مقالات متنوعة

شماتة المخلوع !!

لم يخفي الرئيس المخلوع عمر البشير (شماتته ) في الحكومة الانتقالية ، التي منحته فرصة ذهبية لإظهارها بسبب تردي الاوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وظهر البشير وكأنه الرئيس المثالي الذي ازيح من منصبه بانقلاب غادر ، او انه حبيب الشعب الذي كان يوفر له رغد العيش وسبل الرفاهية ، والبشير بعد ما ارتدى الجلباب بدلاً عن البردلوبة عادت اليه عافيته واشتاق الى الأضواء ،دون ان يتذكر مجرد ذكرى مافعله في سنوات وعقود ، او يبدو أقل شعوراً بالندم ، على ما تسبب فيه من ضيق في العيش وان مايعيشه الشعب الا هو امتداداً لمعاناة تسبب فيها وكان يجب ان يحاكم على كل يوم قضاه على مقعد الحكم ، ولكن لأن المخلوع قضى أياماً في السجن لأقل جرائمه وقصدت اللجنة الامنية ان تتغاضى عن أفظعها لأنها تعلم ان البشير سيقضي في السجن أياماً معدودات ليخرج على الناس من جديد شامتاً في وضع اقتصادي يتحمل مسئوليته ذات الافراد الذين ضمنوا للبشير محاكمة شكلية ، فقضية المال العام في بيت الضيافة ماهو الا سيناريو أُعد اعداداً جيداً لإشغال الناس به حتى لا يحصروا المخلوع بأفظع جرائمه ويطلبوا بمحاكمته محاكمة تليق بما اقترفه من ذنب.
وتحدث البشير عن الحكومة الانتقالية حديث الخبير في مجال السياسة والاقتصاد وقال لـ(الواحة)، إن الحكومة أضاعت الكثير من الفُرص والأهداف، وأضاف: “أقوان كثيرة على خط الـ(١٨) اضاعتها، كانت فقط تحتاج لمن يُسدّد” مؤكداً أن الحكومة الآن في وضع أصعب، بعد أن راجت معلومات جديدة عن ما يتردد حول تسليمه للمحكمة الجنائية، وقال إنه لا يخشاها، وتابع: (الجنائية أحسن لينا من الظروف الحالية) ، وعلق البشير على عودته لارتداء الزي القومي بدلاً عن البردلوبة، بأنه أكمل فترة الحكم عليه في قضية الأموال الأخيرة.
والبشير الذي يتحدث عن ضياع الفرص ماذا قدم لشعبه عندما مُنح ملايين الفرص المماثلة ، عندما ضاقت بالناس سبل العيش وسافر للخارج للبحث عن حلول هل طلب المساعدة باسم الشعب والوطن ام بإسمه، من الذي جعلنا نعيش حصاراً اقتصادياً أقعدنا لعشرات السنين ، من الذي دمر اقتصادنا وخدمتنا المدنية ومشاريعنا الزراعية ، من الذي فصل السودان وقسم ثرواته ، من الذي اشعل الحروب في دارفور والنيل الازرق وشرق السودان ، من الذي قتل ونهب وسرق وملأ الارض فساداً ، من الذي قسم ظهر الوطن عندما جعل شعبه منبوذاً في كل المطارات يحمل ذنب واخطاء حكومته أينما حل ونزل ورحل، ومن الذي ترك لنا ورثة سيئة من نظام تغلغل في بواطن الارض حتى أصبح كمرض خبيث ، كل مافعله البشير في عقود يريده ان ينتهي في عامين.
منحته الحكومة الانتقالية فرصة ليظهر شماتته ولكنها لن تستطيع ان تمنحه صكوك العفو والغفران من شعب ألحق به ضراراً عميقاً سيظل ذنبه يلاحقه ويطارده إذ أنه كان يوماً سبباً في معاناة طويلة الأجل لن تنتهي بذهاب هذه الحكومة او بمجئ غيرها لأن الواعي والمدرك تماماً وأحسب ان الجميع كذلك يعلم ان هذا الذي نعيش ليس بسبب زيد او عبيد نحن ندفع فواتير حكمك الظالم الغاشم فواتير باهظة الثمن تنعكس علينا ضنكاً وضيقاً ، فلا تعتقد في هذا الشعب الغباء ولا تظن فيه السذاجة فلن يبكي عليك الا قومك الذين يعيشون معاناة أخرى لن يطفئ نارها الخروج من هذه الازمات او البقاء فيها للابد
اما حديث المخلوع عن الجنائية بقوله ( أحسن لينا من الظروف الحالية) فيجب ان تتعامل معه الجهات المسئوولة كحديث رسمي يؤكد رغبة المخلوع وقبله أحمد هارون في الذهاب الى الجنائية ، وهذا يختصر ويطوي للحكومة مسافات طويلة ، ويحفظ لها ماء وجهها ان كانت تتردد في تسليمهم الى الجنائية، ويغلق أفواه الذين يتباكون عليه.
فحديث البشير بالأمس لا يظهر قوته، بل يظهر ضعف حكومة تعاملت وتساهلت معه الى هذا الحد الذي يجعله ينسى كل ما كسبت يداه.
أعيدوا للرجل بردلوبته والا سيخطب فيكم غداً ،( أيها الناس ) !!.
طيف أخير :
أصنع لنفسك ماضٍ جميل، ومن ثم تمنى أن تستمتع بجمال مستقبلك.

