مقالات متنوعةمحمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: الكهرباء.. هل هؤلاء الناس بشر؟

(1)
] العالمي الطيب صالح طرحها يوماً (من أين أتى هؤلاء؟) لأهل الإنقاذ الذين كانوا يبدون (غرباء) علينا وهم يحملون جوازاتهم الأجنبية وأخلاقياتهم غير السودانية – وكانت الكهرباء لا يقطع تيارها لأكثر من ساعة في اليوم – وإن كان تساؤل الطيب صالح وقتها له علاقة بأمور أخرى مرتبطة بالفساد والتجارة في الدين والإبادة والحريات. الآن أثق إن كان الطيب صالح حياً وشهد ما يحدث في قطاع الكهرباء وقطوعاتها، لتساءل (هل هؤلاء الناس بشر؟) حيث من لم يمت بإبادات وقمع وفساد حكومة الإنقاذ مات بقطوعات الكهرباء والغلاء في هذا العهد.
] الشعب السوداني يكاد أن يتحول إلى (ساردين) في ظل درجات حرارة تتجاوز الخمسين درجة مع (ديمومة) في القطوعات.
] برمجة قطوعات الكهرباء في العاصمة الخرطوم في اليوم الواحد على ذلك النحو يقطع التيار الكهربائي عند السادسة صباحاً ويعود عند الخامسة مساءً ،وإن كانت متوفرة في هذا الوقت فإنها تقطع عند السادسة مساءً وتعود عند الواحدة صباحاً.
] هل يعقل أن تتعامل الحكومة مع الكهرباء كأنها (عينة فحص)؟ إذا أخذتها لم تعدها إلا في اليوم التالي والشعب في انتظار لعودة التيار الكهربائي مثل (نتيجة الفحص) ترقباً وتلهفاً وخوفاً.
(2)
] في هذه الأيام يجلس معظم طلاب مرحلة الأساس في ولايات السودان المختلفة بأعداد مهولة لامتحانات شهادة مرحلة الأساس.
] ولاية شمال دارفور لوحدها سوف يجلس لامتحانات مرحلة الأساس فيها أكثر من 46 الف طالب في درجات حرارة عالية ومع محاذير طبية وقطوعات في الكهرباء.
] وفي 6 يونيو الجاري سوف يجلس آلاف من أبناء هذا الوطن ومستقبله القادم لامتحانات الشهادة السودانية في ظل قطوعات للكهرباء تستمر أكثر من 10 ساعات في اليوم.
] ماذا تتوقعون من جيل يدفع إلى الامتحانات في هذه الظروف والأجواء القاسية؟
] هل انتزعت الرحمة من قلوب المسؤولين في الحكومة الانتقالية؟ أم أنها (بلادة) مركبة أن يفشلوا في توفير الكهرباء لبلاد تجري فيها الأنهار وتوجد فيها السدود في كل جانب.
] الحكومة السودانية تستورد الكهرباء من إثيوبيا ومن جمهورية مصر العربية ومن تركيا وربما من الصومال أيضاً مع وجود عدد كبير من السدود والخزانات في أنحاء البلاد المختلفة مع ذلك لا نرى منهم غير (القطوعات).
] الفشل في هذا المرفق (الخدمي) يعني أن الحكومة الانتقالية لا تملك أية مؤهلات لإدارة (بقالة) في حي شعبي.
] أين الخبرات التي كنتم تحدثوننا عنها؟ أين المؤهلات التي أتيتم بها من الخارج؟ أين الدعم الذي حظيت به الحكومة الانتقالية؟ ونحن لا نرى شيئاً غير (القطوعات).
] لا بد للجان المقاومة أن تتحرك ، يبدو أن استقرار التيار الكهربائي وعودته لن يكون إلا عبر المتاريس والمواكب والخروج للشارع.
] ماذا تنتظرون؟ – لقد استقر التيار الكهربائي في شهر رمضان وهو الشهر الذي يشهد أكبر استهلاك للكهرباء لأن الشعب ضغط على الحكومة وهدد بالخروج.
