عواطف عبداللطيف تكتب دنقلا العجوز وطنجرة البليلة
زيارتي الاولي لقرية القدار كانت مغامرة وكثير اندهاش فاللوري تحول لمكان إعاشة كاملة ليومين وهو يتمايل ويتهاوى بصعوبة ليتجاوز كسبان الرمال كانت رحلة تتجاوز الإرهاق فهي مشوقة وممتعة ربما بسبب ما اختزنته من حكايات آمي بت كانور طيب الله ثراها وحكاوي الاهل في ضيافتنا للمجاملات الاجتماعية والعلاج ولطلب العلم ..وصلنا لمرسى البنطلون والشمس تكاد تتوارى ليزاحمها القمر وإضاءت تتلالى خافتة لفوانيس يتحلق حولها الصبايا لانجاز واجباتهم المدرسية .. نهضت باكرا علي اصوات صياح الديكة وعصافير وعجول ونوق وبعضه لثور فحل وصغار ماعز تتقافز باريحية وسط أسرتنا.. خرجت بباب سور خلفي مطل علي فضاء وخضرة علي امتداد البصر وأغصان النخيل تتمايل بعنجهية ودلال وكأنها في ساحة تنافس أيهما تحمل باكتافها أكبر عنقود لتمور ما زالت بين الخضرة والاصفرار ..ونسمة الهواء تتساقط التميرات الهشة ” الدفيق ” تصنع منه الفتيات عقود ذات رايحة مميزة وتؤكل كلما نضجت حبيباته …
اخترت المشي بداخل مجرى محازي للبيوت الطينية قيل انه شيد منذ الحكم التركي تحرس أطرافه شجيرات الليمون وتحفه تعريشات للماعز والابقار … اسرعت الخطي متحاشية الأشواك المتشاكسة لاصل لحافة النهر ..
لاحت السنة خافتة للشمس وهي تترأي من خلف السحاب لينعكس شعاعها علي سطح النهر وكأنهما في عناق خجول لرباط ازلي بينها والمياه العكرة منظر خلاب ياسر القلوب ويدعو للتأمل. سرقني الوقت وانا استنشق هواءا نقيا يلسع ألاطراف بلمسة برد منعشة ..
التفت فإذا بالسنة دخان وسط الحقول وزرايب الاغنام فغفلت راجعة فاذا بنت عمي وهي تحلب أضرع بقرة فعرجت ناحيتها وانا بالكاد ازيل اغصان الشجيرات المتمردة لأجد موطيء لقدمي …
سألتها عن تلك الادخنة فاخذتني لحفرة عميقة ملاتها بروث الأبقار وأشعلتها بالنار وما أن خف الدخان تحول الروث لجمر احمر وضعت عليه حلة بها لوبيا غمرتها للنصف بالماء وأحكمت غطاءؤها بعجينة سميكة من طحين القمح ..
قبل أذان المغرب خرجت نساء القرية لإحضار حلة البلبلة التي نضجت علي نار هادية بايسر واسهل اختراع بلدي لا يحتاج لغاز ولا جازولين .. وساعة الافطار تنافست خالاتنا من حلة الحمنتني .. و الدربوق و المسيد ولتي وساكني حلة ود درار لتناول اطيب انواع ” المأكولات ” ما تختزنه الأسر من تمور خاصة لاستهلاكها الخاص …الجميع يلح لاتناول بليلته بنكهة الشمار والبصل الاخضر من اجود البقوليات لا ينافسها إلا مشروب الحلو مر المعتق.. المدهش أن التمر و البلبلة سيدة سفرة افطار رمضان .. فدمعة الدجاج واللحوم بقراصة القمح واللبن الريال هم وجبة انصاف الليل بعد جلسات السمر علي ضوء القمر الذي يلف القرية بوجهه الصبوح تعطرها نفوس صافية نقية.. ما احلى رمضان في بقاع تسير حياتها باختراعات تطوع البيية لتسهيل معيشتها بعيدا عن ضجيج المدينة واختناقاتها المعيشية وتلونها بنكهة الطيبة والحنان .
عواطف عبداللطيف
صحيفة السوداني
الله يرحم اللغة العربية
اسمها كثبان وليست مسبان
لا ادري ان كانت كاتبة الموضوع هاوية ام انها كاتنبة وصحفية ، اولا كل الموضوع اخطأء املائية وكأنها تلميذ اببتدائية ، واستنكرت نفسي ان يكون كاتبة المقال من بلد الاستاذ الجليل اطال اللع عمره استاذي الرائع عبد يس مصطفي ، فقد كان استاذا رائعا واستاذا مجودا للمواد وهكذا كنا ، تخرجنا من المدارس المتوسطة ونحن نتقن الكتابة والتأليف والتصوير ..
خطأ اخر وقعت فيه الكاتب قالت ووصلنا لمرسى البنطلون وهذا خطأ وانما البنطون وهو الاسم الذي درج عليه الاهالي بتسمية للمعدية النيلية ؟
ذكرت ان اشعة الشمس تترآى فكتبتها تترأى وهذه كلمة خطأ وخطأ شنيع حيث ابدلت المد الى همرة
الكاتبة لم تنتبه للهمزات ووضعها في مكانها الصحيحة وذلك يؤدي الى خطأ مثال ألسنة كتبتها بدون همزة فأدخلت القاري في بحث هل المقصود ألسنة من لسان ام السنة من سنوات وتركته لفهم ذلك من التعبير ..
كما كتبت كلمتين اخريات مما يدلل على عدم اتقان التهجئة ، فكلمة كثبان الرمل كتبتها كسبان وهذا خطأ وفرق بينهما في المعنى
وكتبت كلمة لا يستطع احد ان يقرأها فكتبت اضاءت فان المقصود اضاءة بمعنى ضوء فهي تكتب اضاءة بالتاء المربوطة وليست الفاتحة اما اذا مقصود جمع اضاءة فتكتب اضاءات اما تلالي فهذ لا يمكن فهمها هل المقصود تتلأ لأ ام تلالي من لؤلؤ
وخطأ تعبيري خيالي كبير كيف يلسعها البرد والتمر بدا يتحول من أخضر لأصفر ومعروف هذا في حرٍ غائظ تهرب من شمس صباحه فمن أين أتى البرد ؟وعادة يكون هذا الحال للتمر من بعد مايو ويونيو ويوليو وهذا معروف فصل صيف وبداية الخريف ..وذكرت أن الشمس بدأت تختفي خلف السحب وهذا يؤكد ان الوقت خريف ولا برد يلسع في الشمال في هذه الشهور
لا أقصد تشنيعا أو تقريعا ولكن لم يدر بخلدي كاتبة من ديار الاستاذ عبد الله يس مصطفى الخطيب، ومتعاونة او صحفية مع صحيفة كالصيحة لا محرر ولا مراجع يراجع ما يكون أحياناً هفوات وأحياناً نسيان واحياناً إختلاطُ على الكاتب ..كم مرة طلبنا أن تراجع مواضيع الصحف والمقالات لأن هناك أساتذة يقرأون أيضاً وحين يجدون مثل هذا ينفرون من القراءة
..والله من وراء القصد