مقالات متنوعة

استقيلوا يرحمكم الله..

محمد عبد القادر
لن ينتابك أدنى إحساس بوجود مسؤول واحد في هذه الدولة، وأنت ترى ما يندى له الجبين خجلاً من إخفاقات تلازم أداء حكومة تواصل تقصيرها يومياً في المواطن المغلوب على أمره .
ترى ماذا يفعل الفريق أول عبدالفتاح البرهان والفريق أول حميدتي والدكتور عبدالله حمدوك، والسودان يرزح تحت نير الأزمات ووطأة الفاقة وغياب الخدمات، ماذا يفعل هؤلاء وجيوشهم الجرارة وحاشياتهم والبلاد بلا غاز ولاكهرباء ولاخبز ولاوقود ولا كهرباء، ماذا يفعلون والدولار يصل إلى تخوم الخمسمائة جنيه، وأسعار السلع في الأسواق تدور على حل شعرها، وكأنها تعلم ضعف وهوان الحكومة وسلطاتها التي لاتملك من أمرها شيئآ .
ترى ما هي السلطة إن لم تكن حراسة لمصالح الناس وإدارة لشؤونهم بما يرضي الله ، وما هي السياسة إن لم تكن السعي الدائم لإسعاد الناس وتجنيبهم الكوارث والمآسي والغلاء وانفلات الأمن ، ماهي السلطة إن لم تكن إدارة الدولة والحفاظ على عدلها وعدسها وبصلها ، وتعزيز خدماتها وصحتها ودوائها، ترى أين مثلث الواجهة الحاكمة ( البرهان، حمبدتي، حمدوك) من كل هذا ، ولماذا وصلت البلاد إلى هذا الدرك السحيق من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية.
بل أين وزراء الحكومة وماذا يفعلون والبلاد تعاني الأزمات، والمواطن يواجه العنت والمشقة والغلاء، ماذا يفعل الوزراء والكهرباء مقطوعة والغاز منعدم والخبز غير متوفر، ماذا يفعلون وصفوف الوقود تتلوى في أحشاء الطلمبات رغم ارتفاع أسعارها الجالون إلى أرقام قياسية ما أنزل الله بها من سلطان، ماذا تفعل الحكومة والمياه مقطوعة وخدمات الصحة والتعليم ممنوعة، لماذا يحكمنا هؤلاء وهم عاجزون عن إدارة شؤوننا..
ماذا يفعل قادة الحركات المسلحة الذين وفدوا إلى الخرطوم ضمن مشروع سلام جوبا، وانخرطوا في هياكل الحكومة العاجزة عن فعل أي شيء، لماذا جاءوا ابتداءً إن لم يكونوا قادرين على الإسهام إيجاباً في التغيير؟، ولماذا يصمتون باستثناء مناوي حاكم دارفور عن مناصحة الحكومة وتصحيح توجهاتها وانتقاد تجاوزاتها بحق الوطن والمواطن .
ماهو الاختراق الذي فعلته هذه الحكومة لبسمح لها بالبقاء رغم أنف الأزمات ، ألا فليختشِ هؤلاء من ادعاء أنهم مسؤولون، ماهي المسؤولية بنظر حكومة قحت وحاديها الدكتور عبدالله حمدوك.. وما هي السلطة برأي الحاكمين ..
اختشوا أيها السادة في حكومة قحت .. استقيلوا اليوم قبل الغد فحواء السودان ولود..
لقد بلغت روح المواطن الحلقوم ولم يعد يحتمل المزيد من الضغوط والأزمات، يحدث هذا وما انهيار الدولة ببعيد إن لم تكن قد انهارت بالفعل..
استقيلوا يرحمكم الله..

محمد عبد القادر
صحيفة اليوم التالي

‫2 تعليقات

  1. والآن إستأسدت يا محمد عبد القادر في زمان الحرية هذا وأصبحت تطالب باستقالة الحكومة . فما رأيناك أبداً تطالب بذلك في زمان نظام الكيزان البائد . ليس لأن معاش الناس كان يسراً ورخاءً بلا ضيق ولا أزمات .. ولكنك وبحكم موالاتك وولاءك للكيزان ما كنت تنتقد رئاسة حكومة الكيزان ووزرائها في سوء إدارتهم وفسادهم الذي أدي الى حدوث الأزمات وضيق معاس الناس .. ناهيك عن مطالبتك لهم بالاستقالة .

  2. يا الفاروق بقض النظر عن انتمائه السياسى هل يعجبك هذا الوضع الماساوى فى البلاد (كرهك للكيزان عماك عن الحقيقة وانت نفسك مكابر فى عدم الخدمات وارتفاع اسعارها ومعانتك انت واهلك )