عالمية

هل تعود العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب بعد رحيل نتنياهو؟


نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤول تركي، لم تكشف اسمه، أن بلاده ترغب في إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل، لكن مشكلتها هي مع القيادة الإسرائيلية الحالية.

تأتي تصريحات المسؤول التركي بعد تقرير لصحيفة “حرييت” التركية، مفاده أن لأنقرة خمسةَ شروط لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، من بينها “العودة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين”، ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، والتوقف عن اتخاذ خطوات تمس بحل الدولتين، إضافة إلى التوقف عن “المساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى” و”التوقف عن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية”.

ولفتت “يسرائيل هيوم” إلى أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بعث رسالة إلى كل من يائير لابيد ونفتالي بينيت، قال فيها “إن أرادت إسرائيل إقامة علاقات طبيعية معنا يجب عليها تغيير سياستها”.

وحول هذا الموضوع قال الكاتب والمحلل السياسي، طه عودة أوغلو:

“بعد رحيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، من المحتمل أن يكون هناك تقاربا بين تل أبيب وأنقرة”.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن “رغبة الحكومة التركية في إقامة علاقات جيدة مع اسرائيل يأتي في إطار التغييرات الجديدة في سياستها الخارجية حيث تطمح في علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي وأمريكا ومصر والسعودية”.

من جانبه قال المحلل السياسي، إيلي نيسان:

“إن أنقرة تحاول تحسين العلاقات مع معظم الدول في الشرق الأوسط في الفترة الأخيرة ومن بينها إسرائيل”، مضيفا أن “على إسرائيل أن تكون حذرة بكل ما يتعلق بتحسين العلاقات مع تركيا، لأنه كلما يحدث تصعيد بين إسرائيل وحركة “حماس” يصدر الرئيس التركي تصريحات ضد إسرائيل ويصفها بعبارات نابية”.
من جانبه قال الباحث في العلاقات الدولية وخبير الشؤون التركية، صلاح لبيب:

“يمكن أن تشمل المصالحات التي تقوم بها تركيا في منطقة الشرق الأوسط تصالحا أيضا مع إسرائيل وذلك تماشيا مع نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسعي لتقليل الصراعات في المنطقة، متوقعا أن تقوم تركيا بدور مكمل في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة إذا تحسنت علاقتها مع القاهرة”.

العربية نت