مقالات متنوعة

سهير عبدالرحيم تكتب: جامعة الخرطوم.. هل ولا ما هل؟


لم تجد جامعة الخرطوم سبيلاً لحفظ ماء وجهها الذي اراقته فضيحة داخليات حسيب والرازي، لم تجد سبيلاً إلا بإصدار بيان هزيل، أقل ما يمكن أن يوصف به أنه في حد ذاته فضيحة .
] بيان الجامعة هاجم مقالي الذي نشرته في هذه الصحيفة أول أمس وجاء بعنوان (الرازي وحسيب .. هنا لص)، البيان أول ما بدأ بدأ بالجزئية التي أقلقت مضجعهم، وهي تحريضي للطلاب وأولياء أمورهم برفع صوتهم عالياً واعتراض موكب حمدوك وتشريفة صغيرون وسيارة فدوى .
] هذا ما أقلق مضجع الجامعة وبدأت به بيانها الهزيل، والله لو أنكم سجلتم زيارة لمباني تلك الداخليات وأوضحتم لأبنائنا الطلاب أنكم إلى جوارهم وتقفون معهم لاحترمناكم
] لكن مع الأسف ما أن شاهدتم في مقالي اسم حمدوك وصغيرون حتى hرتعدت فرائصكم دون أن تستيقظ ضمائركم للوضع المزري الذي يعيش فيه هؤلاء الطلاب .
] أعود إلى بيان الجامعة الذي اتهمني بأن مقالي حوى عدة مغالطات وتبديلاً للحقائق، وقال إنه يجب أن اتوخى الصدق وما تقتضيه ضوابط واخلاقيات المهنة، واضاف اني قمت بالزج باسم جامعة الخرطوم ومديرتها في غير محلها!!
] حسناً، على كاتب هذا البيان أن يعلم أولاً من يخاطب، لأني لست صحافية هاوية، بل أنا في الأساس صحافية متخصصة في التحقيقات الاستقصائية، وقد نلت في هذا الخصوص جوائز عالمية .
] بمعنى يا هذا إني استوثق من معلوماتي مثنى وثلاث ورباع، ولا أكتب إلا وتحت يدي مستندات تعضد قولي، وسأرد عليك بتلك المستندات .
] في يوم 22/1/2020م الموافق السابع والعشرين من جمادي الاول سنة 1441هجرية، صدر قرار إداري رقم (5) من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يشير إلى الآتي نصه :
استناداً إلى قرار مجلس الوزراء رقم (٧٠) لسنة ٢٠١٩م بأيلولة الإشراف على الصندوق القومي لرعاية الطلاب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبناءً على مخرجات اجتماع لجنة الصندوق بالوزارة تقرر تشكيل لجنة مشتركة بين الصندوق القومي لرعاية الطلاب وإدارة الجامعة لكل مجمع داخلية/ داخليات على النحو التالي :
عميد الجامعة بالكلية المعنية رئيساً
مشرف الداخلية (المجمع) عضواً
ممثل لصندوق رعاية الطلاب عضواً
نائب عميد الطلاب بالجامعة عضواً ومقرراً
ممثلان اثنان عن الطلاب اعضاء
مهام اللجنة :
متابعة سير العمل بالمجمع أو الداخليات، الوقوف على مشكلات الطلاب والعمل على حلها، التوصية للوكيل بتحسين الخدمات، أية مهام أخرى يكلفها بها الوكيل.
] المستند أعلاه صادر عن مكتب وكيل الوزارة وممهور بتوقيع أ. د. سامي محمد شريف عبد الله.
] بمعنى يا جامعة الخرطوم ابحثوا لكم عن شماعة أخرى لتقصيركم وأخطائكم والتنصل من مسؤولياتكم، وعوضاً عن مهاجمة الصحافة قوموا بواجباتكم، لأننا لا تهمنا الكراسي التي تجلسون عليها، بل ما يهمنا أن نؤدي رسالتنا بصدق وحياد.
] الأهم من المستند أعلاه، أن بيان الجامعة الهزيل أغفل متن المقال الذي كان حديثي فيه واضحاً.
] الجامعة تتفرج …. هل ولاّ ما هل؟
البيئة سيئة والحمامات غير صالحة والغرف مكتظة…هل ولاّ ما هل؟
] اللصوص يسكنون مع الطلاب… هل ولاّ ما هل؟
] الطلاب يشترون الكهرباء من حر مالهم هل ولاّ ما هل؟
] غياب الخدمات والصيانة لأكثر من شهر هل و لاّ ماهل؟
خارج السور :
نعيد الكلام تاني.. ارفعوا أصواتكم اعترضوا موكب حمدوك وتشريفة صغيرون وسيارة فدوى

صحيفة الانتباهة


تعليق واحد

  1. الكلام المرسل لا يكفي ولا يعني شيئاً
    فمهنة الصحافة ليست بهذه السهولة .
    إذا أردت تسليط الضو على قضية ما فعليك القيام بعمل استقصائي دقيق مهما كلفك ذلك من جهد ومشقة .. لكي يكون عرضك للقضية موثقاً بالبراهين والاثباتات القاطعة .

    ولكن الونسة وطق الحنك دا ما بيغلب زول .. وعندها تكون الصحافة فعلاً مهنة من لا مهنة له