سهير عبدالرحيم تكتب: سلسلة ضربت ليك بالغلط (٢٧).. أضبط …الوزير الكضاب
عزيزي القاريء ما سأورده في هذا المقال هي حقائق مثبتة بالدليل والبرهان مع الأسف الشديد ، و مستعدة للمساءلة عنها أمام أية جهة عدلية.
قبل عام تمت دعوتي و بعض كتاب الأعمدة ورؤساء التحرير وقيادات بعض الأجهزة الإعلامية إلى لقاء تنويري أقامه السيد وزير الري بروفيسور ياسر عباس في الوزارة بشارع النيل،
اللقاء كان بهدف توضيح الحقائق والمعلومات و التفاصيل الفنية بشأن سد النهضة و موقف السودان عبر وفده المشارك في مفاوضات السد .
الشرح كان عبر شاشة ضخمة إمتدت بعرض قاعة اللقاء ، جرى خلال التنوير شرح وافي و ضافي لنا عن البنية التحتية لجسم السد ، و مدى صلابته ، و موقعه بالنسبة لحزام الزلازل ، والتفاصيل الفنية حول فترة الملء و كميات المياه المتدفقة و المحتجزة إلى آخره من التفاصيل الفنية.
الوزير قال و بالحرف الواحد إن فوائد السد للسودان لا تعد و لا تعصى وذلك لا يعني أنه لا توجد مساويء ولكن الإيجابيات أكثر بكثير ، وقال بالحرف الواحد لو طالبنا إثيوبيا بتعويضنا عن المساويء المترتبة على السد فستطالبنا بالإيجابيات و عندها سنكون مدينون لها…!!
الأسئلة عن جسم السد و إمكانية إنهياره و موقعه من حزام الزلازل كانت حاضرة و بقوة ، فرد الوزير مطمئناً لنا بأن كل النواحي الفنية مليون في المائة و أن السد بعيد جداً عن حزام الزلازل ، وأضاف أنه لا مشكلة فنية بخصوص السد و جسمه ، إنما المشاكل تتعلق بمراوغة إثيوبيا من التوقيع على العقود
القانونية الملزمة .
ثم وبسؤال ذكي جداً من الصحافي عطاف محمد مختار رئيس تحرير السوداني سأل الوزير عن الموقف المصري في تلك المفاوضات فرد الوزير بأن مصر حاولت تجاوز السودان و الجلوس مع الإثيوبيين من دون علم السودان حوالي ( ١١) إحدى عشر مرة .
و أضاف أن القاهرة طلبت من أديس أبابا إقصاء الخرطوم و التعامل مع السودان بأعتباره (tube) ، يعبر من خلاله النيل …!! ولكن أديس رفضت وقالت أن السودان شريكاً و ليس وسيطاً …!!
تلك هي مصر التي يهرولون لها ، تلك مصر التي نعكف معها على تمارين نسور النيل ، تلك مصر التي نضع رأسنا معها في المفاوضات الآن….دولة لا تجيد سوى المكر و الخداع .
الآن الأسوأ من كل ماسبق ومايحيرني حقاً تصريحات هذا الوزير بعد التقارب مع القاهرة ، أكاد لا أصدق أن آراءه و تصريحاته تغيرت مائة و ثمانين درجة تبعاً لمقياس أم المصائب .
خارج السور :
هذا ناقوس خطر ندقه للحكومة الهزيلة هذه أن عليها أن تراعي مصالح السودان ، السودان أولاً ، أحذروا فشل المفاوضات ، أحذروا فشل المفاوضات ، أجلسوا في مباحثات ثنائية مع الإثيوبين ،. إتفقوا على موعد الملء تفادياً للأضرار بخزان الروصيرص ، إتفقوا بأن يكون الملء في آوان الفيضان
وتذكروا أن مصر تسعى لإفشال المفاوضات لنقل الملف إلى مجلس الأمن .
إن لم تتفقوا مع إثيوبيا على موعد الملء في زمن الفيضان فحينها ستغرق الخرطوم و ليس القاهرة ، و تذكروا يا ( خيوط العنكبوت) فرحة الإعلام المصري بغرق الخرطوم العام الماضي و قولهم كله خير و ميه و طمي لأم الدنيا.
] حلايب سودانية
صحيفة الانتباهة
نتي الجايب خبرك والفاضي ليك منو عشان يسائلك وهل عندك ضمير اصلا عشان يكون شاهد عليك ،،، الصحفي الذي يكذب ويتحرى الكذب وبلا ضمير يجب أن يراجع نفسه ،،، سؤال واحد اوجهه لك كيف يضمن السودان حقه في مياه النيل الازرق إذا لم تعترف اثيوبيا بذلك ،،، اثيوبيا التي يهرول لها امثالك استولت على بني شنقول بموجب اتفاق بين المحتل البريطاني ومنليك امبراطور الحبشة عام 1902م وبصم وحلف بأغلظ الايمان ان بلاده ممنوعة من بناء اي منشاءات على مجرى النيل الأزرق؟ كم عدد المنشآت التي اقامتها اثيوبيا على مجرى النيل حتى اليوم؟ يجب على الحبش اعادة بني شنقول فوراً لأن ريما لم تلتزم بعهدها وخرقت الاتفاق وحصلت على الجمل بما حمل وتريد المزيد ,,, عن اي فوائد لسد النهضة تتحدثين يا سهير و الماء نفسه الذي يجري في النيل ليس هنالك ضمان لجريانه ،،، هل تأمنين على بلادك إن قررت اثيوبيا يوماً زيادة كميات المياه الخارجة من سد النهضة عن النسب الطبيعية لإجبار السودان على تنفيذ اوامر سلطان الحبش؟ أين ذهبت عقولكم ،،، الانسان الحاقد ليس مؤهل لأن يقرر في اي امر لأن حقده وغله يسيطران عليه ويصيبه عمى البصيرة و يفتقد للحكمة والمقدرة على ابداء الرأي السديد ،،، اللهم اكشف عنها الغمة والظلمة
للاسف كلامك ما فى الصالح