شاكر رابح يكتب.. حميدتي وجزاء سنمار
أصبح الوطن في ظل الوضع السياسي الراهن مثخنا بالمآسي بسبب ضعف الرؤية المستقبلية الناتجة عن ضعف الرؤية للحاضنة السياسية لحكومة الفتره الانتقالية. وعندما تغيب الرؤية السياسية وتضمحل القيم الوطنية تظهر خطابات الإقصاء والكيد السياسي بين القوى السياسية المختلفة، عندما يعبث العابثون والمفسدون ويعملون ليل نهار على إذكاء الصراع القبلي والمناطقي متناسين أن ذلك يمكن أن يهوي بالوطن ويسقط السقف فوق الجميع، ومن الغرابة أن يسلك ساسة اليوم نفس سياسات العقلية الانتقامية والإقصائية للحكومة السابقة.
وما تصريحات ما يسمى بالناطقة الرسمية لمنظمة شهداء الثورة واتهامها للقائد الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة والشريك الفعلي في التغيير، والفريق عبد الرحيم عضو مجلس الشركاء إلا دليل على الغباء وتكرار الأسطوانة المشروخة من الإشاعات والتهم الجاهزة و(المعلبة) التي ملّها الشعب السوداني الحصيف. وأعتقد أن اتهام حميدتي ودقلو بفض الاعتصام وقتل المتظاهرين بينما تعمل لجنة نبيل أديب على قدم وساق لإكمال التحقيقات وإعلان النتائج وتوجيه التهم لمن ارتكب هذا الفعل المرفوض والمستهجن من كافة القوى السياسية لا شك أن استباق نتائج اللجنة يعني أن هناك إملاءات سياسية يسارية فاشلة مما يقدح في العدالة، وهذه التهم لا تخرج من كونها كيداً سياسياً مفضوحاً.
التحامل على حميدتي أقرب ما يكون إلى جزاء سنمار وقصة هذا المهندس معروفة للجميع، ويحكى أن سنمار رجل رومي بنى قصر الخورنق بالكوفة للملك النعمان ليستضيف فيه ابن ملك الفرس، الذي أرسله أباه لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية، وعندما أتم بناءه، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر، فقال له النعمان: هل هناك قصر مثل هذا القصر؟ فأجاب كلا، ثم قال: هل هناك بنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟ قال: كلا، ثم قال سنمار مفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم، فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟ قال: كلا، فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً، وإنما فعل ذلك كي لا يبني مثله لغيره، فضربت العرب به المثل بمن يجزى الإحسان بالإساءة، فهل ما يفعله بعض شركاء الفترة الانتقالية بالقائد حميدتي هل هذا جزاء الانحياز للثورة وحماية الثوار من كتائب الظل، وهل يعتقد هؤلاء السطحيون أن دور حميدتي انتهى بزوال خطر “الكيزان” ويمكن أن يبعد ليتهنى وينفرد حملة الجوازات الأجنبية بالسلطة، في تقديري هذه قراءة خاطئة وسطحية للوضع الراهن، إن الوطن لا يحتمل مزيداً من الخلاف والصراع والتشظي داخل مكونات الحرية والتغيير ويجب أن تُوقف القوى السياسية اليسارية خداعها للشعب السوداني وتخبطها وتذبذبها وأن لا يظل الكيد السياسي هو المسيطر.
أعتقد أن محاولة شيطنة الدعم السريع وقائده إنما هو لعب بالنار، ويجب أن نفرق بين سقوط شخص أو جماعة أو حزب وبين سقوط الوطن بكامله، يجب أن تظل المؤسسات العسكرية مقدسة ومحل احترام للجميع ولا بد من المحافظة عليها كونها واحدة من الأعمدة التي يتكئ عليها الوطن الجريح.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
صحيفة الصيحة
هو كاتب المقال منو !!!؟
قديتو اضانا يا كيزان الصيحة
شابكننا يساريين .. شيوعببن
الاسطوانة دي خلاس زمانا انتهى
بنهاية نظامكم .
اصبح كل من هب ودب يكسر تلج لحميرتي زز توجد ادلة وبراهين بالمحادثات التلفونية و الزيارات المتكررة الى دويلة الامارات و مصر من قبل الاهطل حميرتي
واذا كنت انت اهبل لا تعلم بذلك فهذا الغباء الذي تتميزون به – الشعب اصبح واعي و المقاطع التي تم تصويرها تبين الدليل القاطع عن القوات التي نقفذت فض الاعتصام
لكن انت سادر في غيك و جهلك و هذا امر يخصك انت ايها الكاتب
ان كنت راجل و مسؤل فعلا لما لم تكتب اسمك في اخر المقاال ؟؟؟؟؟؟
الاخ كاتب المقال .. اولا ان كنت تريد ان تدافع ان حميدتي واخوه فهذا شأنك .. ولكن ان تصف أمراة فقدت فلذة كبدها في سبيل هذه الثورة المباركة وتنعتها ب (ما يسمى بالناطقة الرسمية لمنظمة شهداء الثورة) وبكلامها واتهامها لحميدتي وجنوده بالغباء انه امر غير مقبول قهل فقدت عزيز لديك ناهيك عن ان يكون ابنك او بنتك؟؟؟؟
ثانياً : من يكون حميدتي وجنوده غير مليشيا ليس لديهم اي ثقافة عسكرية مثل القوات المسلحة السودانية والا لكان وافق بعد الثورة على الاندماج في الجيش ، فكما هو معلوم تم انشاء هذه المليشيا من قبل راس النظام المخلوع لحمايته هو وليس حماية السودان وشعبه كما هي عقيدة وثقافة القوات المسلحة السودانية التي لا تتبع لاي شخص او جماعة او قبيلة.
لذا فان انحيازه للثورة (اي حميدتي) ليس لحماية النظام الذي كان يعلم علم اليقين بانه لن يظل بل حتى ولو قتل نصف المحتجين لما قامت لنظام المخلوع قائمة بل ليكون له دور في السودان بعد البشير ، بدليل بطش قواته للمحتجين بعد مجزرة فض اعتصام القيادة وما جري من احداث حتى موكب 3 يونيو الذي اقحمهم وعادوا الى رشدهم هو والبرهان بان شباب الثورة لم ولن يتخلوا عن ثورتهم ولو ماتوا جميعا.
وان عدت عدنا ….