (675) جنيها بدلا عن(571) جنيها أما سعر جالون الجازولين(671٫5) جنيه بدلا عن(517) جنيهاً.
الخرطوم : عبير جعفر
صحيفة السوداني