رأي ومقالات

تسمية الربا بالنظام المصرفي (التقليدي) لا يغير في حكمه ولا يزينه


تسمية الربا بالنظام المصرفي (التقليدي) لا يغير في حكمه ولا يزينه فهو عمل أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بلعنة الله للفريق المشارك فيه جميعاً : الآكل والموكل والكاتب والشهود..
وهو عمل يبشر صاحبه بالحرب من الله جل جلاله الحي القيوم رافع السماء بغير عمد ومن مد الأرض ومهد وجعل الجبال الرواسي لها وتد..
والربا انتهاك لحقوق الإنسان بأخذ ماله بالباطل والعجيب أن يسارع فيه من يدعي رعاية حقوق الإنسان ويتبجح بالانضمام لاتفاقيات حقوق الإنسان..
والإسلام بتشريعاته العظيمة هو الذي راعى حقوق الإنسان وجاء على سبيل المثال بالقرض الحسن وأمر بإنظار المعسر حتى الميسرة ووضع الربا في موضعه تحت القدمين..
والتحدي الكبير أمام موظفي وعمال البنوك من المدير وحتى الحارس والخفير.. فلا ينبغي أنه يخفى عليهم أن عملهم في المعاملات الربوية هو من المشاركة في الجريمة.. وأن كسبهم حينها حرام.. ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه خيراً منه..
وأما عامة الناس فالثقة متوفرة من أننا مجتمع له ثوابته الراسخة فليس من السهل أن يقدم أفراده على التعاطي بالربا والتكسب منه فإن مصير السحت معلوم .. والحرص على طيب المكاسب في مجتمعنا لا يحتاج إلى أدلة وشواهد ويكفي أن عامة الناس يربطون بين ضياع المال عند كثيرين والتكسب بالحرام ويكررون العبارة المشهورة (الحرام يذهب من حيث أتى)..
لقد كانت نهاية الفساد في المناهج التي جاء بها القراي خيبته وخيبة المؤيدين له رغم العناد و (تقالة الدم) وهكذا ستكون مآلات كل مشروع محاربة لله وتعد على ثوابت المسلمين التي عليها هذا المجتمع الكريم..
(ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)

كتبه : عارف بن عوض الركابي


تعليق واحد

  1. كنت تتكلم عن الربأ في عهد الافتاء بتحليله والتحايل عليه,,عديل كده,, في زمن المشروع الحضاري..كان ظعطوا ليك دقنك ده صوفة,صوفة,,