***********

صباح محمد الحسن
صحيفة الجريدة

‫8 تعليقات

  1. هههههها
    البشير كان سبب وصول الدولار من ٦٠ الى ٤٦٠
    البشير كان سبب في ارجاع اكثر م٦٠ باخرة تصدير ماشية..
    البشير كان سبب في رفع الدعم عن الوقود ولم توفره الحمومة
    البشير كان سبب في انعدام الخبز والغاز والدواء …
    البشير كان سبب في اغلاق المستشفيات التي بناها ..
    البشير كان سبب في انهيار التعليم ..
    البشير كان سبب في انعدام الماء في ارقى الاحياء ..
    البشير يستحق ان يهينه من لا عزة له وكرامه لانه..
    هو من شيد الكباري والسدود والانفاق والطرق والمستشفيات والجامعات وتمديد الكهرباء وبناء المصالح الحكومية على احين طراز ..وتشييد المصانع الحربية ومصانع السيارات ومصانع السكر ..قارني ايتها الكاتبة المأحورة بين عهد الانقاذ وما قبله وما بعده ..وارجوووووووووك رجعي احرة تلكتابة لمن استأحرك

    1. معليش يا مرفعين الليل .. صدقني الإنقاذ مايبكي عليها الا مستنفع منها .. اصلا مافي مقارنة بين الحكومة الان والانقاذ الأفقدت الشعب هيبته وارهبته وقتلت ابناءه بدم بارد .. وشردت قري ومناطق… حتي لو الحكومة دي فاشلة خليك فاهم انو الكيزان مازالوا يضعوا المتاريس ويعرقلوا مصالح البلد بس عشان انانيتهم .. 30 سنة من الدمار والفساد وهم لسة بيحلموا يرجعوا للحكم تاني .. الشعب السوداني بقي وااااااااااااعي جدا والشارع السوداني بيفرق بين زول فاشل ومجرم وفاسد … هه

      1. بنفس الفهم … لم يبقى لهذه الحكومة القحاتوية الا مستنفع منها ايضاَ ؟؟ قل لي بربك من اين جاء الفشل لحكومة الكيزان غير هؤلاء الرعاع الذين سعو الى وضع السودان تحت الحصار !!! حكومة الكيزان على الاقل وهي تحت الحصار استطاعة ان توحد راي الشعب و فتحت العيون نحو الحرب الاقتصادية التي فرضت على السودان و بالرغم من ذلك تم استكشاف البترول و تم تعبيد الطرق و اقامة الجسور و السدود بالله قلي كيف لحكومة مدعومة من الراي العالمي مثل حكومة الرعاع الحالية و حتى الان لم تسطيع ايقاف الدولار ففي حين انه زمن الكيزان منذ العام 1995 وحتى 2011 كان يساوي 2.75 جنيه
        اليوم انظر ماذا يساوي ????
        ارجو ان تتخلص من هواجس العلماننين و الكذابين الذين سعو لدمار السودان زمن الكيزان و الان يبكون مما فعلت اياديهم .

  2. صدقت يا مرفين ا لليل و اضف ليك
    بالرغم منن انه تحت الحصار الجائر و العقوبات المفروضة علي البلد
    كان الصادر شغال و المواد متوفرة و كان كل الكلاب الان في القصر تعوي خارج البلاد
    لكن اهـ و الف اهـ عليك يا بلدي الذي اصبح كل من اكل السبع و المتريدددية و النطيحة يتكلم عنك
    و يتحكم في قراراتك .. على الكاتبة ان تسأل نفسها سؤال هل يمكن ان يرجعونا هؤلاء الغوغاء الى ما تركنا فيه البشير من الحالة الرغيدة

