مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: يوميات مدير الشرطة


تابعنا باهتمام مدير عام الشرطة الفريق اول خالد مهدى، وهو يتجول فى زيارات مفاجئة بدت لى اشبه بسيناريو المسلسل السورى (يوميات مدير عام)، وهذا المسلسل أدى دور البطولة فيه الممثل القدير ايمن زيدان، وكان قد وضع برنامجاً بأن يقوم بزيارات خاطفة وكان يتعمد تقمص شخصيات مختلفة تتأرجح ما بين شخصية مواطن مسكين وتارة مواطن ساذج وتارة اخرى مواطن صاحب مصلحة، وفى كل مرة كان يتخفى فيها كان يكتشف مكامن القصور فى اداراته ويتعرف على اسلوب موظفيه، وكان يتخذ العلاج الناجع، مما جعل مؤسسته من افضل وارقى المؤسسات. وذات الاسلوب شرع الفريق خالد بن الوليد الصادق فى تطبيقه حينما كان مديراً للمرور، واذكر اننا صادفنا الرجل فى ساعة مبكرة وهو متخفٍ ويرتدى جلباباً وامتطى حافلة مواصلات متوجهة الى ولاية الجزيرة، ليكتشف سلوك قواته من عناصر المرور، وحينما عاد من رحلته كان الرجل قد كون فكرة عامة، وقام باتخاذ اجراءات وتدابير وجزاءات للمقصرين وغيرها، مما اسهم فى ترقية الاداء آنذاك .
والآن المدير العام الفريق اول خالد مهدى ومنذ اسابيع بدأ جولات ليست متخفية ولكنها مجهولة الموعد، فقام الرجل بزيارات مفاجئة للمحليات ونقاط الارتكاز والمؤسسات الشرطية المختلفة، متفقداً قواته واداءها وكيفية تعاملها مع المواطن والموقف الامنى، وكان الرجل يتجول ويقوم بالافطار مع قواته، ويقاسمهم طعام افطارهم دون اعباء او تكاليف اضافية، ولعل الهدف من تلك الزيارات المفاجئة الوقوف على الموقف الامنى للبلاد، بجانب الاطمئنان على قواته واعاشتها ورفع الروح المعنوية لديهم. وكان الرجل عقب كل زيارة يتبرع بمبالغ مالية للقوات، مما اسهم فى رفع الروح المعنوية وتهدئة حدة وتيرة حالة التسرب وسط القوة .
هذه الزيارات المستمرة تعتبر لفتة بارعة وخطوة جيدة من المدير العام تسهم فى ترقية الاداء الشرطى ورفع الحس المعنوى وسط القوة بأن ينتابهم شعور دائم بأنهم تحت الرقابة المستمرة من القائد، مما يسهم فى دفع العملية الامنية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين .
وتبقى فقط للسيد المدير العام ان يكافح مسألة التسرب بصورة نهائية من خلال عدة نقاط، ابرزها يتمثل في ترقية الذين استحقوا الترقيات ومراجعة لائحة الترقي واصدار كشوفات ترقيات لحملة الماجستير والدكتوراة باعتبارهم كفاءات وخبرات شرطية يجب الاستفادة منها, اضف الى ذلك انه من الضرورة بمكان رفع مقترح لزيادة الرواتب والعلاوات لمنسوبي الشرطة باعتبارهم الفئة الاكثر استهلاكاً .
الشرطة رغم الهجمات التي تتعرض لها ورغم العواصف، الا انها المؤسسة الوحيدة التي ظلت تعمل بكفاءة رغم نقص الامكانات، وما حدث في يوم افطار الاسلاميين لم تكن الشرطة سوى منفذ للتعليمات التى ترد اليها، واحسب ان افطار الاسلاميين عكس وجهاً حضارياً من خلال عدم المساس بمكتسبات الشرطة وعدم الاعتداء على كوادرها وهذا قمة التحضر، وليكن هذا سلوك وديدن كل التظاهرات

صحيفة الانتباهة


تعليق واحد

  1. ده كلو استعراض يامطبالاتبه يامنافقه … السؤال زيارتو البتسميها فجائية دى نتائجها شنو فى توفير الخدمات للمواطن وسد مواطن الخلل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!