مقالات متنوعة

بهاء الدين قمرالدين يكتب : أمريكا تحل أزمة الخبز في السودان نهائياً!


أكد وزير الصناعة المهندس إبراهيم آلشيخ؛ أنه لا يوجد سبب موضوعي لأزمة الخبز بعد اليوم في بلادنا؛ عقب وصول الدفعة الأولى من بواخر المعونة الأمريكية للسودان؛ فضلاً عن الإنتاج المحلي الوفير هذا العام؛ مع تواصل الدفعات من خلال برنامج الغذاء العالمي؛ حسب الحاجة التدريجية وتوفر المواعين التخزينية.
وقال الشيخ في تصريح صحفي خاص لهذه الصحيفة (الصيحة) – فازت به الزميلة صفاء الفحل؛ الصحفية المجتهدة -؛ لدى استقباله الباخرة الأمريكية؛ التي تحمل (48) الف طن من القمح؛ والتي رست في ميناء بورتسودان الأيام الماضية؛ كدفعة أولى؛ قال إن القمح الموجود حالياً كاف تماماً لحل الأزمة نهائياً وجذرياً؛ فقط نحتاج لعملية إحكام التنسيق والتوزيع في الخرطوم وكل ولايات السودان؛ وسنشرع في تحسين استخلاص القمح.
وشارك في استقبال الباخرة الأمريكية؛ والي البحر الأحمر؛ المهندس عبد الله شنقراي؛ ومساعد المدير العام للمخزون الاستراتيجي؛ عضو اللجنة الفنية للقمح والدقيق عبد المطلب عبد الرحمن؛ وممثل البنك الزراعي والوفد المرافق.
وأوضح والي البحر الأحمر؛ أن البنك الزراعي استلم (٤٠٠) الف طن قمح من الإنتاج المحلي؛ بجانب (٣٠٠) الف طن قمح متوقعة من منتجين محليين؛ هذا بالإضافة إلى الدعم الأمريكي في هذا المجال؛ مبينا أن ذلك يحقق استقرارا تاما في جانب الخبز.
في تقديري، إن وصول أول باخرة أمريكية محملة بالقمح؛ من بواخر المعونة الأمريكية لميناء بورتسودان الأيام الماضية؛ هو أهم حدث اقتصادي وسياسي واجتماعي وإنساني؛ شهدته بلادنا مؤخراً!
فقد توقفت المعونة الأمريكية لبلادنا فترة طويلة؛ بعيد وصول الإسلاميين وأهل الإنقاذ لمقاعد السلطة في السودان؛ وتبنيهم سياسات عرجاء وعوراء؛ معادية لأمريكا وكل دول الغرب؛ وإطلاقهم شعارات (الهوس الكيزاني)؛ وليس الديني أو الإسلامي؛ (كما يصفه الكثيرون خطأ)؛ لأن الدين والإسلام ليس هوساً أو هرطقة أو جنوناً؛ بل هو قمة اليقين والوعي والعقلانية والفهم والإدراك؛ كما أن أهل الإنقاذ المتأسلمين والإسلامويين؛ لا علاقة لهم بالدين لا من قريب أو بعيد؛ والدين الحنيف منهم بُراء!
إن الكيزان (لا دين ولا اخلاق لهم)؛ بل نحن نسيئ للإسلام الحنيف والنقي إساءة بالغة؛ حينما نقرنه بسلوكيات و(عمايل الجبهجية أولاد الترابي)!
وبعد عداء الإنقاذ الموتورة لأمريكا وإطلاق شعارات (الجنون والخبل والعبط الكيزاني) الرنيم؛ على شاكلة (الأمريكان ليكم تدربنا) و(أمريكا روسيا قد دنا عذابها)؛ وغيرها من شعارات الكذب والنفاق الإسلاموي؛ توقفت بعدها كل برامج الدعم والمعونة الأمريكية في المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وغيرها.
والتي كانت تدعم من خلالها أمريكا السودان والشعب السوداني.
