البرهان وحميدتي.. ( العود كان مافيهو شق)!!!
لا ادري لماذا تذكرت تصريحاً انتزعته من الدكتور حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الوطني قبل يوم واحد من مفاصلة الإسلاميين الشهيرة في العام 1999 حينما قرأت تصريحين يفصلهما يوم واحد للفريقين عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي ونائبه حميدتي مفادهما أن العلاقة بين الجيش والدعم السريع على أفضل مايكون..
الترابي سألته عن العلاقة بينه والبشير فأجابني بابتسامته الماكرة أنها (سمن على عسل)، لم يمر يوم واحد إلا وكانت الدبابات تحاصر مقر البرلمان الذى تم حله كذلك، نتيجة لأسوأ خلاف عصف بوحدة الإسلاميين وشطرهم إلى (شعبي ووطني) قبل أن يتسبب أخيراً وبعد تراكمات عديدة في انهيار نظام الإنقاذ.
لن يقنعنا البرهان وحميدتي أن العلاقة بينهما ومؤسستيهما ( جيش ودعم سريع) على مايرام، فالنفي المتكرر يشير إلى وميض نار يختبئ تحت رماد الانكار وأخشى أن يكون له (ضرام).
التأكيد المتكرر من قبل الرجلين على أن العلاقات بخير يبرم موعداً للقلق في أوساط السودانيين لأن أية مواجهة محتملة بين الجيش والدعم السريع تعني الجحيم في وطن كل مافيه قابل للانفجار والكسر والحريق.
من الذي افترض ابتداءً وجود توتر بين الجيش والدعم السريع حتى يتحكم هذا الأمر في تصريحات قيادة الطرفين وبهذه الكثافة ، الواقع أن (العود لو مافيهو شق ما بقول طق)، وعلى البرهان وحميدتي محاصرة التوترات أو احتمال حدوثها- إن كانت واردة- بدلاً من إضاعة الوقت في نفي يثبت أن الخلافات وقعت بالفعل.
في حواره مع صحيفة الشرق أمس وصف الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة العلاقة بين الجيش وقوات الدعم السريع بالممتازة، لم يزد البرهان عن هذه الكلمة وقفز سريعاً إلى أن الفترة الانتقالية تمر بمخاض عسير… الأول من أمس كان الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” يؤكد كذلك على متانة العلاقة بين الجيش والدعم السريع ، محذراً من الذين “يسعون للفتنة”، حسب قوله.
“حميدتي” نفي صحة توتر العلاقة بين القوات المسلحة و”الدعم السريع”، ووصفها بـ”الشائعة المغرضة ذات الأجندة”، وأكد أنهم في “خندق واحد وأن لا شيء يستحق القتال”.
وزاد خلال مخاطبته لقواته “ليس هناك ما يجعلنا نختلف، الجيش والدعم السريع شيء واحد”.
وفي منحىً غير بعيد عن هذين التصريحين كان ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال يحذر من تحركات عناصر النظام المعزول لإحداث وقيعة بين الجيش والدعم السريع، مثل هذه التصريحات لابد أنها تستند على معطيات ماثلة في المشهد السياسي ليس من مصلحة أحد أفرادها من انكارها اتفقنا او اختلفنا حول الجهات التي تتبناها وتسعى لضرب العلاقة بين الجيش والدعم السريع.
أتمنى أن يتعقل البرهان وحميدتي ويذهبا لايجاد حلول نخرج العلاقة بين الجيش والدعم السريع عن دائرة الخطر الذي يتهددها الان ، وان يتحليا بالحكمة والوطنية والوعي المطلوب لإدارة خلافاتهما باستصحاب أن هذا الوطن لم يعد فيه موضع لطعنة خلاف أو ضربة أجندة تستهدف تماسكه ووحدته واستقراره.
وإن كان البرهان وحميدتي يتباهيان بانحيازهما للثوار والتغيير، لأن الوطن يحتاجهما الآن أكثر من أي وقت مضى ، الجيش والدعم السريع قوتان مهمتان في تأمين واستقرار الفترة الانتقالية ، ايما مواجهة بين الطرفين تعني الكثير أن على السودان السلام، وأوقفوا التصريحات وامضوا لإصلاح الحال، ( العود كان مافيهو شق ما بقول طق).
محمد عبد القادر
صحيفة اليوم التالي
أخى صاحب المقال ما فى شىء معطل السودان ومدمرو الا خوض أمثالك فى أمور لا تعنيهم أنت صحفى أم محلل عسكرى ركزوا فى معاش الناس الحرية الزائدة طبقوها فى الوزراء ومراقبتهم لأنهم يعملوا من أجل معاش الناس والحرية مش معناها تخوضوا فى كل المواضيع ضيعتوا البلد الصحفى أصبح سمسار ويروج للأخبار الكاذبة ويستبق الخبر الغبى لأنو ما فى جهة تحاسبو أريتنى كان حميدتى أو البرهان شوف أعمل فيك ايه مرض
(العود الما فيهو شق ما بيقول طق)
هذا المثل الشعبي كثيراً ما يستخدم في غير موضعه .
ولكن على أي حال العود لو انشق يستحيل اصلاحه ليعود كما كان قبل حدوث الشق .