صودرت ومنعت أعماله الأدبية (ويلوز هاوس) تنشر السلسلة الكاملة للروائي بركة ساكن
أعلنت (ويلوز هاوس) للطباعة والنشر تكملة نشر سلسلة الأعمال الكاملة للروائي السوداني عبدالعزيز بركة ساكن.
وتتضمن الأعمال الروائية كلا من (الجنقو مسامير الأرض، منفستو الديك النوبي، مسيح دارفور، ورماد الما).
وسيكون الحصول على سلسلة الجزء الثاني من هذه الكتب الأربعة مجتمعة في مجلد واحد تحت اسم الأعمال الكاملة للروائي عبدالعزيز بركة ساكن.
ووصفت (ويلوز هاوس) بركة ساكن بأنه كاتب ملهم لجيل كامل من الكتاب.
وبأنه حمل هموم الإنسان وأوجاعه في وحدة إنسانية واحدة وجعلها مشروعه في الكتابة.
ويعد ساكن روائياً امتلك أدواته المعرفية والثقافية بجهد دؤوب.
كما اختار الحرية الكاملة كنهج أساسي وثابت في مسيرة أعماله الأدبيّة التي تناول فيها المسكوت عنه.
وكتب بركة ساكن بشجاعة ووضوح عن عورات النظام البائد في السودان وتعرية الواقع بكل حزنه وزيفه وقبحه.
يقول عبدالعزيز بركة
(ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪﻱ؛ ﻃﻘﺲٌ ﺣﺮٌّ، ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻘﻴﺪٍ، ﻭﻻ ﺳﻠﻄﺔ، وﻻ ﻣﺼﻨﻔﺎﺕٍ ﺃﺩبيّة، ﻭﻻ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻧﻈﺎﻡٍ ﻋﺎﻡ، ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻖ ﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﺎ ﻭ ﺩﻳﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺮيّة ﻭ ﻣﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﻗﺎﺭﺋﻬﺎ.)
أعماله الأدبيّة طُوردت من قِبل لجان المصنفات الأدبيّة ومُنعت وصُودرت كثيراً، لكنها وجدت الانتشار الواسع وسط القراء والمهتمين.
وحصدت روايات ساكن العديد من الجوائز المرموقة في الأدب الروائي والقصصي.
وساهم بركة ساكن في نقل الأدب السوداني إلى العالمية عبر ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات.
يقول ساكن: (يظن البعض أن في كتاباتي ما يسيء لمشروعاتهم الأيديولوجية، ويخترق كتاباتهم المستفزة، وبالطبع لا أقصد ذلك، كل ما أفعله هو انني أنحاز لمشروعي الإنساني.
ويتابع : أكتب عن طبقتي، أحلامها، آلامها، طموحاتها المذبوحة وسكينتها أيضاً التي تذبح بها الآخر.
ومؤخراً، قررت وزارة التربية والتعليم الفرنسية وضع رواية مسيح دارفور من ضمن المواد المقررة للتدريس لطلاب كلية التربية من أجل نيل درجة التبريز في جامعة السوربون وجميع الجامعات الفرنسية.
صحيفة السوداني