الحاج السيد أبو ورقة يكتب: طبعنا مع إسرائيل.. ورفعنا رؤوسنا من الرمال
– يبقى يوم الثلاثاء 6/4/2021م يوماً في ذاكرة التاريخ.. بعد إنقطاع 63 عاماً من قرار جامعة الدول العربية 1958م .. حيث صدر قرار مقاطعة إسرائيل .. وكان إلتزام من كافة الدول العربية ، وجاءت حرب أكتوبر 1967م وعبرنا القناة وحققنا نصراً وأقمنا الإحتفالات بنصر مصنوع رأينا فيه إعادة كرامتنا وعزتنا .. ورأى فيه السادات فرصة لطرق باب السلام فقام بإختراق أذهل العالم عندما هبط مطار تل أبيب رافعاً غصن الزيتون ..وكان له ما أراد بالتوقيع على معاهدة (كامب ديفد) برعاية أمريكية وجرى التطبيع وتبادل السفراء وعادت لمصر سيناء وفي الجانب الآخر وبقيادة صدام حسين إلتقى العرب ونددوا وشجبوا وقاطعوا مصر ونحن كنا في معيتها وأصبحنا لا في العير ولا النفير ،لا طبعنا ولا وقعنا مع الرافضين ،وجرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقات العربية الإسرائيلية منذ ذلك التاريخ .. البحرين والإمارات طبعتا وتبادلتا السفراء والأردن والمغرب علاقات متميزة في الظل ، السعودية وقطر في إنتظار الفرصة السانحة لاستكمال مراسيم التطبيع .. أما أهل الجلد والرأس إخواننا الفلسطينيين فهم على وشك الإنصهار وربما التوحد في شكل كونفدرالية .. وجاء الدور على بلادنا بعد قرار مجلس الوزراء أمس الأول والذي جاء بحياء وعبر تصريح لوزير الاستخبارات الاسرائيلي إيلي كوهين معبراً فيه بسعادته بإلغاء السودان قانون مقاطعة إسرائيل .. وما ذلك إلا لأن صفحتنا في تاريخ هذا العداء نشهد بمشاركتنا في كل الحروب التي خاضها العرب في أعوام 1948م- 1967م- 1973م .. ودفعنا فيها ثمناً ودماً غالياً ، إضافة إلى أن أهم المواقف العربية جاءت في مؤتمر الـ(لاءات الثلاث) الذي إنعقد بالخرطوم عقب النكسة في عام 1967م والذي صدرت فيه قرارات تاريخية بدعم كامل لجمال عبد الناصر عام 1973م، بفضل هذا الدعم للسادات ليصبح بطل العبور .. وظللنا في مكاننا ندفن رؤوسنا في الرمال بل ملكيين أكثر من الملك .. وجاءت الثورة المباركة في ديسمبر 2019م ،واسقطت نظام الأخوان المسلمين الذي حكم السودان 30 عاماً .. وأصبحنا فيه دولة إرهابية منبوذة مقاطعة من كل الأسرة الدولية .. وأعادت الثورة للسودان اسمه ومكانته وألقه بين شعوب العالم الحر بل نلنا الإعجاب برفع شعارات (الحرية والدالة والديمقراطية والشفافية) وتطبيقها على أرض الواقع .. وأصبحنا نتلمس خطواتنا وفق مصالح شعبنا .
ولما كانت إسرائيل هي رمانة أمريكا وكل الغرب بل هي العقبة الكؤود في أي إختراقات بل المفتاح ، من هذه الرؤية جاءت مقابلة رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان في يوغندا مع نتنياهو .
وحرك البركة الساكنة .. ولكنها لم تحرك الرافضين بل لم نر أي مظاهر إحتجاج في المساجد والشوارع ..بل كان هناك قبولاً سكوتياً من كل أهل السودان .. وكانت الخاتمة بالتوقيع من مجلس الوزراء لأنهاء المقاطعة مع اسرائيل .. الإعلان أيضاً لم يحرك الأخوان المسلمين ولا الداعمين لهذه الخطوة التي تسبق التطبيع الكامل مع اسرائيل وبدء صفحة جديدة لعلاقة يسودها الحب وتبادل المصالح ونحن نعول كثيراً على التطور والتقنية الحديثة التي تمتلكها وخاصةً في المجال الزراعي .. مبروك لشعبنا الذي تحرر من سياسة دفن الرؤوس في الرمال وقام بكامل إرادته بالترحيب بالتطبيع وتأكيد أن سياسته وعلاقاته مع الغير مبنية على الإحترام والمصالح المشتركة .. نرفع أيدينا حاملين غصن الزيتون من أجل سلام عادل يلبي طموحات إخواننا في فلسطين ويوفر السلام والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط .
التحية نرفعها لشعب الله المختار ولإبن عمنا نتنياهو وما يربطنا من وشائج ووطن شامخ اسمه السودان .. والله من وراء القصد.
صحيفة الانتباهة
يا زول
تطبيع شنو!!
إسرائيل لقت زول مضروب بالملاريا الخبيثه وبركت فيهو
ترامب ساقنا زي العتود وسلمنا نتنياهو
ما تسميه بيوم التطبيع،، هو اليوم الذي اهدر فيه كرامة شعب
لا تهمني فلسطين البتة،، لأن أهلها لم يحسوا بنا ولا في أحلامهم
لكن الذي يهمني، ما اهدره عملائنا ما تبقى من خرقة الكرامة التي كانت
تدثرنا