مقالات متنوعة

(تعظيم سلام) لمجمع خدمات الجمهور ببحري!!

مع تصاعد أخبار المآسي وأنين الوطن تحت وطأة الأزمات واستمرار مسلسل الخيبات على الأصعدة كافة بتنا نتسقط الأحداث السعيدة، ونبحث عن التجارب الناجحة في زمن عزت فيه الاختراقات المفضية إلى واقع جميل وكريم نتمناه لشعبنا السوداني الكريم.
ومع اتهام الإعلام بالتركيز على النصف الفارغ من الكوب، يظل البحث عن الجزء المملوء في ظل الإحباطات اليومية مثل (التفتيش عن إبرة في كومة قش)، نعم صار الإعلام متهماً بإحباطه الدائم للناس، وما دروا أنه مجرد مرآة ترى فيها واقعك بجماله وبؤسه، بكماله وقبحه.
كتبت أكثر من مرة إنني شخصيا (أسعد جداً بالكتابة عن التجارب الناجحة؛ سواء كانت لمجموعات أو أفراد ، هذا الشعب يحتاج للتعرف على من يشعره بأن الدنيا دائمآ بخير وأن الأماني مازالت ممكنة، وأن هنالك ما يستحق الإشادة والاحتفاء والتبشير به من النماذج الوضاءة والتجارب المشرقة)..
هنالك من يشعرونك بأن الدنيا مازالت بخير ومنهم أبناء الشرطة السودانية الميامين الذين يحترقون من أجل المواطن السوداني ليل نهار في مجمع بحري لخدمة الجمهور.
فوجئت صراحة وبعد أن استبد بي اليأس من مستقبل مجمعات خدمات الجمهور بمستوى (مجمع بحري) وهو يحافظ على البيئة والنظافة وسرعة إتقان الخدمات وتوفير كل ما يلزم المواطن من خدمة تجعله يتشرف بالانتماء لهذا الوطن.
أكتب عن مجمع بحري الذي قصدته لإنجاز خدمة فوجدته حفيظاً على عهد الغاية التي قامت عليها؛ خدمات الجمهور، تجميع الخدمات عبر نافذة واحدة وتوفير أكبر قدر من الراحة للمواطن في سعيه لإنجاز المعاملات وفي ظروف ميسرة ، وقبل هذا وذاك إتاحة الخدمة في بيئة نظيفة ومريحة تتوافر فيها كل سبل الراحة.
أذكر أنني عبرت كثيراً عن استيائي من عادة ذميمة ظلت تلاحق السودانيين وهم يتقنون البدايات، لكنهم يفشلون في ختام الهجمة والمحافظة على انطلاقاتهم بذات الحماس الأول، مجمعات الشرطة في مواقع أخرى كانت باعثاً لهذا الاستياء بعد أن وجدت بعضها وقد سادته روح الفوضى والإهمال.
الحق لله؛ إنني وجدت في مجمع بحري ما يرقى للأشادة والاحتفاء، وما يرفع الرأس ويحملني على الوقوف احتراماً لكل العاملين هناك من أفراد الشرطة المحترمين بقيادة اللواء المحترم محمد عثمان محمد خير.
صراحة لم التق سعادة اللواء محمد عثمان الإ بعد أن وقفت على روعة الأداء في المجمع الذي لم أدخله من قبل، ولكني لمست واقعاً مختلفاً يبعث على الإحساس بأن الشرطة ومجمعاتها مازالت بخير وأن هنالك إدارة طموحة تقف خلف العمل الذي يمضي (زي الساعة)، ويجعل المواطن في حالة رضاء عن الخدمة المقدمة وهذه هي الغاية الكبرى .
شكراً سعادة اللواء محمد عثمان محمد خير وأركان سلمه؛ حتى أدنى رتبة في مجمع بحري، وقد ملأوني فخراً واعتزازاً وخرجت منهم وأنا أردد (لسة الأماني ممكنة).

محمد عبد القادر

صحيفة اليوم التالي

‫2 تعليقات

  1. مع تصاعد أخبار المآسي وأنين الوطن تحت وطأة الأزمات واستمرار مسلسل الخيبات على الأصعدة كافة بتنا نتسقط الأحداث السعيدة، ونبحث عن التجارب الناجحة في زمن عزت فيه الاختراقات المفضية إلى واقع جميل وكريم نتمناه لشعبنا السوداني الكريم. ومع اتهام الإعلام بالتركيز على النصف الفارغ من الكوب، يظل البحث عن الجزء المملوء في ظل الإحباطات اليومية مثل (التفتيش عن إبرة في كومة قش)، نعم صار الإعلام متهماً بإحباطه الدائم للناس، وما دروا أنه مجرد مرآة ترى فيها واقعك بجماله وبؤسه، بكماله وقبحه. كتبت أكثر من مرة إنني شخصيا (أسعد جداً بالكتابة عن التجارب الناجحة؛ سواء كانت لمجموعات أو أفراد ، هذا الشعب يحتاج للتعرف على من يشعره بأن الدنيا دائمآ بخير وأن الأماني مازالت ممكنة، وأن هنالك ما يستحق الإشادة والاحتفاء والتبشير به من النماذج الوضاءة والتجارب المشرقة).. هنالك من يشعرونك بأن الدنيا مازالت بخير ومنهم أبناء الشرطة السودانية الميامين الذين يحترقون من أجل المواطن السوداني ليل نهار في مجمع بحري لخدمة الجمهور. فوجئت صراحة وبعد أن استبد بي اليأس من مستقبل مجمعات خدمات الجمهور بمستوى (مجمع بحري) وهو يحافظ على البيئة والنظافة وسرعة إتقان الخدمات وتوفير كل ما يلزم المواطن من خدمة تجعله يتشرف بالانتماء لهذا الوطن. أكتب عن مجمع بحري الذي قصدته لإنجاز خدمة فوجدته حفيظاً على عهد الغاية التي قامت عليها؛ خدمات الجمهور، تجميع الخدمات عبر نافذة واحدة وتوفير أكبر قدر من الراحة للمواطن في سعيه لإنجاز المعاملات وفي ظروف ميسرة ، وقبل هذا وذاك إتاحة الخدمة في بيئة نظيفة ومريحة تتوافر فيها كل سبل الراحة.

  2. الإعلام فعلاُ محبط .. وعلى وجه الخصوص الصحافة التي هي ذات صحافة الكيزان بذات صحفييها وكتابها الذين تبناهم وأعدهم الكيزان خصيصا لكي يكونوا مروجين ومادحين لنظامهم ومدافعين عنه في كل الأحوال .
    ذهب الكيزان وبقي هؤلاء (الصحفيون) الذين نشأوا في كنفهم بذات الولاء الذي يجري منهم مجرى الدم لنظامهم البائد .
    وهم الآن يرون أن عدوهم الأول هي الثورة التي أطاحت بذلك النظام .. ولذلك تراهم يقفون لها بالمرصاد مهاجمين ومنتقدين كل عمل تقوم به الحكومة في الفترة الانتقالية لتشويه صورتها وإثارة السخط عليها بقصد إضعافها وافشال الفترة الإنتقالية وإجهاض الثورة في نهاية الأمر .

    ولذلك يجب الآن الإلتفات الى أمر الإعلام وتنقيته تماماُ من عناصر نظام الكيزان البائد .