ولن تنسى ذاكرة (الجوع) في بلادنا؛ الكميات الكبيرة من القمح والزيت الامريكي (زيت ريقان)؛ الحنين كما كان يقول السودانيون آنذاك؛ إبان المجاعة الطاحنة التي شهدتها بلادنا في مطلع الثمانينات من القرن المنصرم؛ وعانى فيها الشعب معاناة شديدة؛ وكاد أن يهلك؛ سيما في الولايات والأقاليم؛ حتى إن الناس هناك كانوا (ينقبون ويحفرون بيوت النمل) بحثاً عن القمح أو الدخن أو الذرة؛ وبعضهم أكل الجيفة والحيوانات النافقة والميتة؛ حتى لا يهلك وحتى لا يموت!
وأفرزت تلك المجاعة هجرات نزوح جماعية واسعة وكبيرة للعاصمة الخرطوم من قبل الولايات المتضررة من المجاعة؛ مازالت آثارها باقية تعاني منها حتى اليوم العاصمة القومية؛ سيما الأطراف!
فقدمت أمريكا والشعب الأمريكي الدقيق والزيت والمؤن الغذائية للسودان وشعبه؛ إبان مجاعة سنة (تمانين الشهيرة)؛ وأنقذت الملايين من الموت والهلاك جوعاً!
وتوقفت المعونة الأمريكية طوال سنوات الإنقاذ الظلامية إلى أن جاءت هذه الباخرة بعد قطيعة طويلة!
وتاريخ المعونة الأمريكية قديم العهد في بلادنا؛ فهي قد بدأت في ستينيات القرن المنصرم؛ منذ عهد حكومة الفريق إبراهيم عبود؛ ونفذت وأنجزت المعونة الأمريكية برامج ومشروعات كثيرة في السودان؛ سيما في مجالات الطرق والبنية التحتية؛ منها شارع المعونة الشهير بالخرطوم بحري.
إذن، فإن لأمريكا إيادٍ بيضاء كثيرة على الشعب السوداني؛ بيد أن حكومة الإنقاذ (قطعتها) وجحدتها ونكرتها وبطرتها؛ وعادت أمريكا؛ فحكمت على نفسها بالإعدام والموت والهلاك!
والمعونة أو العون الأمريكي ليس قصراً أو حكرا على السودان فقط؛ فهنالك كثير من الدول الأفريقية والعربية والمسلمة تتلقى دعما أمريكياً سخياً سنوياً؛ منها جمهورية مصر العربية؛ التي تتلقى معونة أمريكية كبيرة من القمح؛ فصلاً عن دعم الجيش المصري بالتدريب والتأهيل والأسلحة المتطورة والعتاد الحربي.
ونحن من جانبنا نشكر الشعب والحكومة الأمريكية على معاودة برنامج المعونة والعون للشعب السوداني وحكومة الثورة؛ التي يحسب لها هذا الإنجاز الكبير؛ فقد ظلت أمريكا تدعم الثورة والتحول الديمقراطي الكبير الذي شهدته بلادنا بعيد تفجر ثورة ديسمبر الظافرة؛ فالتحية والاحترام لأمريكا والشعب الأمريكي من الشعب السوداني؛ الذي يقدر ويشكر وقفتها الكبيرة ودعمها السخي وسندها القوي.
وبالفعل بدأت أزمة الخبز تنقشع، وبدأت الصفوف تختفي وتقل من أمام المخابز تدريجياً!
ويبقى على الحكومة والجهات المسؤؤلة أن تحكم الرقابة على المخابز وآليات التوزيع؛ حتى لا يتسرب (الدقيق الأمريكي) إلى جيوب اللصوص و(الحرامية) الكبار الذين يتاجرون بمعاناة الشعب السوداني؛ لان أحد أسباب أزمة الخبز في بلادنا (غياب الضمير والجشع والطمع وطلب والتماس الغني من بيع الدقيق والخبز المدعوم وسرقة قُوت الفقراء والمساكين والجوعى؛ من قبل ضعاف النفوس؛ الذين يمتصون دم الشعب ويتاجرون بمعاناته وأوجاعه وآلامه)!
شكراً أمريكا.. والحب والتقدير من الشعب السوداني للشعب الأمريكي النبيل والأصيل.!

