أسماء جمعة تكتب الجدل البيزنطي حول سيداو
هذه الأيام يدور جدل كثيف حول توقيع السودان على اتفاقية سيداو ( القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة)، كل يدلي بدلوه ،بعض لم يطلع عليها وإنما سمع من أفواه الناس أو من المعلومات التي بثها النظام المخلوع بأن الاتفاقية ضد الإسلام الذي لا يتمسك به هو نفسه ،وأنا هنا لا أريد الدفاع عن الاتفاقية وإنما أود أن الفت نظر هذا الشعب إلى حقائق هو لا يراها لأنه لا يفكر بوعي وإدراك واستقلالية ويمارس عليه تجار الدين الابتزاز العاطفي لشغله بقضايا لا تخدم الدين ولا الوطن في شيء .
قبل أن نتحدث عن اتفاقية سيداو ،يجب أن يعرف الجميع أنه ثبت علمياًأن الشعوب لا يمكن لها أن تتغير الى الأفضل إلا إذا تغيرت أوضاع النساء المتردية ، لذلك فكرت الأمم المتحدة في حل يغير يلزم العالم بالأمر فخرجت باتفاقية سيداو، ولوضعها قصة طويلة لسنا بمجالها الآن ، ولكن هي وضعت لجميع الدول حتى الإسلامية الأكثر تخلفاً حيث يختلط الدين بالأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية وبأهواء بعض الرجال ،وحيث أصبح الدين مجرد شعارات ومظاهر شوفونية أكثر من كونه عقيدة ،الإيمان بها يفرض على صاحبه الالتزام بتعاليمه والتحرر من عقد الأعراف والعادات والتقاليد التي أنتجتها أمراض المجتمع الموروثة منذ الجاهلية ، ولكنها ترسخت بسبب عدم وصول الإسلام الصحيح للناس بفعل فاعلين.
مجتمعنا السوداني حتى الآن لا يحترم المرأة كما يجب سواء على مستوى الدولة أوالشعب ، وهذا الأمر واضح في الحياة العامة ، إذا أخذنا جانب الدولة فهي ما زالت لا تهتم بالمرأة كونها ركيزة المجتمع ،لا توفر لها تعليم ولا صحة ولا حياة كريمة، ولا حماية من المجتمع الذي ما زال يتمسك بثقافة الجاهلية الأولى تجاهها، لديه ثقافة احتقار النساء ويستغل الدين لتعزيزها، لدرجة أن المرأة نفسها تأثرت و أصبحت مهيأة نفسياً لتقبل التمييز والاضطهاد ،بل وتمارسه ضد نفسها وإخواتها ،ولذلك تحتاج المرأة إلى التحرر من نفسها ومن العادات والتقاليد والأعراف الجاهلية، ومن استغلال الدين وتفسيره ضد مصلحتها ،ليس من أجل نفسها بل من أجل المجتمع الذي لا يمكن له أن يتطور إلا بتغير وضعها.
الإسلام دين أخلاق كان واضحاً في شأن النساء ، و إذا التزمت المجتمعات بتعاليمه بطريقة صحيحة وبتفسير النصوص لصالحهن ،والتزم الرجال بوصية الرسول واستوصوا بهن خير وأكرموهن لما تخلف المجتمع ولما رأت الأمم المتحدة أن السودان يجب أن يوقع على سيداو مثله مثل الدول التي تتبع ديانات أخرى أو لا دين لها ،ولذلك أقول للذين يتحدثون عن سيداو كونها تخالف تعاليم الإسلام توقفوا عن هذا حتى تلتزموا بما أوصى به الإسلام الصحيح وحتى يصبح واقعا معاشا فعلاً، و يظهر أثره على سلوككم وسلوك المجتمع فعلا لا قولاً، ،وإلى ذلك الوقت فلتوقع الحكومة على سيداو دون تحفظ، فهي مناسبة لنعيد قراءة الإسلام ونعرف المجتمع عليه من جديد، ولياخذ كل ذي حق حقه و بالاسلام وبلا شك ستكسب النساء .
عموماً تغيير وضع النساء أصبح ضرورة و يجب عدم المتاجرة به ، أما الجدل الذي يدور حول سيداو الآن فهو جدل بيزنطي لا يسمن ولا يغني من جوع، فلنكن أكثر وعياً وبعد نظر.
صحيفة السوداني
تبا لك
اخير كان تسكتي ايتها الحيزبون
اكتر الوظائف المرموقه ذات الاجر العالي سواء القطاع الخاص اوالعام كلها نساء التعليم الجامعي كله نساء شوفي الشارع من يمتلكون العربات اغلبهم نساء التبرج موجود والسفر للشغل والتجارة والله الحرية الموجودة عندنا ما تلقيها في اي مجتمع اخر
ده موضوع أنشائي لطالب لف ودور وام ياتي بشيء يفهم
مافهمنا حاجة !!!!
مافهمتينا أي حاجة !!!!