مقالات متنوعة

برميل مياه لكل منزل .. (دي اخرتا يانمر) !!

التصريح أعلاه يتجاوز مضمونه البائس ليقدم صورة مؤسفة وواقعية لما آلت إليه الأوضاع في بلادنا من بؤس وتخلف وتراجع في كافة مناحي الحياة..
قبل أن أكتب المقال سألت كثيراً، وأصدقكم القول إنني تمنيت أن يكون ما قرأته (كاميرا خفية) او خدعة ( فوتوشوب). .تأملوا معي تصريح مامون حسن، المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم وهو يعلنها داوية دون أن يرمش له جفن: ( قررنا توزيع المياه بالتناكر بواقع برميل لكل منزل).
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، صمت الرجل دهراً ونطق كفراً وبؤساً، انتظرنا أن يطرح الرجل الحلول المتقدمة والمبادرات الخلاقة والذكية لمشكلة المياه في الخرطوم بحكم مسؤوليته ومن منظور علمي يستصحب روح التغبير وقدرته على تحسين أحوال الناس .
للأسف خرج مأمون ونطق كفراً بهذا التصريح الأشتر الذي لا نملك إزاءه الا القول : إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال مأمون ل(صحيفة الحداثة) الصادرة أمس : إن اللجنة التي قررت هذا الحل العبقري لأزمة المياه بولاية الخرطوم؛ ممثل فيها الوالي أيمن نمر ، وطالما كان الأمر كذلك؛ فمن المنطق أن يكون رئيسها الوالي، وهذه طامة كبري تضاف للنكسات والأزمات التي تمر بها الولاية وهي ترابط في مسرح اللامعقول وتجعل من حياة المواطن المعيشية غاية في السوء والبؤس والشقاء..
نعم تراجعت الحياة في أكثر من مجال وخدمة، وجاء الدور على المياه، المواطنون وفي ظل أزمة الغاز عادوا لشراء الفحم واستخدام الحطب في الطهي ، واستخدموا المشلعيب ومترادفات حفظ الطعام البلدية حينما خاصمت الكهرباء حتى ثلاجات الموتى ناهيك عن الأحياء ، أوقد الناس (اللمبة ام شريط) مع تزايد قطوعات الكهرباء وتدافعوا لشراء الثلج الذي قفز ثمن لوحه إلى ثمانمائة جنيه عداً نقداً.
خاصم المواطنون المستشفيات حينما عز العلاج وأغلقت بعضها الأبواب بالضبة والمفتاح وفشلت الأخرى في استقبال حالات المرض المتزايدة، من يستطيع اليوم أن يجد سريراً مدفوع القيمة وبالمليارات في مستشفى خاص، ناهيك عن متكأ في مؤسسات الميري الصحية التي بني فيها العنكبوت، نعم عاد الناس إلى الأدوية البلدية في العلاج لتفادي أزمة المشافي إلا للشديد القوي .
جاء الدور على المياه وقررت حكومة ولاية الخرطوم أن توزعها بالتناكر بواقع برميل لكل بيت، يا إلهي أي درك سحيق وصلناه والحياة ترتد بنا إلى العصر الحجري، التصريح إعلان لحالة فشل استعصت على الحلول والأسوأ فيه التأكيد على أن إدارة المياه استنفدت كافة فرص الحلول الممكنة وطفقت تخرمج بمعالجات بائسة ومتخلفة وغير عملية بالطبع.
ليس عيباً أن تسلم عهدتك وتمضي يا مأمون حسن ، سيحفظ لك التاريخ هذا الصنيع وأنت تفسح المجال لشخص خلاق ومبدع وقادر من باب احترامك لنفسك، ولكن أن تتشبث بالمنصب وتقدم مثل هذه الحلول الساذجة لأزمة في ملف حيوي يرتبط بحياة الناس، وتدلي بمثل تصريحات فهذا هو الذنب الذي لا يغتفر .. اللهم لطفك يا الله..