  3. الاسطوانة المشروخة التى تردديها ويرددها بعض الموهومين القلائل الان بعد إنفض سامر الناس حكام اليوم وهى عذب الشعب السودانى وقتله بالحصار والفساد والسرقة و قتل اهل دارفور ووووووو وكل ترهات البلهاء اصبحت كلام فارغ وفاضى ولا احد الان يعطيها بالا ولا إلتفاتة وكل ما كتبته اصبحت عند الشعب لا شئ ، لان الشعب السودانى علم الحقيقة جيدا علم ان الذى حاصر السودان هم من حرض الغرب وامريكا لخنق نظام الكيزان بخنق السودان نفسه فالذى يستحق العقوبة بالخيانة والعمالة هو الذى ذبح الثور ( السودان) ليخرج راسه ( النظام) فماذا فعل لم تسلم الجرة ( المعارضة) ولم يسلم الثور. اما قتل الدرافوريين وغيرها فإتهم البشير ومن ليس له صلة بدارفور هو صنيعة المعارضة مع الغرب ايضا …. بسبب هذا الحصار الملعون والقاسى على السودان تدمرت المشاريع الزراعية و غيرها مما ذكرتى ولكن بعد كل هذا ما انجزه البشير كثير والتاريخ يحفظه له وانا والله لست من مؤيده و منتمى لحزبه ومن انجازات البشير انك وجدت وظيفة صحفية فى جريدة قامت فى عهده فعشرت الصحف كانت تكتب له وضده ولم تمسى بسوء ، ثورات عظيمة قامت فى عهده التعليم العام صار فى كل قرية من الاساس إلى الثانوى ، الجامعات اصبحت هناك كلية او جامعة فى كل مدينة من مدن السودان وخرجت مئات الآلاف رفعت وعيهم واستفاد منهم الوطن واستفادت منهم دول واستفاد الخريجون الذين هاجروا بان اصبح يملكون سلاح المعرفة حتى إن لم يعملوا فى تخصصاتهم فيكفى انهم يتأقلمون مع عمل يوكل لهم بدل ان يكونا طباخين او سواقين خاصيين فى بيوت اثرياء الخليج فهم الان محاسبون ومهندسون واطباء وممرضات وممرضين و فنيين و موظفين خدمات ووووو ، اضافة لثورة الطرق والنقل فقد نقل السودان من طرق وعرة الى طرق مسفلتة من اقصى الشرق إلى اقصى الغرب ومن العاصمة إلى اقصى الشمال ومن الشمال الى الجنوب وقد احتفى نميرى بطريق مدنى بورتسودان فالان بورتسودان تصل بعطبرة وبكسلا وقريبا من سنار ايضا ومن ثم ترتبط بالفاشر والجنينة عبر سنار وليس مدنى ، واما الكبارى فقد كانت العاصمة بها اربعة كبارى كبرى النيل الازرق والابيض وكبرى شمبات وكوبرى كوبر فانظرى الان كم عدد الكبارى فقط فى الخرطوم كبرى التى اقامها : كبرى سوبا ، كبرى الحلفايا ، كبرى المنشية ، كبرى المك نمر ، كبرى النيل الابيض ، كبرى الدباسين ، وخارج العاصمة كبرى رفاعة ، كبرى فى الشمالية ، كبرى سنار ، وفى مجال الرى تعلية خزان الروصيرص وسد مروى واما الثورة الصناعية فحدث عن مدن صناعية جياد وقرى واليرموك ، مصفاة الجيلى والابيض ومصانع لا حصر لها ، اما الكهرباء فهذه ثورة لحالها ويكفيك عدد السدود الجديدة وعدد المحطات الحرارية المنتشرة فى كل السودان اضافة للمسالخ و المدابغ و الكثير والثورة الاكبر البترول والذهب اما قطاع الصحة ففى كل قرية ومدينة أما مستشفى او مركز صحى ثم تقولين دمر ، ما دمر السودان إلا هؤلاء.

  4. انت اكثر الصحفيين جهل وتنطع وتنظير فاضي وانكار للوقايع .
    لو ثبت لك البترول فقط من انجاز البشير عليك حساب تكلفة الحصول علي ٨٠ الف برميل في اليوم علما ان البشير سقط. والمصفاة كانت تغطي معظم الاستهلاك وكل يوم يمر يزيد الفجوة بين الوارد والمحلي .
    لو تم تخييرنا بين البشير وحمدوك فلا مقارنة اصلا لان حكومة حمدوك اتت باليسار والعلمانيين والسفهاء الذين يعملون بتنسيق تام لحرب شعواء علي الاسلام .
    ايام البشير كنت صحفية تدعي الظلم الان انت تتاجري بايام البشير ظنا منك ان الجميع يكره ايامه ويحب عصر الانحطاط القحتاوي .
    عليك مواجهة. نفسك بالحقيقة والاعتراف بان توجهك الصحفي بلا محتوي بل به تضليل وجهل ان لم تكن تفاهة وسفاهة

  5. للاسف مقال يصلح لادعياء الصحافة ومتملقي الحقيقة بحق انت اجهل من اوجدته الصحافة السودانية وليس بينك وبين الصحافة رابط .
    نفهم اختلافك مع البشير ومعارضة نظامه وتاييد الشيوعيين والعلمانيين والعملاء اصحاب حكومة اليوم لكن ان تكتبي باسم الوعي والحقيقة فانت تفضحين نفسك ووجودك في اي صحيفة خصم عليها عليك ان. تتعلمي التفريق بين الامور الشخصية والعامة فمن حاصرنا هو عمر قمر الدين العميل الذي اقر بذلك ولابد ان ياتي يوم يحاسب بالخيانة العظمي هو ومن معه.
    من اسقط البشير هم من كان يحكم ويتامر ياسر عرمان والحلو وال المهدي السعودية و الامارات ومصر وصديق يوسف والجميع يهدف لمصلحته والدليل انهم يحكمون اليوم ويشتمون نظام هم جزء منه .
    انت من تشمتين بالبشير باعطاء تعليمات للقضاء لالباسه البردوبة .
    سامحك الله ونساله ان يبعدك من الكتابة وامثالك الجهلاء المتعجرفون الافاكون