سهير عبدالرحيم تكتب: الإمارات نفر
عزيزي القاريء يؤسفني أن أخبرك أننا أصبحنا ضيوفاً في هذا البلد الحزين ، نعم ضيوف في وطننا ، ذلك الوطن الذي كان اسمه السودان وتمتد حدوده من حلايب ووادي حلفا شمالاً وحتى نمولي جنوباً وفي رواية أخرى أبيي ومن سواكن والقلابات والفشقة شرقاً وحتى الجنينة وجبل عوينات غرباً.
هذا البلد أصبح الآن عبارة عن وليمة شهية على منضدة المخابرات العالمية ، السودان الآن عبارة عن خروف محشي ضخم موضوع على السفرة ، الجميع يهم بالإنقضاض عليه ، الجميع جذب مقعده وحاول إختيار الزاوية المناسبة لإلتهام أكبر جزء من هذا الخروف .
السفرة نفسها تم الإعداد لها جيداً و قبل وقت كاف وزعت الأطباق والشوك والسكاكين و الملاعق ، و وضعت بعض المعجنات و السلطات هنا و هناك ونثرت الشطة والتوابل للمزيد من الحماس لتناول هذا الخروف .
مشكلة تلك الوليمة التي أعدت ليأخذ كل من الضيوف والجيران نصيبه فيها بإقتطاع جزء من هذا الخروف ، مشكلة هذه الوليمة أن أهل الدار و أصحاب الخروف يقومون بدور السفرجي ….!!!
نعم سفرجي ..!! سفرجي كل دوره أن يقف إلى جانب الضيوف والجيران ليخدم عليهم ، يقضمون جزءً من اللحم و يقطعون الفخذ و اليد والصدر وهم يتذوقون متعة هذا الطعام الشهي ، و صاحب الدار يكتفي بلعق لعابه وهو يتفرج على استمتاع الآخرين بخيراته .
الآن ما يحدث من مبادرة إماراتية هي نتاج للعنة الفشقة و تفريطنا فيها في وقت من الأوقات ، و أي جهود أو مفاوضات تتم لمشاركة آخرين لنا في أرضنا مرفوضة جملةً و تفصيلاً .
إننا نقف مع الإخوة الإثيوبين في خندق واحد و ندعمهم بشدة في مشروع سد النهضة وذلك بسبب الخير الوفير الذي سيهل علينا عقب إكتماله ، ولكن أرضنا خط أحمر …!!
الفشقة بالنسبة لنا مثلها مثل حلايب لا تفريض فيها ولا تراجع عن سيادتنا الوطنية …!!
إن كانت الإمارات حريصةعلى الاستثمار في السودان فلدينا من الأراضي الزراعية و مشاريع التنمية الكثير في كل ولايات السودان. يمكنها الاستثمار مثلها مثل الآخرين.
إنما العمل بمبدأ استعمار في شكل مبادرة فهو مرفوض مرفوض .
خارج السور :
الفشقة سودانية
و حلايب سودانية
صحيفة الانتباهة
كتبت سهير :
(الآن ما يحدث من مبادرة إماراتية هي نتاج للعنة الفشقة و تفريطنا فيها في وقت من الأوقات)
وليه تقولي (تفريطنا فيها في وقت من الاوقات) وتتفادي ذكر الوقت بالتحديد وذكر النظام الذي فرط في الفشقة .
صعبان عليكي نظام الكيزان يعني !!!؟