] الآن أخرجوا للشارع – هذه الحكومة لا تعمل إلا بالضغط والمواكب الشعبية.
] حكومة لا توفر التيار الكهربائي للشعب غير جديرة بالبقاء في السلطة.
(3)
] رفعت ثورة ديسمبر المجيدة شعار (حرية – سلام – وعدالة) شعاراً لها وهدفاً من أجل التحقيق ، وفي ظل هذه القطوعات الطويلة نحن نفقد هذا الشعار.
] (حرية) مع هذه القطوعات وفي درجة حرارة تتجاوز الخمسين لا جدوى منها – ماذا يفعل الناس بالحرية وهم قد سلبوا أبسط الحقوق الخدمية؟
] حريتنا في التيار الكهربائي مسلوبة.
] وكيف للناس أن يعيشوا في (سلام) والبيوت أصبحت طاردة لا يمكن البقاء فيها والسكون إليها عند انقطاع التيار الكهربائي – إننا نفقد سلامنا (الداخلي) بهذا المزاج العكر الذي يسببه انقطاع التيار الكهربائي.
]ولا (عدالة) مع هذه الظروف وليس لنا حتى أن نحلم بذلك – إذا فشلت الحكومة الانتقالية في توفير الكهرباء هل يمكن أن تحقق (العدالة)؟…كل الناس مع هذه القطوعات التي تحدث في الكهرباء يشعرون بالغبن والظلم – فعن أي (عدالة) تتحدثون؟
]إذن لا حرية ولا سلام ولا عدالة مع الحكومة الانتقالية التي أتى بها هذا الشعار.
(4)
]لا نعشم في عودة التيار وفي الاستقرار فيها – نطالب فقط أن يتم قطع التيار الكهربائي لمدة (5) دقائق فقط في القصر الجمهوري وفي مجلس الوزراء وفي مكاتب وبيوت المسؤولين في الحكومة الانتقالية حتى يشعروا بهذا (الجحيم) الذي يعيش فيه الشعب السوداني بسبب قطوعات الكهرباء.
]من يفشل في السيطرة على (الكهرباء) والتغلب على القطوعات هل يمكن أن ينجح في السيطرة على (الدولار)؟
] أيمن نمر والي ولاية الخرطوم لو كان (معارضاً) للحكومة الانتقالية، أو لو كان (كوز) لما فعل في شعب ولايته ما يفعله فيه الآن.
(5)
] بغم /
] عبدالعزيز الحلو طالب بأن تكون الإجازة الأسبوعية يوم (الأربعاء) بدلاً من يوم (الجمعة). على هذا إن ترك الحلو على هذا العبث يمكن ان يطالب بأن يكون عيد الضحية في يوم 10 محرم بدلاً من 10 ذو الحجة؟
] ويمكن أن يكون شهر رمضان في ربيع الثاني!!
] والمولد النبوي في رجب!!
] هل هذه عقلية يمكن مفاوضتها؟
] لا أدري المشكلة في الحركات المسلحة وقياداتها أم المشكلة في الحكومة الانتقالية؟
] هل هؤلاء الناس بشر؟

صحيفة الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. عنوان غير موفق استاذ عبدالماجد فكيف تسال هل هذا الانسان بشر وانت اقررت له بذلك
    ثم قولك رمضان يكون فى ربيع المفترض قول الصيام فى ربيع
    على رسلك فقد تعودنا فى مقالاتك مايشبه الفوضى الخلاقة

  2. قولك: (الفشل في هذا المرفق (الخدمي) يعني أن الحكومة الانتقالية لا تملك أية مؤهلات لإدارة (بقالة) في حي شعبي).
    رغم فصاحتك يادوووووب فتحت وعرفت إنو الحكومة دي لا تملك مؤهلات لإدارة بقالة في حى شعبي (يا أخي قلنا ألف مرة فاقد الشئ لا يعطية) فى رأيك عندهم شنو (الكوز ندسو دوس مش كدة) الشماعة التي يغطي بها فشلهم دائماً.