نصر رضوان يكتب: تجارتنا مع اسرائيل وعطالة شبابنا وتخبط حكومتنا وجهل العلمانيين
بدون ان يعرف الشعب من هو الذى يتخذ القرارات فى بلدنا سمعنا بلامس ان جهة ما اعلنت ( الغاء قانون مقاطعة اسرائيل ) وهو قانون اقر عن طريق برلمانات ومرت عليه برلمانات ولم ير احدا من حكماء بلادنا الغاؤه ؟ فما الذى جد الان ،اليس من حق الشعب ان يعرف لماذا ، او على الاقل من الذى يصدر مثل هذه القرارت فى هذا الوقت الذى ساد فيه الهرج لدرجة اننا اصبحنا لا نعرف من الذى يحكم البلاد بعد ان اصبحت شخصيات مجهولة منسوبة مثلا لما يسمى لجنة شركاء الحكم تصرح بما ليس لها به علاقة ثم يتلوه تصريحا باسم حكومة الثورة من اخر يسمى نفسه رئيس لجنة كذا ، حتى ان وزير الصناعة مثلا صرح بان السكر والكهرباء ستتوفر فى شهر رمضان، فما علاقة وزارة الصناعة بالكهرباء ؟ وهل نصدقه ام نصدق مدير شركة الكهرباء الذى قال ان وزارة المالية لم تدفع لنا ما نشترى به وقود ولذلك فان الكهرباء لن تتوفر فى رمضان، ودع عنك تصريح شهير لوزير المالية الجديد الذى قال فيه : ( لقد وفرنا المال اللازم الذى يغطى كل اساسيات معيشة الشعب ) ، وهذا الرجل الذى ظننا انه مختلفا واسلاميا وصادقا ، ما الذى يجرى فى البلاد ؟ ومن الذى يحكمها ؟ ولماذا يصمت ( اهل الحل والعقد ) وماذا ينتظرون اكثر من ذلك ؟
لقد طالبت الذين تحملوا المسئولية امام الله تعالى سواء بكونهم موظفين يتقاضون رواتب او رؤساء جماعات او طرق او احزاب او غيره ان يتجمعوا ويتحركوا ليفهموا هم اولا ما يحدث ثم يفهموا الشعب ما يدور ليغيروا للافضل لان الشعب الذى قام بالثورة لم يفوض هؤلاء الذين يمارسون الفوضي باسم الثورة ،فاذا كانوا هم قد وجدوا فراغا فتمددوا فيه فليملأ هذا الفراغ بكفاءات يختارها الشعب عن طريق اهل الحل والعقد .
على الذى اتخذ قرار الغاء مقاطعة اسرائيل ان يفهمنا٫ هل هذا القرار اتخذ لان هناك فوائد سنجنيها من التجارة مع اسرائيل ام هو ايضا قرار مفروض علينا من امريكا مثل القرارت التى اتخذها د.حمدوك من قبل كدفع تعويضات (ديات لاسر امريكية ) سخر من دفعها بايدن وتلاها التوقيع على ( صفقة ابراهام ) ثم القيام باغلاق منظمات الدعوة الاسلامية حتى يقال اننا متسامحون وغيرها من افعال تؤكد ان من يتخذها لايعرف اولويات حوجة شعبنا ولا يدرك استراتيجيات ما يدور فى المنطقة . هل بعتقد من يتخذ تلك القرارات اننا لن نستطيع ان ننتج وننافس فى السوق العالمى ما لم نسلم انفسنا للبنك الدولى ؟ وما الذى تتميز به اسرائيل عن دول شرق اسيا التى يمكننا ان نطور تجارتنا معها فنستغنى بذلك بالكلية عن التجارة مع الدول التى تتدخل فى شؤوننا وقرارنا . دعونا نترك الجيش ونقول بانه غير راغب فى التدخل فى شؤون المدنيين حتى لايقال انه استولى على السلطة ، اذن ما بال اهل العلم الشرعى والتقنى والانتاجى فى بلادنا وهل الثورة هانت حتى تترك فى ايادى من فشلوا حتى الان فى الابقاء على المستوى المقبول من المعيشة الذى تركته قائما حكومة قيل انها اهدرت اموال الشعب وادعى معارضوها انهم لو حكموا بدلها لحققوا رفاهية شعبنا ؟
لابد ان الشعب الان قد فهم ان ما حدث فى السودان بعد ثورة ديسمبر هو نفس المؤامرة الامريكية التى دبرت فى بلاد اقليمنا بعد ثورات الربيع العربى لكن بسيناريو مختلف ؟ لان الامر لو كان من اجل اصلاح الشعب لساعدت امريكا الشعب على تنصيب رئيس وطنى سودانى يطبق اسلام افضل من اسلام البشير ولقدمت امريكا مساعدات عاجلة ووفيرة كما فعلت مع دكتاتورهم المفضل و لكن ان يخدعوا الشعب
و يأتوا بمزدوجى الجنسية ويجعلونهم يحاولون فرض العالمانية على شعب السودان بخبث وبدون برلمان وبابتزاز الشعب عن طريق حركات مسلحة متمردة ،فهذا ما يثبت ان البشير تم تشويه صورته اعلاميا ومحاصرته كما فعلت مع الزعماء المنتخبين الذين دبرت ضدهم انقلابات مفبركةسخرت فيها عملاء مخابراتها امثال حفتر وقولن وغيرهم ولقد حاولت امريكا مثلا تشويه صورة رئيس كوريا الشمالية لانه صنع قنبلة نووية مع انه لم يعتدى على احد ،مع ان امريكا هى التى ضربت اليابان بالقنبلة النووية والعراق وافغانستان وغزة بالقنابل الفسفورية وهي التى تمارس الارهاب بتسليحها لاسرائيل