الأمة وعرقلة التغيير
لاجديد في حديث المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية و التغيير الذي اتهم حزب الأمة القومي بالتردد و التسبب في تعطيل مسار إصلاح الحرية والتغيير من خلال التمسك بتمثيل أعلى للحزب على حساب المكونات الأخرى، فالجميع يعلم ذلك منذ وقت بعيد منذ بداية عمر الحكومة الانتقالية ووجه صوت اللوم لقوى الحرية والتغيير التي وافقت على ذلك ولم تبد رفضها لهذ التجاوز.
وبالأمس أعلن المجلس أن ما تم في دار حزب الأمة القومي لا يمثل الحرية و التغيير وإتهم المجلس حزب الأمة القومي بالتسبب في تعطيل مسار إصلاح الحرية، ونوه إلى أن الحزب طلب سبعة مقاعد في المجلس المركزي تمت الموافقة عليها حرصاً على وحدة التحالف و قال: (ثم عاد وفد الحزب مرة أخرى وطالب بعشرة مقاعد، كما طلبوا بـ ٦٥ مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي المخصصة للحرية والتغيير علماً بأن المقاعد المخصصة لكل المكونات الحرية و التغيير مجتمعة ١٦٥ مقعداً بما فيها كل ولايات السودان).
ويبدو أن (قحت) استدركت مؤخراً خطر هذه الأخطاء التي جعلت حزب الأمة يكون صاحب الصوت الأعلى في التحالف وكأنه مفجر الثورة وصانع التغيير فالحزب استغل تاريخه وقاعدته الجماهيرية لتمرير كثير من الاوراق التي كانت تحتاج الى موقف حاسم من (قحت) ولكنها صمتها في وقت كان لها ان تحسم فيه موقفها قبل أن ( يجرها ) هذا الحزب إلى مواقع الهلاك ،فالحزب ظلت مواقفه ضبابية منذ تفجير ثورة ديسمبر المجيدة ، ويختار دائما الوقوف في المنتصف ، ويبحث فقط عن مصالحه وأحيانا عن مصالح الاشخاص ، كما ان المجلس المركزي للحرية والتغيير اكد على أن البيان الذي صدر من اللجنة الفنية لمبادرة القوى السياسية لا يساعد على عملية الإصلاح الجارية و يعقد الموقف و يضاعف من تحديات الانتقال ويخدم الخط الرامي لاضعاف الحرية و التغيير و إجهاض الفترة الانتقالية و وقال المجلس هذا البيان معلوم من يقف وراءه) ،ومن يقف وراءه هذه وحدها تكفي لانها تعني ان ثمة جهات اخرى خارجية او داخلية هي من تضع الخطة مطبوخة جاهزة ليعرضها الحزب في طبق من عنده في محاولة له لفرضها على الجميع ظناً ان كل مايناسب شهيته يلائم الجميع ، فالحرية والتغيير يجب ان تحاسب نفسها اولا على أنها منحت هذا الحزب حرية التصرف في شؤون الوطن ، كحزب حاكم ، فضعف المكونات الاخرى ومايلعبه هذا الحزب من ادوار خارجية ومواقف رمادية هو الذي جعل القوة الانتقالية تعاني من حمى القرار المتصدع ، فالمواقف الرمادية له وضحك كوضوح الشمس لاينكها الا من لايريد لهذا الوطن خيراً .
.
فمؤسف أن تجدد الحرية والتغيير دعوتها لحزب الأمة القومي بقولها (ترسيخاً لمواقفهم الداعمة للثورة والانتقال أن يقوموا بمراجعة مثل هذه المواقف) ، تلك المواقف التي أصبحت تهدد كل ماقامت الثورة به، فإن يكون هناك تخطيط واضح لإجهاضه من احد مكونات التحالف الحاكم ، فهذا مايستحق الوقوف ضده ومناهضته بقوة فإن تهاونت الحرية والتغيير ، وتساهلت ، فالثورة حراسها الذين لن يسمحوا بذلك بعرقلة قطار التغيير ان كان بسبب هذا الحزب بغيره .
طيف أخير
المواقف وحدها.. وماغيرها مجرد كلام !!
صباح محمد الحسن
صحيفة الجريدة
حزب البوخه الظاهر ماحيخلي اي وجع ولاده يحدث في الفتره الانتقاليه وساعي لتحويلها لحمل كاذب كاكتوبر وابريل بأفعاله المعروفة للجميع في افشالهما أصحي ياترس