مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: يا هو الدفاع المدني


الدفاع المدني برغم قلة آلياته الا انه استطاع ان يفعل ما عجزت وفشلت ولاية الخرطوم فى فعله. الدفاع المدنى بولاية الخرطوم بقيادة مديره اللواء عثمان عطا استطاع ان يتصدى لكارثة أمنية كبرى من شأنها الاطاحة بحكومة حمدوك، فحينما تفشى العطش وانتشر باحياء الخرطوم وقف الوالى ومدير المياه مكتوفى الايدى لا يحركان ساكناً، وعندها قام الدفاع المدني بولاية الخرطوم بتوجيه مباشر من اللواء عثمان عطا بسد ثغرة العطش فى الولاية .
رغم ان الولاية كانت قد اعلنت عن مقترح لسد عجز المياه عن طريق التناكر بواقع برميل لكل بيت، الا انها فشلت فى انفاذ ما اعلنت عنه وتوارى الوالى خجلاً من سوء ما بشر به ، ووقف مكتوف الايدى وهو ينظر دون ان يحرك ساكناً وكأن الامر لا يعنيه، وهنا تأزم الموقف والوالى ينظر ساكتاً وكأنه ليس جزءاً لا يتجزأ من منظومة اسقاط الحكومة، لأنه يعلم تماماً ان انعدام المياه سيقود الاحياء للخروج في مظاهرات تطالب باسقاط النظام، فالجوع والقهر والعطش والظلام الذي يحيط بانسان الخرطوم بلغ مداه، وكاد يتسبب فى انفجار الاوضاع، واحقاقاً للحق فإن كثيراً من احياء الخرطوم بدأت فى الخروج فى تظاهرات تطالب برحيل حمدوك وحكومته، والوالى صامت وكأن الامر يعجبه، وكأنه بصمته ذلك يتيح الفرصة للغاضبين للخروج والتظاهر ضد حكومة ولي نعمته حمدوك، بسبب فشله وعجزه عن توفير اقل مقومات الحياة لانسان ولايته .
ازاء كل تلك الاوضاع برزت نقطة ضوء كانت سبباً فى خفض حدة وتيرة تفاقم الاوضاع الانسانية بالعاصمة، ولعل نقطة الضوء تلك هى شرطة الدفاع المدنى، حيث ظللنا لفترات نقول ان الشرطة هى حائط الصد الاول وهى حامى حمى الشعب ودائماً توجد فى المكان المناسب، وها هى الشرطة تعود الى المشهد من جديد لانقاذ المواطنين من العطش، حيث قامت شرطة الدفاع المدنى بتوزيع مياه الشرب للمواطنين فى أكثر من (٢١) حياً متضرراً من قطوعات المياه بولاية الخرطوم، وتابعنا عن كثب ورصدنا قوات الدفاع المدنى وهى تسقي المواطنين باحياء الكلاكلات وجبرة وبحرى والحاج يوسف وغيرها من الاحياء، باشراف تام من مديرها اللواء عثمان عطا، وبعلم تام وتشجيع من مدير عام الشرطة، وذلك اسهاماً من مؤسسة الشرطة في حل الازمات الامنية والاجتماعية للمواطنين، ومازال جنود الدفاع المدنى يعملون ليل نهار لحل مشكلة هى فى المقام الاول مشكلة الوالى ومن صميم عمله وليس الشرطة، والآن المطافئ باتت تطفئ الحريق وتروي الظمأ بمعيناتها ووقودها وسياراتها وجنودها، ودون مساهمة من الوالى الفاشل الذي لم يكلف نفسه عناء ايجاد حل ناجع لمشكلة المياه بالولاية ولو لحى واحد فقط .
التحية للشرطة اينما حلت، والخزي والعار للوالي واركان حربه الذين فشلوا فى توفير ادنى متطلبات الحياة لانسان الولاية، ومازال يتربع على عرشها بلا حياء وبلا خجل، وبصراحة المسؤولون المدنيون اثبتوا فشلهم، وهذا حالهم منذ عهد البشير فاشلون بدرجة امتياز وكسالى حد الكسل، ويتميزون بالبرود واللامبالاة

صحيفة الانتباهة


‫2 تعليقات

  1. في البدء الشكر والتجلة والعرفان لرجال الدفاع المدني وكل أطياف الشرطة السودانية، وما هزني هو الفهم المبتور لمؤسسات المجتمع والسعي المفضوح لإبراز التناقض ما بين مؤسسات المجتمع المدني والعسكري، فهذه المؤسسات لابد أن تعمل بدرجة عالية من حيث التناغم والتساند والتكامل لتصريف شؤون المجتمع والمساهمة في حل قضاياه وذلك كمتطلب أساسي لبقاء واستمرارية المجتمع، عليه نرجو منكم أنتم معشر الإعلاميين العزف على هذا الوتر وليس تضخيم الشرخ، فالمدني والعسكري في ظل ترتيبات الدولة الحديثة لكل منهما أدوار حيال المجتمع وفقا لمقتضيات الوظيفو والتخصص وقد تتشارك الأدوار عند الملمات والمهن.

  2. أها يا هاجر سليمان .. موضوعك بتاع سيدة الأعمال الأفريقية الجات للسودان عشان تصور افلام جنسية إباحية حصل فيهو شنو ؟
    التصوير بدا ؟