وتحاول ان تمنع ايران واى دولة من دولنا العربية بتصنيع اى اسلحة حديثة وواضح ان المشيرالبشير تم تشويه صورته لانه كان يسلح حماس وصنع اسلحة جعلت امريكا واسرائيل تخشى السودان وتعمل على تحويل السودان من دولة مجاهدة الى دولة خاضعة لامريكا كالدول التى بحكمها دكتاتوريين محببين لدى امريكا يتعاملون تجاريا مع اسرائيل التى هى وسيلة شركات امريكا الكبرى لنهب ثروات بلادنا كما تفعل الان فى غاز المتوسط عن طريق اذنابها من دول جنوب اوربا ودكتاتورهم المفضل ولما تدخل اردوغان وحكام ليبيا الاسلاميين للحفاظ على غاز شعوبهم شوهوا صورتهم واخرجوا لهم حفتر وقولن واتوا بامثالهم عندنا فى السودان ، لعل شعبنا قد فهم الان لماذا تم تشويه صورة البشير والاسلاميين عندنا ، بل انه من وسائل غسيل المخ الذى تمارسه وسائل اعلام امريكا واذيالها من دول اوربا انها تتهم الاسلاميين ( الاخوان المسلمين ) بانهم يعملون لاعادة اقامة دولة ( الخلافة الاسلامية ويوحدوا الدول العربية والاسلامية ) ،فهل ذلك عيب لنا ام ميزة ؟ هل هو فائدة لنا ام ضرر؟ ومع ذلك فان الامريكان جعلوا العالمانيين العرب هم اداة تعطيل ذلك وهم يخوفون البسطاء من توحيد المسلمين ويقولون 🙁 كيف نتوحد تحت قيادة تركيا ) ويعملون على افشال ذلك ليبقونا متفرقين تحت رحمة اسرائيل،وكما ترون كيف يضلل و يخوف عالمانيو الخليج شعوبها من ايران مع ان اسرايبل عدو الكل تمتلك اسلحة نووية الغرض منها تخويف حكامنا الذين لا يريدون ان يحكمهم حاكم اسلامى واحد حتى لا تذوب عروشهم الصغيرة فى دولة اسلامية كبرى.
هل لا تفكرنا لماذا تتدخل امريكا فى شؤون بلادنا الاسلامية اصلا؟ ومن هى امريكا حتى تنصب نفسها وصيا على الشعوب فتفرض عليها الديمقراطية اللبرالية وتجبرها على التعامل بالدولار والاقتراص من البنك الدولى و لو ان امريكا كانت دولة خيرة و تريد لنا خيرا لتركت شعبنا ليختار حاكما يوحد شعب السودان المسلم على شريعة اصح ولساعدت على اجراء انتخابات عاجلة تحقق استقرار البلاد وتجعل الجيش يخرج من السياسة فى السودان .
لماذا تبتز امريكا شعب السودان حتى بعد نجاح ثورتة بامره بالتطبيع مع اسراييل وتطبيق العالمانية وتمنحة قروضا على الورق تجعلة يستدين اكثر ليقع فى المستقبل تحت رحمة المرابين فى البنك الدولى؟ حمدوك لن ياتى منه خير للسودان ولو انه مواطن صالح لكان قد قال للشعب صححوا اسلامكم وانطلقوا وانتجوا ولم يسلم البلد لامريكا وللامم المتحدة .
لقد قالوا ان التطبيع مع اسراييل معناه ان تعطينا خبرات فى الزراعة وتقنية المعلومات ؟ فاين هى ؟ لقد بلغ الاستخفاف بنتن ياهو ان قال : سنمنح السودان طحين بمبلغ 5 مليون دولار ؟ ومع ذلك فان السودان وقع عن طريق وزير الخزانة الامريكى على صفقة ابرام بلا مقابل ؟
هناك مؤامرة امريكية تحاك ضد السودان واقل دليل محسوس على ذلك هو تدخل الامريكى بيزلى فى شؤون السودان عن طريق الحركات المتمردة التى ترفض السلام ،والمعلوم ان تدخل امريكا فى شؤون السودان منذ عقود قبل ظهور الاسلاميبن هو الذى ادى الى فصل الجنوب وهناك من يتنبا الان بان امريكا تسعى لفصل جنوب كردفان ودارفور ،وتلك خطط وتدابير تم الاعلان عنها ونشرها فى صحف امريكية منذ سبعينات القرن الماضى وشاهدها ضباط سودانيون فى خرائط موجودة فى البنتاجون منذ ذلك الوقت .
سؤال منطقى: لو كان البشير دكتاتورا مطيعا لامريكا وافق على صفقة القرن وطبع مع اسرائيل مثل غيره من ضباط الجيش فى المنطقة ، هل كانت امريكا تقوم بحصاره منذ اكثر من عشرين عاما وتحاول كل مدة الضغط عليه ليرضخ لها الى ان قاد سفيرها فوضي ابريل التى قيل انها ازاحت الاسلاميين عن السلطة ؟
على كل حال وحتى لا نعود للوراء اذا كان شعب السودان يريد ان يحقق متطلبات ( ثورته ) فان حمدوك ليس هو من سيحققها ،وعلى الشعب ان يختار بالشورى وعن طريق اهل الحل والعقد من يقود البلاد بعد ان يوحدهم بشورى الاسلام ولا يفرقهم بفرض العالمانية لان امريكا تريد تنفيذ ذلك عن طريق قلة متمردة .
صحيفة الانتباهة
هههههههه… إسلامي وصادق… ده قاعد وين… الا يكون في خيالك المريض…. انتهي عصر الايدلوجيات الفاشلة.. الان هو عصر الشعوب الحرة…. اتركو اوهامكم وعيشو الواقع