صحيفة اليوم التالي

‫10 تعليقات

  1. ظل كيزانك يا محمد عبد القادر لمدة ثلاثين عاماً في الحكم . نهبوا مال الشعب وبه تطاولوا في البنيان فشيدوا الأبراج الشوامخ وكل الساحات التي كانت متنفساً لأحياء العاصمة استولوا عليها فأصبحت مكتظة بالمباني التي يمتكلها الكيزان . ولان الكيزان من طبعهم الأنانية وحب النفس والشره في التملك فهم لا يهتمون بالمشاريع ذات المنفعة العامة .. ولذلك تجدهم اهتموا بتشييد المباني التي يعود نفعها عليهم هم وحدهم دون أي تخطيط للتوسع في الخدمات التي يتطلبها ذلك الكم الهائل من المباني كمحطات وشبكات الكهرباء والمياه والشوارع .
    فهذه هي تركة الكيزان الثقيلة … كم هائل من المباني الضخمة ذات الطبقات العديدة بلا بنية تحتية لمدها بالكهرباء والمياه وبلا حتى شوارع بينها .. بل مجرد طرق ترابية موحلة مليئة بالحفر وأكوام التراب وبالليل يغطيها الظلام الدامس .
    ……
    * كل ما نعانيه الآن من قصور ونقص وعسر في مختلف أوجه الحياة هو من تداعيات عهد الكيزان الفاسد .. ولا شك أن الحال كان سيكون أسوأ لو أن الكيزان لا زالوا يحكمون لأن إنهيار دولتهم كان قد بدأ منذفترة طويلة ولكنه تسارع مؤخراً بسبب تعاظم فسادهم وصراعهم على غنائم دولتهم المنهارة .

    1. خليك في الموضوع ياعمر الفاروق يعني انت كده مبسوط؟ الظاهر عليك انت بره وبتنظر كيذان كيذان الغشيتونا بيهم.
      خلي دي ورينا بتعمل شنو للمويه عندنا اطول انهار العالم والفاروق يقول تركه كيذان انتو قايلين الناس محششه زيكم ولانشو اعقلو الغلط غلط خلو التطبيل.

    2. شماعة الكيزان والدولة العميقة جاهزة ولذا لن تكون هنالك حلول للمشاكل والخدمات الحيوية. والحق يقال ونحن صائمون لم نصل في عهد الكيزان لهذا المستوي من التردي في الخدمات.

    3. ياخي اسكت
      اذا كنت خارج السودان فانك لم تحس بما يعانيه اهلك من ارمات وازمات واخرها ازمه مياه وحلها يتوزيع الماء عبر التناكر وهذا الحل لا يستطعيون به توفير الماء
      نعم نقول سرقوا ونهبوا وبنو مع انه الى الان لم يثبت هذا
      واقول تركوا العيش الغاز البنزين المواصلات اي شئ بى كم واليوم الزياده اكثر من 800% خلال السنتين
      ياربي وفي هذا الشهر الكريم عجل بزوالهم وارنا فيه عجائب قدرتك ياربي يالله

  2. لوشايف برميل واحد بسيط على الأسرة يعاملوك وكأن الإنقاذ موجودة ويدوك إنت بالذات برميلين عشان تعزف لينا بوقك وتغير رأيك وتقول دي فكرة جهنمية.,وبارك الله في من نفع وإستنفع..!

  3. هذا الشخص المسمى الفاروق شخص فاجر في الخصومة ومصاب بمس اسمه هلوسة الكيزان.. لكن ليعلم أن شماعة الكيزان هذه ما عادت تقنع الشعب السوداني وكل الناس عرفت أكاذيبكم وسوء إدارتكم يا قحاطة وخيبة خبيركم الدولي حمدوك الذي سيرجع السودان إلى العصر الحجري فهنيئاً لك يا الأسمك الفاروق.

  4. كفيتوه يا اخوان لهذا الفاروق المعلق فشلهم على شماعة الكيزان

  5. الذي يسيء للكيزان بعد الان فهو اما … عاطل ووجد وظيفة لا يحلم بها .. او مستأجر يدفع له عن كل كلمة يكتبها .. او من الرعاع المخمومين والذين اكتشفوا خدعة قحط لكن خجلانين من شماتتة الكيزان .. ونوع اخر قد يكون هو اصلا كوديانا ..فجميهم واحد .. وسوف يدفعوا ثمن تطبيلهم اضعاف واضعاف ..

  6. وصلت للموية والكهرباء والرقيف والغاز مجتمعة هي السقتت نميري وقريبا تسقط .. تسقط .. تسقط حكومة القحاتة الكحاته والكيزان لمزبلة التاريخ والشعب السوداني الضائع بيناتكم