صحيفة الصيحة


‫5 تعليقات

  1. مقال من عنوانه تافه ينم عن جهل الكاتب وتبعيته العمياء الامريكان ونرد علي جهله بالاتي…
    امريكا لم تعادي السودان في عهد الكيزان بل منذ ايام الصادق المهدي وارجع. لتصريحات الصادق نفسه حين قال بالنص ان عداء الامريكان منذ كنت رئيس وزراء.
    مصالحة امريكا للسودان ليست بسبب الديمقراطية بل بسبب التطبيع مع العدو ودفع تعويضات جرائم لم ترتكبها اي حكومة سودانية ولو كانت اسضافة بن لادن كافية لادانتنا لكان الاولي بالادانة السعودية وافغانستان بل الحصار نفسه مقصود به الشعب السوداني والامر المؤلم ان اتهام حكومة الكيزان بالارهاب وجد سند من اليسار السوداني وكل الكارهين للاسلام السياسي بالمنطقة وما يناقض قول الامريكان هو تقاريرهم التي تتحدث عن تعاون الكيزان مع حرب الارهاب اكثر من اي دولة في المنطقة بل ان السفارة الامريكية بالخرطوم تعد مركز اقليمي لنشاط مكافحة الارهاب
    الشي المؤسف والمؤلم حقيقي هو في وجود سودانيين عملاء هم من وقف مع حصار الشعب لاسقاط حكم الاسلاميين وتصريح عمر قمر الدين بانه من كتب مسودة الحصار دليل كافي كما انه يمثل دليل ادانه لاي محاكمة لاحقة بالخيانة العظمي لطاقم عملاء حصار السودان لان ذلك مثل سوابق خطيرة علي الامن القومي وطريق مشين واسلوب سافل في الممارسة السياسية ما يفع المرارة ان عملاء الامس هم حكام اليوم وبدل ومحاكمتهم فهم احرار .
    المعونة الامريكية للسودان هي فقط شارع ببحري لا يتجاوز عشرة كيلو متر لذا لا يستطيع اي سفير امريكي او مبعوث ان يمن علي الشعب السوداني بعطايا اما دعم ريقان ايام المجاعة فعمل انساني يقدم لاي شعب عاني الويلات بسبب حروب الدمار التي تمولها امريكا حتي اليوم .
    الكتاب الجهلاء العملاء االذين يخفون الحقيقة ويكذبون بدات تظهر تخرصاتهم وتنازلهم عن المبادي اصبح فخرا. يتسابقون اليه للاسف اي ان الحرية اتت بالبسوي والما بسوي الا انها مارست الارهاب الفكري والديكتاتوري علي كتاب شرفاء علي الخط الاخر مثل الصادق الرزيقي الرىس الشرعي والمنتخب لاتحاد الصحفيين .
    الكلام عن ان الكيزان لا ينتمون للاسلام استخفاف بالعقل وتطرف وكلام سفهاء الاحلام يحتاج دليل ولن تجد قانون او نهج فكري ضد الاسلام اما ممارساتهم فهم بشر وغير معصومين ونحن لا نحمل الاسلام اخطاؤهم وسرقتهم واما حكومة حمدوك فهي اتت في الاصل لمحاربة الاسلام والدليل الحملة المسعورة لتغيير القوانين وتشويه هوية الشعب ومحاربته في الاعلام والمناهج وتلفزيون الرشيد سعيد ولقمان ينطق شيوعية اكثر من. ايام نميري حين تبناها كمنهج حكم.
    ما اتت ثورة الا وكان توابعها الجهلاء اكثر من العقلاء وسيتم التصحيح تلقاي وقريبا ان شاء الله ستعتذر عن هكذا مقالات انت وكل المطبلاتية ولن تجد من يقرأ اعتذارك

  2. نحن ما هبل عشان نصدق كلام فارغ زي دا حتي امريكا او حكومة حمدوك لم تقل ذلك .
    مقالك تخرصات ما مستحقة ينشروها ليك في صحيفة بس انت محظوظ وجيت زمن الهوانات راكب وشاتح غلط

  3. دي عباس مدني ما سبقك عليها والان نحن نعاني يا وهم.
    امريكا دي انت قايل جمعية خيرية تجوعك عادي عندها.
    يا لامة ضحكت من جهلها الامم.

  4. الا تستحى لماذا المعونات الأمريكية فى بلد يجرى فيها اكبر نهر فى العالم لانريد معونات امريكية ولا يحزنون قال تعالى (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )صدق الله العظيم
    واذا كان اسلامك صحيح تجرى وراء امريكا تمجد وتحمد فيها

  5. الطاغية الامريكان ليكم تدربنا ..
    بي قول الله وقول الرسول ليكم تسلحنا ..